"امباركة" و"طفح الكيل"

انطلاق عروض الهرهورة بـ”امباركة” و”طفح الكيل”

الهرهورة: عبد الفتاح حنشي

انطلقت مساء أمس الأربعاء بشاطئ سيدي العابد، العروض السينمائية التي تقدم في إطار الدورة الرابعة لمهرجان سينما الشاطئ الهرهورة، بفيلمي “امباركة” لمحمد زين الدين، و”طفح الكيل” لمحسن بصري.

وتم عرض “امباركة” لمحمد زين الدين،  ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 27 يوليوز الجاري بمشاركة 6 أفلام مغربية.

ويعد “مباركة”، الذي حصد أربع جوائز من الهرجان الوطني للفيلم بطنجة هي جائزة لجنة التحكيم والإخراج وجائزتي أول دور نسائي لفاطمة عاطف وأول دور رجالي للمهدي العروبي، رابع فيلم سينمائي روائي طويل للمخرج المغربي محمد زين الدين، بعد “يقظة” (2003) “واش عقلتي على عادل؟” (2008)، و”غضب” (2013).

ويحكي الفيلم قصة الشاب عبدو (المهدي لعروبي)، الذي يعيش بضواحي مدينة تجثم على ثروة معدنية ضخمة رفقة أمه بالتبني امباركة (فاطمة عاطف) التي حرمتها الظروف من نيل نصيبها من التعليم هي الأخرى، لكنها طورت مهاراتها الذاتية وتحولت إلى معالِجة لسكان الحي مما أكسبها هيبة ووقارا أمام الجميع.

يحاول الشاب التخلص من حالة الجمود التي يعيشها عبر الخوض في التعلم الذاتي للقراءة والكتابة. يكتشف عبدو إصابة صديقه اشعيبة (أحمد مستفيد)، البالغ من العمر ثلاثين سنة، بمرض جلدي، فينصحه بأن يقصد المدَاوِية لطلب العلاج.

يقوم الشاب الثلاثيني مكرها بما أملاه عليه صديقه، لكن حياته ستعرف منعطفات كثيرة نتيجة تطور العلاقة في ما بينه وبين معالجته، وارتكابه لعدة تصرفات طائشة، خصوصا أنه تحول من بيع السمك إلى امتهان السرقة، وتعنيف الناس وشتمهم، وهي أمور عرضته للمتابعة من الشرطة، فصار شخصا تصعب السيطرة عليه.

وفي تصريح له قال مخرج الفيلم زين الدين إنه مسرور بتواجده بالشاطئ من أجل عرض فيلمه رفقة “متفرجين من نوع خاص” في إطار “مهرجان خاص”.

وفي الفقرة الثانية تم عرض فيلم “طفح الكيل” للمخرج محسن بصري، الذي أطلق صرخة في وجه البؤس الذي يعيشه المجتمع.

ويحكي الفيلم قصة إدريس الصياد، الذي يرحل برفقة زوجته زهرة على عجل إلى الدار البيضاء لإخضاع ابنها لعناية طبية، إذ لم يعد قادرا على تحمل الألم الذي يعانيه منذ أسابيع، إلا أن الزوجين يجدان نفسيهما غير قادرين على توفير ما يلزم من المال لإجراء العملية.

وبموازاة ذلك، يسلط الشريط الضوء علي، شاب يقفز من أعلى جسر جراء اكتئاب مزمن، غير أنه ينجو من محاولة انتحار، فينقل إلى نفس المستشفى الذي يعالج فيه ابن إدريس، فتنشأ علاقة صداقة بينه وبين علي وأفراد عائلته، ليصبح مصير المريضين معا بين يدي طارق، الطبيب المخلص لمهنته الذي فضل البقاء في بلده الأم على الهجرة إلى كندا.

وتناول محسن بصري، من خلال الشريط، عدة علل تنخر جسد المجتمع المغربي منها على الخصوص الفقر والبطالة ويأس الشباب والحالة المزرية للمستشفيات والرشوة التي تسود بها، بالإضافة إلى خيبة الأمل التي يعيشها المغاربة المقيمون بالخارج الذين اختاروا العودة إلى وطنهم الأم.

وانتهى “طفح الكيل”، على إيقاعات موسيقية وكلمات أغنية بنفس غاضب، هي قصيدة للشاعر أحمد مطر تستهل بـ “ارفعوا أقلامكم .. طفح الكيل وقد آن لكم أن تسمعوا قولا ثقيلا .. نحن لا نجهل من أنتم غسلناكم جميعا .. وعصرناكم وجففنا الغسيل .. ارحلوا”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

3 أفلام تمثل المغرب في مهرجان القاهرة السينمائي

3 أفلام تمثل المغرب في مهرجان القاهرة السينمائي الـ44

يشارك حسن بن جلون في مسابقة آفاق السينما العربية، بفيلم جلال الدين بينما يشارك رؤوف …