مونودراما نسائية استلهمها عبدو جلال عن (الاختلاف الجميل) لجون كوكتو وجسدتها الممثلة نزهة عبروق
بيت الفن
بصم المسرح المغربي مشاركته في مهرجان قرطاج الدولى للمونودراما بالفوز بالجائزة البرونزية، للدورة الأولى، التي اختتمت فعالياتها في تونس العاصمة بفوز العرض المسرحى التونسى “تجرأ” بالجائزة الذهبية، والعرض العراقي “فى مخفر الشرطة” بالجائزة الفضية، كما نوهت لجنة التحكيم بعرضي “رابطة العنق” من موريتانيا، و”الصرخة” من تونس.
وقررت اللجنة، التي ترأستها أحلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون المصرية، وتشكلت من المخرج والكاتب المغربى مجيد شكير، والفرنسية ناتالى فيوليت، تتويج العرض المسرحي المغربي “كلام لجوف” لمسرح “فلامونداغ” بالجائزة البرونزية، “لأنها تضع الأصبع على الصراع الأبدي بين الرجل والمرأة، فضلا عن الأداء الكبير والمتميز للممثلة نزهة عبروق”.
وعبرت الممثلة نزهة عبروق عن سعادتها بالفوز بالجائزة التي أهدتها للمسرح المغربي بمناسبة احتفاله باليوم الوطني الذي يوافق 14 ماي من كل سنة، مشيرة إلى أن التتويج منحها القوة والعزيمة على الاستمرار، رغم التعب والإرهاق.
وقالت بطلة “كلام الجوف” إنها حرصت على تمثيل المغرب أحسن تمثيل، رغم تعرضها لوعكة صحية أرغمتها على العودة إلى المغرب، بعد تقديم عرضين ناجحين الأول يوم 29 أبريل المنصرم، بمسرح مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس، والثاني ضمن عروض المسابقة الرسمية، التي اختتمت يوم 5 ماي بمدينة الفنون بتونس العاصمة.
وطمأنت عبروق جمهورها على صحتها بعد خضوعها لفحوصات طبية بأحد مستشفيات الرباط، حيث التزمت الفراش بسبب الإرهاق الذي أصابها بعد برنامج مسرحي مكثف، مشيرة إلى أنها قدمت هذه السنة عدة مسرحيات ويتعلق الأمر بـ “فكها يا من وحلتيها” و”حكاية آخر امرأة عادية” و”الهياتة” و”عيوط الشاوية”، فضلا عن تدريسها لمادة المسرح.
وأكدت عبروق أنها قدمت، منذ مطلع السنة عشرات العروض في أوروبا، ضمن جولة قادتها إلى بلجيكا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا، فضلا عن مشاركتها الأخيرة بتونس.
و”كلام الجوف” مونودراما نسائية استنبتها الكوريكراف والمخرج المغربي عبدو جلال عن النص الاصلي للمفكر الفرنسي الشهير جون كوكتو (الاختلاف الجميل)، وجسدته الممثلة المتميزة نزهة عبروق.
وكان كوكتو استوحى أحداث العمل من أحد لقاءاته مع المغنية الفرنسية الخالدة إديت بياف، التي كانت تبحث عن الاهتمام والحب والعناية، من طرف حبيبها مارسيل سيردان المتعنت المتعالي.
في داخل غرفة متواضعة تقف المغنية متوجسة، تترصد أدنى صوت (المصعد ـ الباب) تنتظر الحبيب يدخل متعبا يبحث عن قليل من الراحة على كرسيه الوثير، مستمتعا بقراءة جريدته المفضلة. أمام هذه اللامبالاة تحاول المغنية إثارته بالتهكم، والغضب، والثقة، والشكوى، والتهديد.