بيت الفن
أكدت وزارة الثقافة والاتصال أن موقع ليكسوس الأثري بالعرائش سيفتتح أبوابه في وجه العموم فور انتهاء الأشغال به ابتداء من شهر أبريل المقبل.
وذكر بلاغ للوزارة أنه تم تسييج الموقع وإحداث مركز للتعريف بتراثه، بميزانية ناهزت 10 ملايين درهم، كما تم، في إطار برنامج شراكة مع السفارة الإيطالية ووكالة التنمية AICS وجامعة سيينا الإيطالية، تجهيز مخازن للقى الأثرية وقاعة محاضرات وفضاء استقبال، وكذا تحسين وتهيئة مسالك الزيارة به وتثمين مكوناته بما مجموعه مليون و800 ألف درهم.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم فتح الموقع، بحلة جديدة، في إطار فعاليات شهر التراث خلال السنة الجارية، ابتداء من 18 من شهر أبريل المقبل.
وتعتبر مدينة ليكسوس أقدم المواقع الأثرية في المغرب وإحدى أقدم المنشآت الفينيقية بغرب البحر المتوسط. هذه المدينة التي كانت عامرة بالحياة قبل قرون عدة، يسكنها اليوم صمت مطبق، وتزحف الغابة عليها لتغطي الجزء الظاهر منها وتضيفه إلى الجزء المختفي تحت التراب.
تقع ليكسوس، ومعناها التفاحات الذهبية، شمالي شرقي مدينة العرائش (190 كلم شمالي الرباط) على الضفة اليمنى لنهر اللوكوس، ويشمل المرتفع المعروف حاليا بهضبة تشومش.
ومرت مدينة التفاحات الذهبية بخمس حقب هي: الحقبة الفينيقية ثم الحقبة البونية (قرطاج)، فالحقبة المورية، فالرومانية، وأخيرا الحقبة الإسلامية.
وتعتبر أقدم البقايا التي عثر عليها بالموقع فينيقية، إذ ترجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كما هو الشأن بالنسبة للمستوطنات الفينيقية على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.