شارع مالقة Calle Malaga فيلم مستوحى من قصة شخصية وحميمة للغاية بطلتها جدة المخرجة من جهة الأم وهي إسبانية متزوجة من مغربي…
بيت الفن
قدمت المخرجة المغربية مريم التوزاني العرض العالمي ما قبل الأول لفيلمها الطويل “شارع مالقة” Calle Malaga، في قسم “تحت الأضواء” المدرج خارج المسابقة الرسمية للدورة الـ 82، لمهرجان البندقية السينمائي الدولي التي تتواصل فعالياتها إلى 6 شتنبر 2025.
يروي الفيلم، الذي جرى تقديمه مساء السبت 31 غشت 2025 قصة ماريا أنخليس، وهي سيدة إسبانية تبلغ من العمر 79 سنة، تعيش بمفردها بمدينة طنجة حيث تستمتع بحياتها اليومية وبمدينتها.
تنقلب حياة ماريا، التي تجسد شخصيتها الممثلة الإسبانية كارمن ماورا، رأسا على عقب عندما تصل ابنتها كلارا (مارتا إيتورا) من مدريد من أجل بيع الشقة التي عاشت فيها طيلة حياتها. وإذ تصم م ماريا على البقاء في المدينة التي شهدت نشأتها، تبذل كل ما في وسعها للاحتفاظ بمنزلها واسترجاع مقتنيات عمرها.
وأعربت مريم التوزاني عن “تأثرها الكبير بحفاوة الجمهور الذي تفاعل مع كل التساؤلات التي سعيت إلى طرحها من خلال الشخصية الرئيسية، لاسيما ما يتعلق بالهوية والانتماء والشيخوخة”.
وأوضحت أن الفيلم، “المستوحى من قصة شخصية وحميمة للغاية”، مهدى إلى جدتها من جهة الأم، وهي إسبانية متزوجة من مغربي.
وقالت المخرجة “لقد عاينت تعلق جدتي بمدينة طنجة وبالمغرب الذي كان أيضا بلدها، كما هو حال أصدقائها الإسبان الذين ظلوا متعلقين به حتى آخر رمق”.
وتابعت قائلة: “لطالما أثر في ذلك بشكل كبير، وهذا تحديدا ما رغبت في إيصاله من خلال الفيلم”.
من جهته، أعرب منتج الفيلم، نبيل عيوش، عن سعادته الغامرة بتمثيل المغرب، إلى جانب مريم التوزاني، في مهرجان البندقية السينمائي.
كما عبر عن ابتهاجه لحفاوة استقبال الجمهور الذي تفاعل مع فيلم Calle Malaga بتأثر شديد. وأضاف أن الجمهور “تمكن من استيعاب العمق والدلالة التي أرادت المخرجة إضفائها على شخصياتها، وقصة هذه الإسبانية، التي تنتمي بقلبها وروحها إلى طنجة والمغرب، التي لا يمكن لأي شيء أن يبعدها عن مسقط رأسها”.
وبعد مشاركته في مهرجان البندقية السينمائي، تم اختيار فيلم Calle Malaga للمشاركة في مهرجان تورونتو الدولي للفيلم، بحسب ما أعلنه المنتج، الذي أشار إلى أن العرض العالمي للفيلم في القاعات السينمائية مبرمج لشهر مارس 2026.
“شارع مالقة” من بطولة كارمن مورا بدور ماريا أنخيليس، ومارتا إيتورا، وأحمد بولان، وهو ثالث فيلم روائي طويل لمخرجته بعد فيلميها الأول “أدم” والثاني “أزرق القفطان”.