بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
استضاف برنامج «عرب فايسبوك» الذي يعده الروائي والإعلامي محمد الناصر بإذاعة صوت العرب بالقاهرة أخيرا الباحث والشاعر محمد الشريف الطريبق للحديث عن تجربته الشعرية ثم الحديث عن العلاقات المغربية المصرية خلال سنوات الاستعمار الحرجة.
في البداية، أنشد مصطفى الشريف الطريبق الذي يعتبر أحد رواد الشعر العمودي بالمغرب في التاريخ الراهن مجموعة من القصائد الشعرية العمودية.
وتفاعل الأستاذ محمد الناصر بصاحب هذه النصوص واصفا إياها بـ”الشاعر العربي و العروبي الكبير والوطني المغربي الذي أسعد الاخوة المصريين بقصيدته الرائعه التي تعبر عن محبة عميقه لمصر جاءتنا من مدينه ذات تاريخ عريق وتأثير كبير في المكون الثقافي المغربي هي مدينه القصر الكبير”.
وهكذا تحدث الشاعر مصطفى الشريف الطريبق في هذا اللقاء الذي استمر لأزيد من نصف ساعة، عن العلاقات المغربية المصرية أيام الاستعمار ، مستهلا حديثه بالبعثة الطلابية التي ذهبت من مدينة القصر الكبير إلى القاهرة لمواصلة الدراسة سنة 1948 والتي كانت مكونة من الطلبة: عبد السلام الديوري، ومحمد بن زيدان، وعبد القادر الساحلي، ومحمد علي البوركي الرحماني. كما تحدث عن فترة تأسيس مكتب المغرب العربي بالقاهرة سنة 1947، ثم مكتب تحرير المغرب العربي برئاسة الزعيم المغربي عبد الكريم الخطابي سنة 1948. كما دار الحديث مع الشاعر
العربي محمد الشريف الطر بق في المرحلة الموالية التي أعقبت استقلال المغرب، فذكر أن ” مصر العزيزة كانت في طليعة الدول التي هنأت المغرب وباركت له استقلاله، ولم تكن هذه التهنئة ببرقية أو عبر الهاتف، وإنما كانت بإرسال وزير أوقاف مصر الأستاذ أحمد حسن الباقوري سنة 1956، حيث جاء إلى المغرب، ووقف بمدينة القصر الكبير والتقى بأعضاء الأحزاب السياسة، وألقى خطابا هاما بمدينة القصر الكبير واستقبل استقبالا حارا، ثم توجه إلى الرباط، واستقبله جلالة الملك محمد الخامس، وألقى العالم الجليل أحمد حسن الباقوري خطابا هاما أمام جلالة الملك محمد الخامس”.
كما لم ينس الشاعر مصطفى الشريف الطريبق في هذا الحوار الإذاعي، الوقفة القوية التي وقفتها مصر العزيزة مع المغرب في شدته الخانقة مع الاستعمار إعلاميا عبر إذاعة صوت العرب في برنامج كان يذاع حول المغرب كل مساء، وكان شعار هذا البرنامج هو نشيد “أمجاد يا عرب أمجاد” يضيف صاحب ” سنابيل وأعاصير” ” وفي هذا البرنامج كانت تذاع أخبار وبرامج تؤيد المغرب وترفع من معنويته، ثم تحدث الشاعر مصطفى الشريف الطريبق عن مؤتمر 1959 وحضور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هذا المؤتمر إلى جانب زعماء الدول الإفريقية كلهم”.
ومعروف عن مصطفى الشريف الطريبق، كتاباته في أجناس تعبيرية متعددة كالشعر، والمقالة، والدراسة الأدبية، والخبر والتحقيق الصحافيين.
