قلعة أمركو التاريخية

قلعة أمركو التاريخية تفتح أبوابها للسينمائيين

بيت الفن

تعتزم وزارة الثقافة والاتصال، قريبا، فتح أبواب قلعة أمركو التاريخية للزيارة ولبرامج التصوير السينمائي والوثائقي، وذلك بعد استكمال المراحل الأخيرة من أشغال الصيانة والترميم.

وذكر بلاغ للوزارة بهذا الخصوص، أن هذا الإجراء يأتي في إطار استراتيجيتها الإنمائية الرامية إلى صيانة وترميم المآثر والمباني التاريخية، وفي إطار جهودها الدؤوبة لتثمين الرأسمال الرمزي وتعزيز علاقته بالبعد التنموي الشامل قصد تحويله إلى قطاع صناعي وسياحي منتج.

وتم تخصيص مبلغ إجمالي ناهز مليوني درهم لترميم قلعة أمركو الواقعة بإقليم تاونات بجماعة مولاي بوشتى الخمار، والمتميزة بطابع معماري متقن على صعيد العمارة العسكرية المغربية الوسيطية، حيث شيدت المعلمة على مساحة تربو على 1,4 هكتار تقريبا، كما تتكون من ثلاثة أبواب تخترق سورا مدعما بـ 14 برجا دائريا، ومن قصبة صغيرة محمية بأربعة أبراج.

تجدر الإشارة إلى أن قصبة أمركو، التي تعد من أقدم المواقع الأثرية تستمد تسميتها من الجبل الذي شيدت عليه، والتي تعتبر من أهم التحصينات العسكرية المرابطية، مصنفة تراثا وطنيا منذ 16 يناير 1931 بظهير 10 دجنبر 1930.

خلال وصفه لقلعة أمركو قال عنها محمد حسن الوزان في كتابه وصف إفريقيا إنها مدينة على قمة جبل وهي مهجورة اليوم. وفيما أكدت معظم الروايات التاريخية أن تشييدها يعود للأصل المرابطي، رجح الوزان أن يعود تأسيس القلعة إلى عهد الرومان مستشهدا بأسوار قديمة بها تقرأ عليها بعض الكتابات اللاتينية. وذلك ما أكده أيضا بعض سكان المنطقة الذين قالوا إن هناك لوحة اختفت الآن كانت تبدو عليها كتابة باللاتينية. كما أن هندسة وشكل القلعة يأخذ الطابع الروماني ولا يختلف كثيرا عن مدينة وليلي نواحي مكناس.

كما ذهب إلى هذا الطرح أستاذ بالمنطقة سعيد الغولي بن ادريس بن طاهر، الذي كان أجداده من المعمرين بالقلعة، قائلا إن القلعة وجدت في عهد الرومان وتعرف عليها المرابطون واستعملوها لصالحهم. وأضاف الغولي في حديثه حول تاريخ قلعة أو قصبة أمركو أنها استعملت كذلك لأغراض لوجيستيكية في فترة الحماية، بحيث استعملها الفرنسيون ضد ثوار عبد الكريم الخطابي خاصة في معركة أنوال في 22 يونيو 1921.

وأكد المتحدث ذاته بفخر وهو يتحدث عن منطقته أنها قلعة شامخة شاهدة على الجهاد وإعلاء راية الإسلام وتصنف ضمن التراث العالمي.

وعند البحث في أصل تسمية الجبل بـ”أمركو” نجد أنه اسم أمازيغي وهو جمع كلمة أمركة التي تعني الطائر الأبيض الذي به قليل من اللون الرمادي وهو من فصيلة الشحرور. يسمى هذا الطائر بالعربية السمان  ويعتبر من أجمل الطيور وأكثرها فائدة تتميز إناثه باللون الرمادي الفاتح، والذكور بلونٍ رمادي مع لون رقبة بني.ولابد أن المنطقة سميت باسم هذا الطائر نظرا لحلوله بها، خاصة في فصل الشتاء عندما يكون موسم هجرته من أوروبا إلى القارة الإفريقية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

اليونسكو تدعم المواقع الأثرية والمتاحف

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" طرحها مبادرات...