سعاد العطار
تمكن باحثان مغربيان من الفوز بالمركز الأول والثالث لمسابقة البحث العلمي المسرحي، التي أعلنت عنها الهيئة العربية للمسرح اليوم الاثنين 14 يناير الجاري، بعد جلسة علمية عقدتها في أكاديمية الفنون، على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي، ناقشت خلالها لجنة التحكيم الباحثين المشاركين.
ونال المركز الأول البحث المعنون بـ”في الحاجة إلى مجاوزة الاحتفالية لإنتاج معارف جديدة بالمسرح وإبداعية متجددة” للباحث المغربي علي علاوي، بينما حازت الباحثة المغربية فاطمة أكنفر المركز الثالث مناصفة مع الباحثة المصرية مروة وهدان، عن البحث المعنون بـ”جمالية الهجنة في الممارسة المسرحية المغربية من تأكيد الخصوصية إلى استيعاب النماذج الكونية”، وحمل بحث الباحثة المصرية عنوان “تجليات أسطورة عشتار في الخطاب المسرحي النسوي، مسرحية أسرار عشتار لحياة الرايس نموذجاً”.
وتمكن الباحث السوداني محمود حسن محمد من نيل المركز الثاني عن البحث المعنون بـ”المسرح العربي من سؤال الكينونه إلى ما بعد التراث، دارسة في الأنساق الثقافية”.
وقال غنام غنام، مسؤول الإعلام بالهيئة، إن الهيئة قامت باختيار اللجنة العربية لتحكيم الأبحاث لما تملكه من مكانة علمية ومعرفية متفاعلة مع المشهد المسرحي في بلدانها وفي الوطن العربي، وتكونت من: عقيل مهدي يوسف (العراق) رئيسا، حسن اليوسفي (المغرب) عضوا، ويوسف عيدابي (السودان) عضوًا.
أضاف، أن الأهداف المعلنة للجنة هي الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح، وفتح فضاءات جديدة لأفكار الشباب ورؤهم المعرفية، واكتشاف أصوات جديدة في البحث العلمي في مجال الدراسات المسرحية إثراءً للمحتوى العلمي للمسرح العربي، وتفعيلاً لدور المؤسسات العلمية والأكاديمية حفزاً لها لدعم البحث العلمي المسرحي بين أوساط الشباب.
أما المعاير العلمية التي اعتمدت عليها اللجنة جدّة الموضوع ورصانته وقدرة الباحث على الابتكار، إلى جانب الالتزام بقواعد البحث العلمي في إختيار العنوان المناسب وتحديد مشكلة البحث وآلياته ومنهجه وترتيبه بخلاصة ومقدمة وتبيين حدود البحث المكانية والزمانية والموضوعاتية والتعريف بالمصطلحات وإجراءات العينة والدراسات السابقة والإطار النظري ومباحثه ومؤشراته ونتائج البحث ومناقشتها والتوصيات والمقترحات وخلاصة البحث ومصادره ومراجعه.
وأضاف أن اللجنة أوصت بضرورة استمرار المسابقة والعمل على إقامة ورش تقويمية لمناهج البحث والنظريات المسرحية للفائزين من الدورات السابقة واللاحقة بشكل سنوي راتب يعمل على تأهيل باحثين شباب من البلدان العربية يستثمر جهدهم في أعمال الهيئة.