ليلى التريكي تنافس على جوائز المهرجان الوطني للفيلم بـ”وشم الريح”

وشم الريح رحلة سينمائية للبحث عن الجذور أبطالها بهويات مركبة…

ليلى التريكي: سعيدة بتقديم العرض العالمي الأول لفيلمي بمدينة طنجة التي اعتبرها عاصمة للسينما المغربية لاحتضانها أكبر وأعرق تظاهرة سينمائية بالبلاد…

بيت الفن

تدخل المخرجة المغربية ليلى التريكي مساء يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، غمار المنافسة على جوائز المهرجان الوطني للفيلم بـ”وشم الريح”، الذي يعرض بالقاعة الكبرى لقصر الثقافة والفنون بطنجة، ضمن فعاليات الدورة الـ24 التي تتواصل إلى غاية السبت المقبل 26 أكتوبر 2024، بمشاركة 57 فيلما في أربع مسابقات.

وعبرت ليلى التريكي عن سعادتها بتقديم العرض العالمي الأول لفيلمها الروائي الطويل “وشم الريح” بمدينة طنجة، التي اعتبرتها عاصمة للسينما المغربية لاحتضانها أكبر وأعرق تظاهرة سينمائية بالمغرب.

يرتكز “وشم الريح”، حسب مخرجته، على أحداث مستلهمة من قصص إنسانية واقعية، عن شخوص بهويات متشظية، تناولتها التريكي برؤية سينمائية شاعرية عميقة وحساسية فنية تحضر فيها الصورة الفوتوغرافية كإحدى أدوات الحكي.

في هذا الفيلم، تناقش التريكي موضوع الهويات المركبة، مراعية مبدأ التعدد والاختلاف من أجل إغناء الخليط الثقافي، وذلك من خلال “صوفيا”، المصورة الفوتوغرافية الشابة الشغوفة، التي ينقلب عالمها رأسا على عقب، عندما تكتشف حقيقة صادمة: والدتها الفرنسية، التي تعتقد أنها متوفاة، على قيد الحياة وتعيش في فرنسا.

مدفوعة بتوقها إلى البحث عن الجذور، تنطلق صوفيا في رحلة محفوفة بالتحديات إلى قلب أوروبا، مصممة على كشف أسرار العائلة التي يكتنفها الغموض. فهل تنجح صوفيا في رأب صدع هويتها المتشظية؟ والتعافي من الأثر الذي وشمته رياح الزمن على روحها؟

سيناريو الفيلم، الذي جرى تصوير أحداثه بين المغرب (طنجة) وفرنسا (بوردو)، من توقيع ليلى التريكي والمؤلف الأمريكي كيث كوننغهام، وبطولة نخبة من الممثلين من جنسيات مختلفة (المغرب فرنسا وسوريا) ويتعلق الأمر وداد إلما ومحمود نصر وجيلالي فرحاتي وآن لواري ونادية النيازي، وعز العرب الكغاط، وأحمد حمود، حميد الحضري، وعبد اللطيف شوقي…

جدير بالذكر أن ليلى التريكي كاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة ومديرة فنية تعمل في القطاع السمعي البصري منذ تخرجها عام 1998 من المعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي بالرباط.

استفادت التريكي من تكوينات مكثفة في صناعة الأفلام بالمعهد العالي لمهن الصورة والصوت (FEMIS) بباريس (1999)، كما شاركت في سلسلة دورات تدريبية في كتابة السيناريو تحت إشراف كيث كننغهام وتوم شليزنجر بألمانيا وفرنسا. (2005) وتكوين مكثف في الإخراج مع عملاقي السينما المخرج الإيراني الراحل عباس كياروستامي والمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي خلال برنامج “مراكش ونيويورك تريبيكا لتبادل صانعي الأفلام” (2005 – 2006).

خلال مسارها الفني استطاعت التريكي أن تفرض وجودها كمخرجة في مجالي السينما والتلفزيون بأفلامها السينمائية القصيرة، التي أشاد بها النقاد وعرضت بمهرجانات عالمية مثل كان والبندقية، ونخص بالذكر “رباط” (2001) و”دم الحبر” (2004) و”تجري المياه” (2006) “وتستمر الحياة” (2007).

كما أنتجت وأخرجت أفلاما وثائقية مهمة من بينها سلسلة “10 نساء من تاريخنا” و الوثائقي ” الدار البيضاء حتى البحر…”.

وخلقت الحدث بأعمالها التلفزيونية الرائدة مثل “الغريب” دراما ملحمية مكونة من 34 حلقة مدة كل منها 40 دقيقة، نالت عنها جائزة ثاني أفضل مسلسل عربي في مهرجان التلفزيون العربي بتونس.

وأخرجت، أيضا، “جبروت” الحائز على جائزة أصالة الإنتاج في المهرجان العربي السمعي البصري بالقاهرة. وفيلم “مول البشكليط”، الذي نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان التلفزيون العربي بتونس ، والجائزة الثالثة لأفضل فيلم تلفزيوني عربي في التلفزيون العربي.

كما أخرجت الفيلم البوليسي التليفزيوني “مطاردة” الفائز بجائزة أفضل دور رجالي للراحل حميدو بن مسعود في المهرجان العربي السمعي البصري بالقاهرة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يتوج “عصابات” كمال الأزرق بجائزته الكبرى

ليلى التريكي.. أسماء المدير وجيهان البحار وفوزي بنسعيدي والطريبق من أبرز المتوجين بجوائز الدورة الرابعة …