الإسكندرية:عبد الإله الجوهري
بشكل غير متوقع أو مفكر فيه من قبل، وعلى البساط الأحمر لحفل افتتاح الدورة 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لبحر الأبيض المتوسط، مساء يوم 3 أكتوبر 2018، خلال توافد ومرور الوفود الحاضرة الممثلة للدول المشاركة، وجد الوفدين المغربي والجزائري، هكذا على حين غرة، وهما يدخلان في الآن نفسه وبشكل مختلط كوفد واحد، وحتى عندما طالب المصورون من كل وفد الوقوف لالتقاط الصور، لم يستطع أي واحد من الوفدين أن يميز نفسه أو ينعزل عن غيره، لتلتقط الصور بشكل واحد موحد مع كثير من الحب والوحدة والتوحد.
وحتى عندما عرض فيلمي “ولولة الروح”، كان الإخوة الجزائريون حاضرون بقوة داخل قاعة العرض، بل ومتحمسين للفيلم ومدافعين عن حضوره القوي أمام أفلام مشاركة متنافسة مختلفة.
سخرية القدر بليغة، سخرية تقدم دروسا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، دروس تؤكد أننا شعب واحد، أريد له بقوة المخططات الغربية، أن يكون “شعبين” وأن تزرع الأشواك والمشاكل في طريقيهما من أجل إنهاكهما وتحويلهما إلى دولتين متصارعتين..
شكرا أيها القدر الجميل، شكرا للسينما التي توحد القلوب وتصحح أخطاء السياسيين الجهلة، وشكرا لمهرجان الإسكندرية السينمائي..
بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.