اولاد علي

الإنتاجات الرمضانية تثير الجدل من جديد

رغم استقطابها 75.9 في المائة من المشاهدين المغاربة في وقت الذروة

بت الفن

بالتزامن مع الجدل الذي يرافق الانتاجات الرمضانية، وما يعاب عليها كل سنة في وسائلنا الإعلامية المختلفة، دعا مجموعة من النقاد والمهتمين بالشأن الفني إلى ضرورة الاشتغال على سيناريوهات ونصوص قوية فكريا ومتماسكة دراميا، وفتح المجال أمام الموهوبين الحقيقيين، واحترام مبدأ الاختصاص، وتوفير شروط ملائمة للعمل والإبداع.

وفي لقاء ببوزنيقة نظم بتعاون مع جمعيتي “بوزار” و”صدى الإبداع” والنادي السينمائي لبنسليمان، دعا الناقد أحمد سيجلماسي، إلى ضرورة التعاطي النقدي مع إنتاجاتنا التلفزيونية بنوع من الجدية والموضوعية، بعيدا عن الانطباعات المتسرعة والأحكام المسبقة ومنطق تصفية الحسابات الشخصية والتعميم الذي يضع في سلة واحدة كل الأعمال المقدمة في رمضان وغير ذلك من الأمور التي تبعدنا عن النقد البناء، مشيرا إلى أن أعمال رمضان التلفزيونية تتوزع بين الغث والسمين، حيث تعرض أعمال محترمة تخاطب ذكاء المتلقي وتدفعه إلى التفكير والتساؤل وتنمي معارفه وترفع من مستوى ذائقته الفنية وإلى جانبها تعرض أعمال أخرى تثقل عليه بتفاهتها وخوائها الفكري والفني. فكل عمل تلفزيوني إذا تعاطينا معه بجدية نقدية نجده يتضمن نقط قوة ونقط ضعف، وغلبة نقط القوة أو الضعف عليه هي التي تجعله غثا أو سمينا بدرجات متفاوتة.

من جانبها أصدرت منظمة بدائل للطفولة والشباب بلاغا لها تؤكد من خلاله “غياب رقابة حقيقية تحول دون تمرير بعض الإنتاجات التلفزيونية الخالية من كل مضمون تربوي”.

وحذرت المنظمة من نشر بعض الانتاجات لـ”ثقافة هدامة ومخربة لقيم المدرسة، وباقي مؤسسات التنشئة الاجتماعية للأطفال واليافعين”، معتبرة أن “بعض هذه البرامج تعكس غياب رؤية واضحة للأدوار التثقيفية والتنويرية التي ينبغي أن يؤديها الإعلام السمعي البصري العمومي للمجتمع”.

وترى المنظمة أن “القنوات العمومية الوطنية تجرب في المجتمع بعضا من أعطاب وإخفاقات بعض المتطفلين على الفنون الدرامية، لما تقدمه من رداءة تحت عناوين مختلفة باسم الفرجة والفكاهة، التي لا يستفيد منها المتلقي لا في التربية ولا في التنشئة ولا في التنمية”.

ودعت القنوات العمومية إلى “اعطاء الأهمية للأطفال واليافعين، وأخذ بعين الاعتبار البعد التربوي والثقافي في شبكة برامجها والإحساس بدورها في التأثير والتربية”.

من جهته دعا الفريق الاشتراكي في مجلس المستشارين، إلى عقد اجتماع للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بالغرفة الثانية، بحضور وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، ومدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومدير القناة الثانية لمناقشة “مستوى البرامج التي تقدم خصوصا في الشهر الفضيل”، التي تعكس حسب الفريق “غياب رؤية واضحة للأدوار التثقيفية والتنويرية التي ينبغي أن يؤديها الإعلام السمعي البصري العمومي للمجتمع”، ومناقشة كيفية تدبير القطاع.

ورغم الانتقادات الكثيرة التي تواجهها البرامج الرمضانية في الأسبوع الأول من الشهر المبارك، ارتفع معدل ساعات المشاهدة الخاصة بالفرد المغربي إلى 4 ساعات و43 دقيقة في اليوم، واستحوذت القنوات العمومية على 75.9 في المائة من مجموع المشاهدين المغاربة في وقت الذروة، مقابل 78 في المائة في رمضان السنة المنصرمة، وهو رقم قياسي لم تحققه القنوات العمومية، منذ بدء الاعتماد على قياس نسب المشاهدة سنة 2008.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان طنجة للفيلم الدولي القصير

مهرجان طنجة للفيلم الدولي القصير يطلق دورته الـ12 بمشاركة 57 فيلما

مهرجان طنجة للفيلم الدولي القصير يطلق دورته الـ12 بمشاركة 57 فيلما… بيت الفن تنطلق مساء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master