على الدولة دعم مهرجاناتها السينمائية مع الرفع من الغلاف المخصص لها
خريبكة: عبد العزيز ثلاث
احتضنت الخزانة السينمائية المغربية احتفالات اليوم الوطني للسينما المنظمة من طرف المركز السينمائي ووزارة الثقافة والاتصال يوم 26 أكتوبر 2017، اليوم الذي اتخذ عنوانا له “الانعكاسات الثقافية والاقتصادية لمنظومة الدعم السينمائي”.
الدعم الذي شهد تطورات وأشكالا عديدة بدء من صيغته الأولى سنة 1980 ليقطع مراحل أخرى ستصل إلى مرحلة قوانين ودفاتر تحملات تشمل ثلاثة فروع للدعم (الإنتاج السينمائي القبلي والبعدي، إصلاح ورقمنة القاعات السينمائية، والمهرجانات والتظاهرات السينمائي). فصار الدعم مبني على نصوص قانونية بدء العمل بها بناءا على المرسوم الوزاري الصادر في شتنبر سنة 2012 وجاء هذا اليوم للعمل على وضع هذه التجارب موضع تسائل من طرف المهنيين عبر 3 ورشات
النموذج الحالي لدعم الإنتاج السينمائي : التحديات والآفاق،
تأهيل حظيرة القاعات السينمائية : مدخل أساسي لاستهلاك سينمائي أفضل ،
تنظيم المهرجانات السينمائية : نحو التقائية أفضل بين الفاعلين.
الورشة الثالثة التي ضمت بعض المسئولين عن التظاهرات والمهرجانات السينمائية للتداول حول محور اقترحه المركز السينمائي المغربي باعتباره الجهة المؤطرة لهذا اليوم الذي يعود إلى تاريخ 16 أكتوبر اليوم الذي توفي فيه المخرج السينمائي المغربي محمد الركاب ( 1942-1990)، فالعنوان المؤطر للورشة والورقة، التي قدمها رئيس الورشة عمر بلخمار إلى جانب المقرر إدريس القري، رصد تشخيصي للمهرجانات السينمائية عبر فتراتها التاريخية وصولا إلى اليوم، حيث أصبح عددها يقارب السبعين مهرجانا وتظاهرة سينمائية ودورها في ترويج الانتاجات السينمائية ووقعها ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا داخل المدينة المحتضنة. ليطرح عناوين، بمثابة أسئلة مطلوب من المسؤولين على المهرجانات الإجابة عليها منها (الكثرة العددية، ومعايير الدعم..).
في البداية تدخل أعضاء لجنتي الدعم الأولى والثانية فسروا وبرروا أحكامهم وتقييماتهم لفترة تحملهم مهمة دراسة والحكم على الملفات.
وتم الإجماع على أن ما يسمى بالكثرة ليس صحيحا مقارنة مع النسبة السكانية للوطن وأن العدالة المجالية ليس لأحد التدخل فيها، وطالبوا دعما للقاءات أخرى بالرفع من الغلاف المالي المخصص للمهرجانات والتظاهرات السينمائية، كما طالب الجميع الدولة بتخصيص دعم للمهرجانات، التي ينظمها المركز السينمائي بما فيها المهرجان الدولي للسينما بمراكش خارج غلاف الدعم المخصص لباقي التظاهرات والمهرجانات الأخرى.
فيما حول البعض من (أصحاب) منظمي المهرجانات اللقاء إلى مناسبة لرفع شكاويهم، واعتبار المبالغ التي تحصل عليها مهرجاناتهم لا تستجيب للوقع الذي تحدثه بمدنهم.