سنة في ضيافة الفرنسيين

“سنة في ضيافة الفرنسيين” فيلم من سيرة الروائي فؤاد العروي

بيت الفن

تدور أحداث فيلم “سنة في ضيافة الفرنسيين” للمخرج عبد الفتاح الروم، الذي عرض في إطار الدورة الـ20 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، في عالمين متناقضين وثقافتين مختلفتين.

يحكي الفيلم، الذي يستلهم تاريخا يعود إلى نهاية الستينيات من القرن الماضي، عن الطفل المغربي مهدي كتيم المتحدر من وسط متواضع ببني ملال، يلتحق وهو في العاشرة من العمر، بفضل منحة حصل عليها، بثانوية ليوطي بالدار البيضاء، حيث سيعيش بعيدا عن قريته لمدة سنة غاص خلالها في أجواء فرنسا وخصوصياتها.

يكتشف المهدي نمط عيش الفرنسيين، المغاير تماما لما كان يعيشه من قبل مع عائلته، ليجد نفسه غريبا في هذا العالم الفرنسي يخوض تجربة صدام ثقافي، إلا أنه خلال “سنة في ضيافة الفرنسيين” سيتمكن من التعايش مع هذا العالم والتميز في دراسته.

ويرصد المخرج التباعد بين هذين العالمين، اللذين يجهل أحدهما الآخر، مبرزا التناقض والاختلاف بينهما دون إصدار أحكام مسبقة أو تفضيل لأي منهما.

كما أن عبد الفتاح الروم يطرح، على امتداد دقائق الشريط الـ98، قضايا معقدة وخلافية مثل تأثير الاستعمار والازدواج الثقافي وأحكام القيمة العنصرية باعتبارها قضايا عالقة بين الثقافة المغربية والفرنسية.

وأفاد الروم، في تقديمه للشريط، بأن هذا الفيلم مقتبس من رواية الكاتب فؤاد العروي “سنة في ضيافة الفرنسيين” التي رشحت سنة 2010 لنيل جائزة غونكور الأدبية، مشيرا إلى أن فؤاد العروي يحكي من خلال هذه الرواية عن جزء من حياته.

وأضاف أنه يوجد في المغرب العديد من الأطفال مثل المهدي الذين ينجحون في أماكن أخرى، موضحا أن هذا الفيلم يسلط الضوء على جرأة وإرادة وعبقرية وشجاعة المغاربة الذين يتغلبون على الصعوبات والعقبات في الخارج.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

كمال كمال: «وحده الحب» يكسر الحواجز ويعبر الحدود

سيمفونية سينمائية مغربية للمخرج كمال كمال تتناول قضية الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر بمشاعر إنسانية …