نادية كوندا

“وليلي” قصة حب مغربية بالقاعات السينمائية

قصة حب صادقة يشخص أدوارها ثلة من أبرز الممثلين المغاربة

بيت الفن

تعرض جل القاعات السينمائية المغربية، منذ أمس االأربعاء، الفيلم الجديد للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي “وليلي” الذي حضد العديد من الجوائز الدولية المهمة، خلال عرضه بمهرجانات سينمائية كبرى.

ويسرد الفيلم، الذي قدمه المخرج بنسعيدي مساء أول أمس الثلاثاء بالمركب السينمائي ميغاراما بالدار البيضاء، بحضور أبطاله قصة حب قوية تجمع زوجين في مقتبل العمر  ينتميان إلى فئة اجتماعية فقيرة، يحاولان العيش بسلام في وسط اجتماعي صعب، حيث البطالة والفقر والعنف والفوارق الاجتماعية.

يتأسس البناء الدرامي للفيلم، الذي يعد رابع عمل روائي طويل، على قصة حب قوية بين “مليكة” خادمة لدى عائلة غنية و” عبد القادر” موظف أمن خاص يعمل في مركز تجاري يوفر له راتبا، لكنه في الوقت ذاته يسلب منه الكرامة، وحتى الراتب لا يضمن له حياة جيدة فهو لم يستطع أن يجد سكنا مستقلا يجمعه بحبيبته، ومع ذلك هو متمسك بحبه. فتنقلب حياة الحبيبين رأسا على عقب، بعد الاعتداء على “عبد القادر” بشكل وحشي وطرده من العمل.. بعد صفعه لزوجة رجل نافذ في المدينة إثر إهانتها له.

ويشكل حادث الاعتداء دافعا رئيسيا لتغيير حياة البطل والبطلة معا، وهو ما يعني أن الفيلم ينبني على أطروحة مفادها أن العنف صناعة اجتماعية خالصة، له دوافعه ومبرراته التي تنتعش في بيئة موسومة بالظلم وغياب العدالة، فيتحول الأشخاص العاديون المسالمون إلى أفراد منتقمين نتيجة امتلاء قلوبهم بالضغينة، وارتفاع درجة الإحساس بالظلم الذي يتعرضون له في حياتهم.

وفي هذا الصدد قال بنسعيدي إن الفيلم يحاول أن يعيد الفن السابع إلى الرومانسية التي تميزت بها السينما العربية في سنوات الخمسينيات والستينيات، مشيرا إلى أن فيلم “وليلي” الذي يجمع بين مشاهد درامية وكوميدية، عبارة عن قصة حب مغربية صادقة قوية يشخص أدوارها ثلة من الممثلين من المستوى الكبير، لافتا إلى أن خلف قصة حب عبد القادر ومليكة طرح للمشاكل الاجتماعية الراهنة التي تأثرت بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المجتمع المغربي.

من جهتها، قالت نادية كوندا، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة عن دورها القوي في الفيلم، إنها تجسد قصة فتاة بسيطة تشتغل بالبيوت كخادمة وتتزوج بعبد القادر ابن الحي بعد قصة حب، لتفاجأ مليكة في إحدى الأيام بتغير معاملة زوجها وتأخذ أطوار الفيلم مجرى آخر.

بينما قال الممثل مالزي، الفائز أيضا بجائزة أفضل ممثل، إن الدور الذي أسند إليه في هذا العمل السينمائي يتمحور حول قصة عبد القادر حارس يعمل في ظروف صعبة، هذا الشاب الطموح والحديث العهد بالزواج لا يزال يسكن مع أهله، وفي يوم من الأيام يقع له حادث سيقلب حياته رأسا على عقب.

ويعد “وليلي”، الذي شرعت كل القاعات السينمائية المغربية في عرضه، الفيلم الطويل الرابع لبنسعيدي ، بعد “ألف شهر” سنة 2003 و”يا له من عالم جميل” سنة 2006 و”موت للبيع” سنة 2011 .

ومثل “وليلي”، الذي شارك فيه نخبة من أهم الممثلين المغاربة منهم نادية كوندا، ومحسن مالزي، ومنى فتو، وعبد الهادي طالب، ونزهة رحيل، المغرب في العديد من المهرجانات الدولية، مثل “البندقية” السينمائي بإيطاليا، وأيام قرطاج السينمائية بتونس، حيث حصد التأنيت البرونزي، كما حصد جائزة أفضل ممثلة لنادية كوندا من مهرجان “الجونة” السينمائي بمصر.

وحصد “وليلي” أيضا أهم جوائز الدورة الـ19 للمهرجان الوطني للفيلم، بطنجة، حيث نال الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة السيناريو، وجائزة الموسيقى، وجائزتي أفضل دور نسائي لنادية كوندا، وأفضل دور رجالي لمحسن مالزي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ياسين الإدريسي يتوج في الدوحة بـ”زجاجات”

تتويج الفيلم المغربي زجاجات للمخرج ياسين الإدريسي بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان أجيال السينمائي …