صباح ومسا

“صباح ومسا” صرخة في وجه ثوابت إجتماعية متخلفة

بيت الفن

ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 11 التي تقام بالقاهرة في الفترة ما بين 10 إلى 16 يناير الجاري، قدمت فرقة “دوز تمسرح” من مراكش مسرحيتها “صباح ومساء” من تأليف المسرحي الفلسطيني غنام غنام وإخراج المسرحي المغربي عبد الجبار خمران، وتشخيص رجاء خرماز وتوفيق ازديو، موسيقى زكرياء حدوشي، سينوغرافيا يوسف العرقوبي، كوريغرافيا توفيق ازديو، محافظة عامة عادل منصوري، توثيق وفيديو رضا لمنادي، المدير الإداري رضوان خمران، العلاقات العامة غزلان الادريسي.

وقال الكاتب والمخرج المسرحي غنام غنام إنه تابع لسنوات نشاط فرقة “دوزتمسرح” ونسقها الفكري وتجاربها المختلفة، وعندما طلب منه المخرج المغربي عبدالجبار الخمران تقديم نصه “صباح ومسا” قبل عامين وافق بسرعة قائلا له “هذا النص نصك”.

وأضاف أن النص مكتوب عام 1996، أي قبل 22 عاما. كتبته لأعلن موقفي تجاه كثير من ثوابتنا الإجتماعية، فأنا تربية مدارس التمرد، ورفض التبعية للمستقر والراسخ من الأفكار، تربية مدارس النقد النقض. وهذا النص كان صرختي في وجه مجتمع يحمل الكثير من القيم المتخلفة، الرثة، ومن هنا كتبت عن لقاء صدفوي بين شخصين كل منهما قادم من عالم.

أجواء العمل تدور حول امرأة تلتقي صدفة برجل، ولا يعرف أي منهما لماذا جاء الآخر إلى ذات المكان، وسرعان ما تتوطد بينهما العلاقة، خاصة أنهما يكتشفان بأنهما على معرفة قديمة ببعضهما، لكن مجريات الحدث تكشف لنا عدم صحة ذلك، وتكشف أيضاً أنهما قد وقعا بالحب، وتستكمل المجريات لنعرف منها أن كلاً منهما يحمل تاريخاً شخصياً غير الذي عرفناه، فهي قد أنهت للتو حكما بالسجن 15 عاماً بتهمة قتل، وهو هارب من مستشفى الأمراض النفسية.

المسرحية تكشف بعض الجوانب الإنسانية العميقة في النفس البشرية لاسيما الأزمة التي يعانيها الإنسان المعاصر وتجعله في حالة فصام دائم نتيجة للظروف المعيشية الصعبة وحالات أخرى من كبت للحرية وغياب أي أفق للخلاص.

وفي إجابته عن سؤال لماذا تجريد الزمان والمكان وهل ستختلف رؤيتك إذا قدمت النص نفسه الآن عن رؤية عبدالجبار قال غنام: عندما كتبت النص عام 96 كان اسمه “امرأة وخمس دمي” وقدمته مخرجا بممثلتين اثنتين وحقق صدى طيبا في الأردن وفي عدة دول عربية. وفي 2009 عندما أعدت عرضه بناء علي اقتراح من أسما مصطفي وجدتني أعيد النص للحياة عبر التغيير الجغرافي، فنقلت الحدث من أعلى الجسر إلى أسفله وجعلت الجسر تحت الإنشاء، وبالتالي امتلأ الجسر بحكايات أخرى دون أن أغير حرفا واحدا وأنا أحب نصوصي وأسكب فيها الكثير من روحي، وأعتبر انتزاع جملة منها بمثابة انتزاع ذراع مني وتركي بذراع واحدة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

إسماعيل عبد الله

مهرجان المسرح العربي يختار سلطنة عمان لاحتضان دورته الـ15

الدورة الـ14 من المهرجان المسرح العربي أقيمت في العراق وشهدت تتويج المغرب بالجائزة الكبرى… بيت …