مهنيو الفنون الدرامية

مهنيو الفنون الدرامية بمراكش يشكون الإقصاء

بيت الفن

دعا مهنيو الفنون الدرامية بمراكش إلى فتح ورش حقيقي للنظر في مشاكلهم ومطالبهم المشروعة المتمثلة أساسا في التدخل لدى شركات الإنتاج المتمركزة بمدينة مراكش.

وطالبوا في بيان أصدره الفرع الإقليمي للاتحاد المغربي لمهن الدراما بمراكش، بخصوص الوضعية الشاذة لمهنيي الدراما بالمدينة الحمراء، رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الإقليمي ورؤساء مجالس مقاطعات مدينة مراكش بإيلاء المهنيين ما يستحقونه من عناية وإنصاف واعتبار، من خلال تكريم رواد المسرح بالمدينة بجميع المهرجانات الثقافية والفنية التي تنظم بشراكة مع أو بدعم من المجالس المنتخبة، وإطلاق أسماء رواد الدراما المتوفين على القاعات والفضاءات الثقافية.

وتضمن الملف المطلبي لمهنيي فنون الدراما بمراكش، التدقيق في شروط تسليم رخص التصوير للشركات الوطنية والعالمية ومدى ملاءمتها لبنود قانون الفنان والمهن الفنية بالمغرب ولدفاتر التحملات للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية، وتشكيل لجان مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الاتصال والتنظيمات المهنية لمراقبة سير التصوير وضمان الحقوق المادية والمعنوية لمهنيي الدراما من ممثلين ومخرجين وتقنيين وكومبارس.

وفي هذا الإطار، دعا مهنيو الدراما بمراكش، المنتجين والقنوات التلفزيونية إلى ضرورة تشغيل الممثلين المراكشيين في الأعمال المغربية المحتمل تصويرها بجهة مراكش آسفي.

وأوضح البيان أن الهدف من كل هذه الإجراءات هو صيانة كرامة الفنانين المراكشيين وكل المهنيين العاملين في القطاع الفني، وضمان حقهم في العيش الكريم بعيدا عن الحلول الظرفية، أو صيغ البحث عن الخلاص الفردي.

وأكد البيان ذاته أن الفرع الإقليمي للاتحاد المغربي لمهن الدراما بمراكش طالب بضرورة الإسراع باستكمال ورش التغطية الاجتماعية والصحية للفنانين، استخلاصا من تجارب الماضي، وتجنبا لتراكم الأوضاع المزرية لمهنيي الفنون الذين يقتربون من الشيخوخة دون أي سند.

وكان مهنيو فنون الدراما بمراكش، تدارسوا في اجتماع عقد، أخيرا، بالمسرح الملكي وضعية الساحة الفنية المراكشية. وبعد أن أكدوا أن عددا كبيرا من ممارسي ومحترفي فنون المسرح والتلفزيون والسينما يتمركزون بمدينة مراكش، باعتبارها قبلة للإنتاجات الدرامية الوطنية والعالمية، أشاروا إلى أن (الممثل المراكشي) يجد نفسه خارج عجلة الإنتاج، مكتفيا في أحسن الأحوال بلعب أدوار ثانوية أو أدوار الكومبارس بشروط لا تحترم ولا تصون كرامة الفنان، بالإضافة إلى الفوضى التي تعتري عمليات الانتقاء (casting) وظروف التصوير واستغلال الفراغ القانوني المتعلق بمهن التمثيل بإقحام وجوه غير مؤهلة ولا تنتمي للجسم الفني من قريب أو بعيد.

عن بيت الفن