بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
استضاف اللقاء السينمائي الشهري” أكسيون سات”، أخيرا، الممثل جمال لعبابسي، بفضاء الخزانة الوسائطية (م ش ف) بخريبكة، بحضور فنانين ومثقفين وسينمائيين ومهتمين وفعاليات جمعوية.
وخص الفنان لعبابسي بالمناسبة لقاء مفتوحا واستثنائيا مع عدد من أطفال وشباب جمعية ناس الخير، الذين كانوا في زيارة للخزانة، حيث تقاسم معهم الضيف في أجواء حميمية وتلقائية جانبا من تجربته الفنية، كما شاركهم أيضا عروضا فنية ارتجالية نالت استحسان الحضور.
وعقب اختتام الفقرة الفنية مع التلاميذ، انطلق المنتدى الحواري الذي نشطه المصطفى الصوفي، حيث سلط هذا الأخير في البداية الضوء على أهم المحطات التي بصمت تجربة الفنان لعبابسي، من خلال عدد من الأعمال المتميزة، التي تألق فيها في المسرح والتلفزيون والسينمائي.
كما قدم المخرج السينمائي مجاهد جبير، الذي فاز فيلمه “قراصنة المتعة” بالجائزة الكبرى لملتقى سينما المجتمع العام الماضي، شهادة في حق المحتفى به، أبرز فيها أهمية تجربة لعبابسي كممثل، مسرحي وسينمائي وتلفزيوني قدم الكثير من الأعمال الرائعة في مسيرته الفنية، التي انطلقت عام 1995.
وخلال اللقاء الحواري، طاف لعبابسي بالحضور عبر الكثير من محطاته الفنية، كما لامس قضايا ومواضيع فنية عديدة، همت بدايته الفنية من الهواية الى الاحتراف، التي انطلقت مع فرقة كوميديا الباب المفتوح من الدار البيضاء، ومشاركته الوازنة في اعمال كثيرة منها فيلما “الحوت الأعمى” لحسن غنجة و”خيوط العنكبوت” لرشيد فكاك، ومسلسلات كثيرة منها “زينة الحياة” لاحمد بوشعالة، و”الهاربان”، و”باها” لسعيد المريني، و”الوجه الآخر” لياسين فنان، وعدة مسرحيات ك”اولاد الحلايقي” لفرقة اقواس عين الشق، و”فويتزيك” لمسرح الشامات وغيرها.
كما استذكر لعبابسي الذي يتحدر من قبلية بني سمير دائرة وادي زم اقليم خريبكة، الفنان الراحل محمد بسطاوي احد مؤسسي فرقة مسرح “الشمس”، مؤكدا ان منطقة خريبكة تتوفر على مواهب وكفاءات فنية وثقافية، وبالتالي من الضروري على الجميع التعاون بهدف النهوض بخريبكة من كل النواحي.
وتحدث لعبابسي، الذي شارك، أيضا، في أعمال تاريخية عربية وأخرى أجنبية، عن قضايا اخرى تهم الفن والسينما، وبطاقة الفنان والترويج، وحقوق التأليف، والوضع الاعتباري للفنان، مؤكدا أنه يريد ان يبقى ممثلا دون الولوج الى عالم الإخراج وأنه يطمح الى ان يلعب دور الأب في عائلة كبيرة.
وحول جديده السينمائي كشف لعباسي ان لديه فيلما جديدا بعنوان “كبرو وما بغاوش يخويو” للمخرج نور الدين دوكنة، سيطرح قريبا في القاعات السينمائية، كما يصور حاليا بضواحي بوزنيقة سلسة من أربع حلقات بعنوان “لانسبيكتور حمادي”، اخراج داوود اولاد السيد، أما على مستوى المسرح فهو يتدرب الآن على مسرحية “لادريسا غلاط” للمخرج عبد المجيد شكير مع الممثلين عادل أبا تراب وعبد الله الشيشة وسعاد النجار لفرقة مسرح شمس.
ويعرض العبابسي حاليا مسرحية “ما شافت ما تشوفت” وهي من تأليف هاجر الجندي واخراج حسن المشناوي لفرقة اكاديما من مراكش بمشاركة نعمية الياس والسعدية ازكون وحميد مرشيد وزهيرة لمدسم.
