بعد توقفها عن الإصدار منذ سنة 1980
بيت الفن
بعد توقفها عن الإصدار منذ سنة 1980، عادت مجلة “الفنون” إلى الصدور في حلة جديدة، حيث تم تقديم العدد الأول منها في إطار فعاليات الدورة الـ25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، الذي اختتمت فعالياته أمس الأحد.
وقال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، خلال ندوة صحفية انعقدت بحضور هيئة تحرير المجلة، إن إعادة إصدار مجلة “الفنون”، إلى جانب إحياء مجلتي “الثقافة المغربية” و”الملاهي”، هو حدث ثقافي بارز، يندرج ضمن المخطط العملي والتنفيذي لوزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة لإعطاء دينامية جديدة للإبداع الفني والثقافي، وتشجيع الإنتاج الثقافي والصناعة الثقافية.
وأضاف الأعرج أن السلسلة الجديدة من مجلة “الفنون” ستواكب العديد من التظاهرات الثقافية والفنية داخل المملكة المغربية، مبرزا أن إعادة إصدار هذه المجلة سيشكل قفزة نوعية للمجال الثقافي المغربي.
وسجل أن العدد الأول من هذه المجلة يحمل العديد من المستجدات المتعلقة بالفنون المغربية، ويوفر فضاء للنقاش حول كل ما يتعلق بالإبداع الفني والثقافي. كما أنه يحتضن العديد من المفكرين والأدباء المغاربة.
وأكد الأعرج أن الوزارة ستعمل على دعم كل ما يتعلق بالإنتاج الثقافي والصناعة الثقافية، لتمكين الثقافة من الاضطلاع بدورها كرافعة للتنمية الاقتصادية.
من جهتها، اعتبرت مديرة نشر مجلة “الفنون”، فوزية لبيض، أن إعادة إصدار هذه المجلة يشكل إضافة نوعية إلى المكتبة الفنية الوطنية، وأن المجلة ستعمل على تعميق التواصل الفني والثقافي بين الفنانين والمبدعين والباحثين المغاربة، في أفق أن تصبح المجلة مرصدا لتجميع وتوثيق مختلف الفنون التي تدخل في التراث اللامادي.
وأضافت البيض أن المجلة تشكل دعامة أساسية مشجعة على خلق طفرة ثقافية وفنية، قوامها التنقيب والبحث والإنتاج المتميز لضمان إشعاع الفنون المغربية على أوسع نطاق لتكون سفيرا للدبلوماسية الثقافية المغربية، وتعزز حضورها في المعارض الدولية.
وأكدت أن إعادة إصدار المجلة تمثل دعما للإنتاج الفني وللمبدعين المغاربة، لاسيما الفئات الشابة منهم التي تقتحم عالم الفن والإبداع، لمواكبة كل ما يتم إنجازه وطنيا في مختلف الألوان والإنتاجات الفنية.
ويتضمن العدد الأول من السلسلة الجديدة لمجلة “الفنون”، الذي يقع في 164 صفحة، ملفين، يهتم الأول بـ “الفنون المغربية: التأسيس والاستمرارية”، فيما يهتم الثاني بـ “الصناعة الثقافية والإبداعية في المغرب”. ويتضمن كل واحد منهما مجموعة من المقالات ساهم في إعدادها ثلة من الأدباء المغاربة.
وتم ارفاق العدد كذلك بالنص الكامل لمسرحية “الكراسي، اقتباس الطيب الصديقي عن أوجين يونيسكو”.
وستواصل مجلة “الفنون”، حضورها الهادف إلى تعميق التواصل الفني والثقافي بين الفنانين والمبدعين المغاربة، كما ستسعى إلى أن تكون مرصدا لتجميع وتوثيق مختلف الفنون التي تدخل في التراث اللامادي الذي تأخذ وزارة الثقافة على عاتقها التعريف به تجميعه والحفاظ عليه كرصيد حي يؤرخ للإبداع وللنبوغ الفني المغربي وكذا دعما وتشجيعا لخلق طفرة ثقافية وفنية لفتح أفق التنقيب والبحث والإنتاج المتميز لضمان إشعاع الفنون المغربية على أوسع نطاق.
وفي هذا السياق، أهابت هيئة تحرير مجلة “الفنون” بكل النقاد والباحثين والفنانين المغاربة إلى إغناء المجلة بالمواد التي يرغبون في نشرها، للمساهمة في جعلها نافذة ومحطة لاحتضان التنوع الفني والثقافي الذي تزخر به بلادنا مع التركيز على مختلف التعبيرات الفنية والإبداعية الفكرية والثقافية منها في مجالات السينما، فن الفيديو والأنترنت، أغاني المجموعات، الأشعار الموسيقي، الرقص، التشكيل والمعارض والمتاحف، الصورة الفوتوغرافية، المسرح وفنون الفرجة، الفلكلو وفنون أداء العروض والرقصات، الزربية المغربية، الحلي، اللباس، الوشم، الرسوم، النقوش والزخارف في الفنون الحرفية التقليدية، العملة، الأواني، الهندسة، العمران، النحت، الأثار والحفريات، الثقافة الشعبية وطقوس الاحتفالات، التقاليد وأشكال التعبيرات الشفوية.
يشار إلى أن إدارة المجلة، التي سيصدر العدد المقبل منها في مايو 2019، أسندت لفوزية البيض، وتضم هيئة تحريرها بنيونس عميروش، محمد اشويكة، الطاهر الطويل، حسن نرايس، أما لجنة الاستشارة، فتتكون من محمد أديب السلاوي، حسن الصميلي، أحمد عيدون، محمد كلاوي، وحسن بحراوي.