بيت الفن
استلهم المخرج السينمائي المغربي المقيم في بلجيكا غباري الهواري فيلمه السينمائي القصير الجيد من المجموعة القصصية “مصحة الدُمى” للكاتب أنيس الرافعي، استعدادا لمشاركته في عدد من المهرجانات المقبلة.
“مصحة الدمُى” هي واحدة من أبرز مجموعات القاص المغربي أنيس الرافعي، ويحكي شريطها السينمائي عن العالم غريب الأطوار لبطله “بوخنشة”، قاتل بدائي يعيش داخل غابة للدمى، حيث سيصنع هناك مصحة لعلاج أعطابه الموروثة والمكتسبة واللاشرعية، التي تتفوق على رغبة القتل نفسها.
يتخذ الكاتب من عالم المستشفيات أسماء لفصول “مصحة الدمى”، الذي يجنح فيه إلى التجريب الذي يتخذه مسارا لمشروعه الأدبي، وترشحت المجموعة لجائزة ملتقى القصة القصيرة لعام 2016.
ونشرت دار العين المصرية “مصحة الدمى” عام 2015، وبها اختار الرافعي توصيفه بأنه “فوتوغرام-حكائي”، حيث استعان بمفردات من قاموس التصوير والتطبيب معا، إذ يرمز إلى ضرورة معالجة الأعطاب التي تطال الدمى، وإعادتها إلى الواقع كي تؤدي دورها فيه.
ويطرح الشريط السينمائي، الذي قام بتشخيصه للسينما الفنان كمال كظيمي، أسئلة لا نهائية حول رمزية عالم “المصحة” و”الدمى” واقترابها من دواخل النفس البشرية المعقدة.
من جهة أخرى أصدرت دار “العين” طبعة جديدة من الكتاب الأحدث لأنيس الرافعي “خياط الهيئات”.
وللقاص أنيس الرافعي تجربة مميزة في القصة القصيرة، من أبرز أعماله “فضائح فوق كل الشبهات”، “أشياء تمر دون أن تحدث فعلًا”، “السيد ريباخا”، “البرشمان”، “علبة الباندورا”، “ثقل الفراشة فوق سطح الجرس”، “اعتقال الغابة في زجاجة”، و”هذا الذي سيحدث فيما مضى”و”متحف العاهات” .
وحاز القاص المغربي عددا من الجوائز المهمة منها “غوتنبيرغ الدولية للأدب”، و”أكيودي” الصينية، وجائزة “القراء الشباب بالمغرب”.