استقبل 720 عارضا من 42 بلدا قدموا رصيدا وثائقيا فاق 128 ألف عنوان
بيت الفن
سجلت الدورة الـ 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد، رقما قياسيا جديدا في عدد الزوار الذين توافدوا على هذه التظاهرة الثقافية التي تعد الأكبر من نوعها في المغرب.
وذكرت وزارة الثقافة والاتصال، أن دورة 2019، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استقبلت 560 ألف زائر من مختلف الأعمار، مقابل 520 ألفا السنة المنصرمة (2018)، و250 ألفا سنة 2017، ما يعكس الجاذبية المتزايدة لهذه التظاهرة.
وشارك في المعرض، الذي نظم بتعاون مع الوكالة المغربية لدعم الاستثمارات والصادرات/ مكتب المعارض، أزيد من 720 عارضا مباشرا وغير مباشر، يمثلون 42 بلدا، قدموا رصيدا وثائقيا فاق 128 ألف عنوان، تمثل نسبة الصادر منها خلال السنوات الثلاث الأخيرة 30 في المائة.
وغطت العناوين المعروضة مختلف الحقول المعرفية، حيث مثل منها حقل الأدب 21 في المائة، يليه كتاب الطفل بنسبة 17 في المائة، والعلوم الاجتماعية بنسبة 14 في المائة، والديانات بنسبة 7 في المائة، والعلوم الحقة والتطبيقية بنسبة 8 في المائة، والتاريخ والجغرافيا بنسبة 7 في المائة، والفلسفة بنسبة 7 في المائة، والاقتصاد والقانون بنسبة 7 في المائة، واللغات بنسبة 6 في المائة، والفنون بنسبة 2 في المائة، بالإضافة إلى العموميات بنسبة 4 في المائة.
وفي ما يخص البرنامج الثقافي العام، الذي شكل فضاء للنقاش الحر ولتداول الأفكار، فقد عرف إسهام وزارة الثقافة والاتصال وعدد مهم من المؤسسات الوطنية ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية. وبلغ عدد فقراته ما يناهز1077 نشاطا، موزعا مابين 473 ندوة ومائدة مستديرة، و320 توقيعا لكتاب، و280 نشاطا للطفل، وأربعة معارض موضوعاتية.
وفي هذا الإطار، تم تنظيم 407 أنشطة من طرف وزارة الثقافة والاتصال، و30 نشاطا في إطار برنامج إسبانيا ضيف الشرف، و37 نشاطا من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج في إطار محور “المغرب في العالم”، و38 نشاطا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تمحورت حول موضوع الهجرة، و36 نشاطا ثقافيا لجامعة الحسن الثاني، و31 نشاطا من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إضافة إلى أكثر من 498 نشاطا نظمت داخل بقية أروقة العارضين. بينما بلغ عدد المشاركين في البرنامج إلى 2700 متدخل، من المغرب ومن العالم العربي ومن الخارج.
وتميزت الدورة الخامسة والعشرون، التي افتتح فعالياتها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يوم الخميس 7 فبراير الجاري، باستضافة مملكة إسبانيا كضيف شرف، ممثلة بوفد رسمي وثقافي وفني يضم عددا مهما من الكتاب والمبدعين ومندوبي المؤسسات البحثية والأكاديمية.
وشهدت التظاهرة تنظيم أمسيات احتفالية من أبرزها “أمسية الأركانة”، التي ينظمها بيت الشعر في المغرب، وكذا حفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، التي ينظمها المركز العربي للأدب الجغرافي. وأمسيات وليالي الشعر التي أشرفت عليها دار الشعر بتطوان.
كما شهدت التظاهرة تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة، التي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب.
وحرصت وزارة الثقافة والاتصال، مع شركائها، على أن يعكس الرصيد الوثائقي المعروض قيم التعايش التي تطبع المغرب، مستبعدة كل إصدار يمس بثوابت المملكة أو يزدري الأديان أو يحرض على الكراهية والعنف أو العنصرية.
يشار إلى أن الدورة المنصرمة من المعرض استقبلت حوالي 520 ألف زائر من مختلف الأعمار، مسجلة زيادة مهمة نسبتها 50.72 في المائة في عدد الزائرين مقارنة بعام 2017.
وتميزت الدورة 24، التي نظمت من 8 إلى 18 فبراير المنصرم، بمشاركة أزيد من 700 عارض مباشر وغير مباشر، و400 مبدع يمثلون 45 بلدا من العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، وحلت مصر ضيف شرف.
وقدم المعرض لزواره على مدى 10 أيام رصيدا وثائقيا مهما تجاوز 125 ألف عنوان، في مختلف الحقول المعرفية، حيث مثل منها حقل الأدب نسبة 21 في المائة يليه كتاب الطفل بنسبة 16 في المائة، والعلوم الاجتماعية بنسبة 15 في المائة، والديانات بنسبة 9 في المائة، والعلوم الحقة والتطبيقية بنسبة 8 في المائة، والتاريخ والجغرافيا بنسبة 7 في المائة، والفلسفة بنسبة 6 في المائة، والاقتصاد والقانون بنسبة 6 في المائة، واللغات بنسبة 6 في المائة، والفنون بنسبة 2 في المائة، بالإضافة إلى العموميات بنسبة 4 في المائة.
كما قدم المعرض برنامجا ثقافيا غنيا ومتنوعا شمل 791 نشاطا توزعت على الندوات واللقاءات والتوقيعات، بالإضافة إلى البرنامج الخاص بالأطفال، بينما وصل عدد المشاركين في البرنامج إلى 1566 متدخلا، من المغرب ومن العالم العربي ومن الخارج.