بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
انطلقت في الكويت أمس الخميس الموافق لـ7 مارس الجاري فعاليات دورة جديدة من المهرجان الأدبي الذي تنظمه مكتبة “تكوين” للعام الثالث على التوالي، حيث تستمر فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان إلى غاية 10 مارس الجاري، ويحمل عنوان “رحلة المعنى”.
في دورته الجديدة يتمحور المهرجان، الذي يقام في الجامعة الأمريكية بالكويت، حول ثلاثة أسئلة فلسفية هي: ما هو المعنى؟ لماذا نبحث عنه؟ وكيف نصل إليه؟
وتعقد على هامش المهرجان سلسلة أمسيات وورش عمل في كل من مكتبة تكوين (منصة الكتابة الإبداعية)، ومنصة الفن المعاصر، ويختتم بعرض مسرحي لرواية “مسك” عن الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، تقام تكريما له في مركز جابر الأحمد الثقافي بالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية.
واختار القائمون على المهرجان الكاتب والمفكر المغربي عبدالفتاح كيليطو، ليقدم محاضرة بعنوان “بحثا عن المعنى الضائع”، تكريما له على اشتغالاته في سؤال المعنى والهوية والذاكرة.
كما يستضيف المهرجان عددا من الكتاب والمثقفين من العالم العربي منهم الروائي السوداني أمير تاج السر، والروائية اللبنانية نجوى بركات، والروائي المغربي إسماعيل غزالي، والروائية المصرية منصورة عزالدين، والروائي العراقي سنان أنطون، والدكتور نادر كاظم، والدكتور فهد المطيري، ويوسف البناي، هبة مشاري حمادة، وليد الرجيب، إستبرق أحمد، والدكتور سامي عجلان، والدكتور أشرف فقيه، والدكتورة أروى خميس، وداليا تونسي، ومنى السليمية، وغيرهم.
ويقام مهرجان “رحلة المعنى” برعاية كل من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الجامعة الأمريكية في الكويت، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومنصة الفن المعاصر. كما حظي المهرجان بدعمٍ إعلامي من شركة بصمة الإعلامية، الموسوعة العالمية للشعر العربي (أدب)، وجريدة الأنباء.
وتعدّ منصة تكوين من أهم المنصات الثقافية الحالية في الكويت، حيث تجمع الفنون الأدائية والأدبية والشعر والموسيقى تحت سقف مكتبتها، في البداية كانت تكوين في 2015، عبارة عن حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي تُنشر من خلالها اقتباسات عن الكتابة والقراءة لكتاب عرب وعالميين، وكان التركيز من قبل المشرفين عليها منصبا على الكتابة الإبداعية وأدواتها وتقنياتها المختلفة. لكن الحلم كان أكبر من هذا الحيز، لهذا سرعان ما تحولت تكوين إلى منصة للكتابة الإبداعية، وأقامت ورشا استضافت فيها كتابا وروائيين وشعراء لعرض تجاربهم ومشاركاتهم، وفي ظل ذلك ترجمت المنصة كتبا عن الكتابة الإبداعية، وكان ريعها للأعمال الخيرية.
تطور المشروع في 2016، لتصبح تكوين مكتبة مختصة بالأدب والفلسفة والفكر، بالإضافة إلى كونها منصة للكتابة الإبداعية، لتخلق بذلك نشاطا ثقافيا أسبوعيا طوال العام، تستضيف فيه محاضرين في مختلف المجالات الثقافية، بالإضافة إلى إقامة أكثر من ورشة شهريا، علاوة على إطلاقها قسما خاصا يُعنى بالطفل باسم “تكوين الأطفال”.
ولم يقف المنظمون عند ذلك، بل أخذتهم الأفكار لإطلاق مشروع جديد بعنوان “منشورات تكوين” في 2017، وهو مشروع خاص بنشر الكتب والمطبوعات، يحمل أربعة عناوين فرعية: الأول “مرايا” وهي سلسلة تصدر عن منشورات تكوين تُعنى بالأعمال السردية من روايات ومجموعات قصصية. والثاني “نبوءات” وهي سلسلة تُعنى بالأعمال الشعرية والنصوص الأدبية المفتوحة. والثالث “تساؤلات” وهي سلسلة مهتمة بالأعمال الفلسفية والفكرية.
