الجيلالي فرحاتي

فرحاتي يعيد حكيم نوري إلى الشاشة الفضية بـ”التمرد الأخير”

بيت الفن

في إطار فعاليات الدورة الـ20 للمهرجان الوطني للفيلم، قدم المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي شريطه الروائي الجديد “التمرد الأخير” الذي صورت أحداثه بين مدينتي طنجة وأصيلا، بمشاركة مجموعة من الوجوه الفنية مثل نوري حكيم، ويونس بنشكور، وفريد الركراكي، وكنزة صلاح الدين، وفريد الركراكي.

يتناول الفيلم، قصة (أيمن) فنان نحات يبلغ من العمر 60 سنة، يجسد دوره المخرج والممثل حكيم نوري الذي يعود الشاشة الفضية بعد غياب طويل، يلتقي أيمن المعتقل السياسي السابق بـ(وفاء)، شابة في الخامسة والعشرين من عمرها تورطت في قتل والدتها ما تسبب لها في صدمة.

مع توالي الأحداث سيجد (أيمن) نفسه ممزقا بين حبه المستحيل لهذه الشابة وعلاقته القوية بزوجته (سهى) التي تعيش في دار للعجزة فاقدة للذاكرة. قصة حب ستوقظ آلاما من الماضي الدفين.

يشار إلى أن “التمرد الأخير” حصل على دعم من لجنة التسبيق على المداخيل قدر بّـ320 مليون سنتيم.

والجدير بالذكر أن الجيلالي فرحاتي، الذي ولد عام 1948 بمنطقة ايت واحي قرب الخميسات، ونشأ في طنجة التي احتضنته وشكلت شخصيته. هو مخرج وسيناريست ومنتج بدأ مساره الفني في المسرح قبل أن ينتقل إلى السينما التي شغفته بحبها. درس الأدب وعلم الاجتماع في فرنسا فأصابه الولع بأبي الفنون قبل أن ينتقل إلى السينما ويخرج فيلمه الطويل الأول “جرحة في الحائط” في 1977، الذي لفت الانتباه إليه في أسبوع النقاد بمهرجان كان بفرنسا.

سيعود فرحاتي إلى كان في 1982 لكن هذه المرة ضمن فئة “أسبوعي المخرجين” من خلال فيلمه “عرائس من قصب” الذي فاز بجائزة الإخراج، وجائزة أفضل دور نسائي لسعاد فرحاتي، ضمن المهرجان الوطني للفيلم، والجائزة الكبرى ضمن مهرجان الفيلم المتوسطي بفالنسيا.

في 1991 سيشارك بفيلمه الطويل “شاطئ الأطفال الضائعين” في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية، كما فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، ثم الجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثلة لسعاد فرحاتي في بينالي السينما العربية بباريس سنة 1992 والجائزة الكبرى في مهرجان السينما الإفريقية بميلانو، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، وجائزة أفضل مساهمة فنية في مهرجان نامور، وجائزة أفضل ممثلة لسعاد فرحاتي في مهرجان قرطاج، والبرونز في مهرجان دمشق سنة 1993.

سيبقى فرحاتي وفيا للمواضيع الاجتماعية، القريبة من المعيش اليومي للإنسان، ويضرب موعدا جديدا مع الجوائز بفيلمه “خيول الحظ” سنة 1995، حيث فاز بالجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني للفيلم، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان قرطاج 1996، والجائزة الكبرى بمهرجان السينما الإفريقية بميلانو في 1997.

ومع بداية الألفية أنجز فرحاتي فيلم “ضفائر” 2000، الذي حصل على الجائزة الثالثة في المهرجان الدولي للرباط، وجائزة أفضل ممثلة لسليمة بنمومن في مهرجان قرطاج، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم بمهرجان تطوان للسينما المتوسطية 2001.

وسيكون فرحاتي واحدا ممن أسسوا لموجة أفلام جعلت من التاريخ المعاصر والذاكرة موضوعا مركزيا لها من خلال فيلم “ذاكرة معتقلة” سنة 2004. حيث استقبل الفيلم بترحيب كبير وطنيا ودوليا، فحاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة الدولي، والجائزة الكبرى بمهرجان روتردام للسينما العربية، وجائزة الإخراج في الدورة الأولى من مهرجان السينما المغاربية بوجدة، والجائزة الكبرى بمهرجان السينما المتوسطية بتطوان، وجائزة خاصة من لجنة تحكيم المهرجان الدولي بالرباط، وتنويه خاص من لجنة تحكيم الشباب بمهرجان مونبوليي بفرنسا، والجائزة الخاصة بلجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والجائزة الكبرى وجائزة افضل ممثل بمهرجان بانافريكانا بروما، وجائزة الجمهور بالمهرجان الإفريقي بطريفة – اسبانيا.

في 2010 فاز فيلمه الطويل “عند الفجر” بجائزة السيناريو في مهرجان دبي السينمائي الدولي. ونال فيلمه الطويل “سرير الأسرار” في 2013 جائزتي أفضل سيناريو وأفضل صورة في المهرجان الوطني للفيلم.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الكغاط والتريكي يكشفان عن “وشم الريح” في سوق الفيلم الأوروبي ببرلين

بمبادرة من NGP ..وبشراكة مع الغرفة المغربية لنهضة السينما والسمعي البصري وبحضور ثلة من الوجوه …