بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
المغرب يحصد 3 جوائز مهمة (لجنة التحكيم والإخراج وأفضل تمثيل نسائي)
محمد الصغير
اختتمت، مساء أول أمس الأحد بالمركب الثقافي مولاي رشيد، الدورة 31 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، بتتويج المسرحية الإيطالية “وهم” بالجائزة الكبرى، كما نال المغرب 3 جوائز مهمة هي لجنة التحكيم الخاصة، والإخراج، وأفضل تمثيل نسائي.
وتحكي هذه المسرحية، التي أخرجها فابيو أمودي، وشخصتها فرقة أكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا على مدى 55 دقيقة، قيام رجل وامرأة بجولة في بحيرة بقاربهما الصغير. ويسقطا في الماء، فيجدا نفسيهما في مكان سريالي. فتتحول الأحداث، من قصة حب إلى قصة موت.
وبخصوص باقي الجوائز، فاز بجائزة لجنة التحكيم، العرض المغربي “سفر”، الذي قدمته فرقة (الدراسات المهنية في مهن المسرح والدراما) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك على مدى 55 دقيقة، وأخرجها الفنان المسرحي عشيق عبد الفتاح. ونال المخرج رضا التسولي جائزة أحسن إخراج عن مسرحية “الأرض المجهولة” التي قدمتها للجمهور فرقة (تياترو سوطو فيتش) التابعة لكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية – فاس، وتم تتويج الممثلة المغربية سناء الشتوي، التي تنتمي لفرقة كلية العلوم الإنسانية بنمسيك، بأحسن أداء نسائي، بينما حصل الممثل الإيفواري، كواكو فيليب أرنود على جائزة أفضل دور رجالي.
كما منحت لجنة التحكيم جوائز تشجيعية للفرق التي أدت مجموعة من المسرحيات ويتعلق الأمر بكل من مسرحية “1.1” (المغرب)، و”كلودي” (أوكرانيا)، و”تذكر 100″، (كوريا الجنوبية)، و”أسطورة الأفعى البيضاء” (الصين).
وبهذه المناسبة، أوضح عضو لجنة التحكيم، عبد القادر سبيل، أن “جل العروض المسرحية التي قدمت خلال هذه التظاهرة أظهرت إلماما لا يستهان به على مستوى الأداء الفني، لكن بعض العروض الأخرى، ما يزال الطريق أمامها طويلا كي تصل إلى مستوى مقبول للتباري في مسابقات مسرحية مثل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء”.
وبمناسبة اختتام فعاليات الدورة 31 للمهرجان، قال رئيس المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، عبدالقادر كنكاي، في كلمة بالمناسبة، إنه مر أسبوع من عمر هذه الدورة، من العمل والتكوين والتسلية واللقاء والحوار بين ما يزيد عن 250 من شباب العالم، الذي اجتمعوا حول الفن والإبداع.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان اجتمعوا لوضع لبنات الدورة 32 لسنة 2020، وتم الاتفاق على أن يكون محور هذه الأخيرة “حلم” ، لأن الحلم يعد دافعا أساسيا في الإبداع الفني، مشيرا إلى أن هذه اللجنة وقع اختيارها على دولة غينيا ضيف شرف نسخة 32 للمهرجان.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة 31 للمهرجان، التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما بين 2 و7 يوليوز الجاري بالمسارح والفضاءات الثقافية بالدار البيضاء تحت شعار” المسرح والتغيير”، سجلت مشاركة مجموعة من الفرق الجامعية تمثل كلا من فرنسا، ضيف شرف هذه النسخة، إلى جانب ألمانيا، وإيطاليا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والميكسيك، والصين، وكوريا الجنوبية، وكوت ديفوار فضلا عن المغرب البلد المنظم.
