جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي

تتويج عائشة عمور والزبيري بجائزة الشارقة للنقد التشكيلي

منح الجائزة الأولى للمغربية عائشة عمور والجائزة الثالثة لمحمد الزبيري ع

بيت الفن

كرمت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، اليوم الخميس، الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في دورتها التاسعة، التي جاءت تحت عنوان “الفن والمجتمع في المشهد التشكيلي العربي”، ويتعلق الأمر بالناقدة المغربية عائشة عمور المتوجة بالجائزة الأولى، والناقدين السوداني محمد عبد الرحمن حسن، ومحمد الزبيري، الفائزين بالجائزة الثانية والثالثة على التوالي.

وشهد حفل التكريم، الذي حضره عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، والأمين العام للجائزة، إضافة إلى النقاد المتوجين، وعدد من الفنانين المشاركين في المهرجان، منح دروع الجائزة للجنة التحكيم، التي تشكلت من من سامي بن عامر من تونس، ونجم حيدر من العراق، وعز الدين نجيب من مصر.

كما شهد الحفل منح الجائزة الأولى (5000 دولار أمريكي) للمغربية عائشة عمور، عن بحثها “حوارية التشكيل والفنون: دراسة تفاعلية في نماذج من التشكيل العربي”، والجائزة الثانية (4000 دولار أمريكي) للسوداني محمد عبد الرحمن حسن، عن بحثه “الفنون التشكيلية وتحديث المجتمعات العربية بين الحداثات المتعددة، وتعدد المناظير المحلية”، والجائزة الثالثة (3000 دولار أمريكي) للمغربي محمد الزبيري، عن بحثه “الفن والمجتمع: أسئلة المشهد التشكيلي العربي”.

ووجهت الباحثة المغربية عائشة عمور إنابة عن الفائزين، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما أبدت سعادتها بالفوز بالمركز الأول، كما هنأت محمد عبد الرحمن، ومحمد الزبيري بفوزهما بالجائزة الثانية والثالثة.

وتلا التكريم ندوة نقدية تحدث فيها الفائزون عن البحوث، وأدارها المحكم الدكتور عز الدين نجيب من مصر.

يشار إلى أن المغرب فاز السنة المنصرم بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث حلت فاطمة الزهراء الصغير في المركز الأول، وهي طالبة دكتوراه بجامعة عبدالمالك السعدي تخصص الدراسات السينمائية، عن بحثها (فتنة الفنون الجديدة من التاريخ إلى الجغرافيا)، واحتل إبراهيم الحيسن في المركز الثاني عن بحثه (التشكيل العربي الراهن وكارتوغرافيا الفن الجديد)، وحل إبراهيم الحجري في المركزالثالث عن بحثه (مستقبل الفنون الجديدة وفن الديجيتال).

وأشاد الدكتور سامي بن عامر، عن لجنة التحكيم، بدور الشارقة في تأسيس قاعدة إلى النقد التشكيلي عبر جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، موضحا تدقيق ومراجعة جميع البحوث النقدية المشاركة في هذه الدورة، حيث تلقت اللجنة ستة وعشرين بحثا لستة وعشرين ناقدا وأكاديميا من مختلف الدول العربية مثل المغرب، والسودان، ومصر.

وأضاف أن الأعضاء أجمعوا على جملة من النقاط المتعلقة بمعايير التقييم، والمنهجية المقترحة لانتقاء الفائزين، وتداولوا الأعمال، فانتهت مداولاتهم إلى تصفيات أولية وثانوية ونهائية.

وفي كلمته أوضح محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، دشن منذ عشرة أعوام الجائزة، وباستمرارها وتطورها أصبحت علامة فارقة تحظى بالاهتمام من جميع العاملين في حقل التشكيل.

وأكد القصير أنه بفضل الجائزة تواصل الشارقة فعلها الثقافي اتساقا مع رؤية حكيمة أسس لها صاحب السمو حاكم الشارقة، بهدف أن تكون هذه الإمارة قاعدة ثقافية عربية تصل أصداؤها إلى العالمية، يقينا من سموه بأهمية دعم الثقافة والفنون لتأسيس خطاب يذهب نحو ضمان الحوار الإنساني والحضاري مع شعوب العالم.

وقال إن الجائزة تهدف للبحث النقدي التشكيلي إلى دعم الشأن البحثي المتعلق بالفنون الجمالية البصرية، لتكتسب بذلك أهمية عربية نظرا إلى انفرادها في هذا المجال، بما تطرحه من دراسات في الفنون التشكيلية، وما تؤسس له من وعي فني كبير في الوطن العربي، وتعمل عليه من تعزيز بين النقاد في الفن التشكيلي، وتتوج الجائزة ذلك كله بتوثيق بحوث الفائزين عبر طباعتها ضمن إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة لإثراء المكتبة العربية بكتب نقدية تشكيلية تخصصية.

يشار إلى أن جائزة الشارقة تولي للبحث النقدي التشكيلي البحث الفني والبصري مكانته، وتبرز جهود الكتاب والنقاد والأكاديميين فيه، وهي تعمل على تعزيز دور النقد باعتباره موازيا إبداعيا للعملية الفنية.

والجائزة إذ تسعى إلى استقطاب الجهود المختلفة فإنما ترمي إلى متابعة الأفكار المميزة وتحفيز البحث النقدي التخصصي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، وإلى إبراز دور المبدعين والاتجاهات التشكيلية وتوثيقها، كما ترمي إلى إيجاد لغة مشتركة بين النقاد من جهة وبينهم وبين القارئ المهتم من جهة أخرى، فضلا عن التأسيس لإنتاج الثقافة الفنية والبصرية وتسجيلها.

وتقام الجائزة مرة كل عام ضمن تناول لعنوان معين يتم اختياره بعناية ليواكب الحالة التشكيلية المعاصرة ويقف عند تحدياتها وآفاقها.

وتختار الجائزة ثلاثة فائزين حسب الترتيب الأول والثاني والثالث، بناء على حكم لجنة التحكيم المؤلفة من ثلاثة أعضاء يتمتعون بالخبرة والتفرد في مجال البحث والنقد، وتتم طباعة الأبحاث على هيئة كتب تصدرها الدائرة في موعد إعلان النتائج، حيث يعلن عن أسماء الفائزين بحضور لجنة التحكيم في حفل التكريم الذي تتخلله جلسة مناقشة للأبحاث الفائزة أمام الحضور من المهتمين.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الساحة الثقافية المغربية تودع ثلة من رموزها في 2021

ودع المغرب في 2021، ثلة من أبرز مثقفيه، الذين أغنوا المثهد الثقافي بإبداعاتهم كل في مجال اشتغاله...