بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
ضمن الموسم الثاني لبرنامج توطين فرقة وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، تنظم فرقة مسرح أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال يومي 11 و12 نونبر 2017 بتنسيق مع فرع حركة الطفولة الشعبية ببني ملال وبدار الشباب المغرب العربي لقاء حول الكتابة المسرحية، في حصتين يؤطرهما الدكتور عصام اليوسفي والدكتور إبراهيم الهنائي.
وتستضيف الحلقة الرابعة من سلسلة تجارب مسرحية عالمية، بفضاء دار الثقافة بني ملال عصر السبت 11 نونبر 2017، تجربة المسرحي المخرج “داربو فو” (1929-2016)، التي يقاربها ويقدمها الدكتور إبراهيم الهنائي.
وتندرج هذه الفعاليات ضمن فقرة البرنامج الفني والثقافي والتنشيطي لفرقة مسرح أرلكان سعيا لترسيخ الثقافة المسرحية بالمنطقة، وتنمية للمهارات وصقلها والدفع بها الى مرحلة الإبداع.
ويعتبر المسرحي الإيطالي داريو فو أحد أبرز وجوه المسرح الغاضب، استطاعت أعماله ذات النفس الاحتجاجي والتي ارتبطت بعضها بقضايا سياسية (حرب فيتنام، القضية الفلسطينية، الفساد..)، أن ترسخ لتجربة مسرحي طبع المسرح العالمي بأعماله الخالدة. داريو فو ذو التوجه الاشتراكي، قدم أعمالا مسرحية حظيت باهتمام كبير من المسرحيين، لعل من أهمها “الوصية السابقة: يجب أن لا تسرق أقل من ذلك”، و”دائما اللوم على الشيطان”، والفتاة الكبرى”. كما قدم أيضا “قصة نمر”، و”ميديا”، و”القصة القديمة نفسها”، و”امرأة عربية تتكلّم” وهي مسرحية ألفها بعد زيارته لمخيم فلسطيني بلبنان، و “فدائيون”.
توج المسرحي الإيطالي بجائزة نوبل للآداب سنة 1997، تتويجا لمساره الفني الطويل الذي انطلق من تجربة مسرح الشارع، وتواصل منذ خمسينيات القرن الماضي بمونولوغات ذات طابع احتجاجي. منع المسرحي الكبير من دخول الولايات المتحدة الامريكية، بحكم انتقاداته اللاذعة لسياساتها، وتشكل مسرحية “موت مفاجئ لفوضوي”، نموذجا في السخرية السوداء الهادفة.
