الشريط يسلط الضوء على مأساة المغاربة المطرودين من الجزائر
بيت الفن
تشرع القاعات السينمائية المغربية، ابتداء من 6 مارس المقبل، في عرض الشريط السينمائي الجديد “بلا موطن” (أباتريد) للمخرجة نرجس النجار، وبطولة الغالية بن زاوية، وأفيشاي بنعزرا، وعزيز الفاضلي، ونادية النيازي، ومحمد نظيف، وجولي غاييه، وزكرياء عاطفي.
ومن المنتظر أن يعرض الفيلم في القاعات السينمائية بمدن الدارالبيضاء، ومراكش، والرباط، وفاس، وطنجة، وتطوان، ومكناس، ووجدة.
ويلقي الشريط، الذي أنتجته لمياء الشرايبي، الضوء على قضية المغاربة الذين طردوا من الجزائر سنة 1975، من خلال تتبع قصة فتاة طردت وعمرها لا يتجاوز 12 سنة مع والدها إلى المغرب، فيما أرغمت أمها على البقاء في الجزائر، لتعيش الفتاة مأساة إنسانية كبيرة بسبب فراقها عن أمها.
يحكي الفيلم على مدى 95 دقيقة قصة “هنية”، امرأة شابة تحيى بمعاناة صامتة في منطقة على الحدود المغلقة مع الجزائر، تجثم على كيانها وتكبل إقبالها على حياة طبيعية، كأن المأساة التي طالت والدتها ضمن 350 ألف مغربي طردتهم السلطات الجزائرية أواخر 1975، وشتتت عائلاتهم، تتناسل في عقد وجروح مفتوحة.
وعن اختيارها لقضية المغاربة المطرودين من الجزائر، أبرزت مخرجة الفيلم نرجس النجار، أن هناك اعتقادا بأن المخرج عندما يصنع فيلما، فلديه رسالة يريد إيصالها، لكنها ترى أن الأمر بالنسبة لها كان التفاتة بسيطة، وقالت “أنا مواطنة أنتمي إلى المغرب وإلى العالم أيضا، هناك قضايا تؤلمني، وأخرى تفرحني، وهناك مواقف أرغب في حكيها وأخرى لا”.
وأبرزت النجار أنها تناولت القضية، دون محاولة معالجتها تاريخيا أو اجتماعيا أو سياسيا، بل اختارت أن تتناولها بشكل إنساني لأنها ترغب اختراق التاريخ عبر شخصية تجسد معاناة مغاربة.
وبخصوص تركيزها على المرأة في جل أفلامها، أبرزت المخرجة المغربية أنها في أفلامها دائما هناك شخصية نسائية تتلقى المبادئ السائدة، ولكن هناك طريق نحو الحرية يضمن الكرامة، مؤكدة أن بطلة فيلم “بلا مواطن” تعاني في صمت لكنها أكثر حرية وقوة من الآخرين.