بيت الفن
تحت شعار “السينما ورهانات التنمية بالجهة الشرقية”، افتتحت، ليلة أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان وجدة الوطني لفيلم الهواة، التي تنظمها جمعية رسالة الفن للتنمية والإبداع إلى غاية 28 أكتوبر الجاري.
وتطمح التظاهرة السينمائية إلى تشكيل فضاء للقاء بين السينمائيين الصاعدين والسينمائيين المتمرسين. كما تتوخى الإسهام في تكوين الشباب في مجال الصناعة السينمائية من خلال تنظيم ورشات يؤطرها متخصصون.
وشهد حفل الافتتاح، الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان. ويتعلق الأمر بالمخرج محمد إسماعيل (رئيسا) والمسرحي عبدالحق الزروالي ورئيس الفيديرالية المغربية لأفلام الهواة ضمير الياقوتي.
وقال محمد اسماعيل إن مرحلة الهواية تعد ”خطوة مهمة في حياة السينمائي“، مؤكدا أن دور السينمائيين المتمرسين يتمثل في تقديم الدعم والتوجيه للشباب الراغب في دخول غمار الفن السابع.
وأضاف أن وسائل العمل باتت، اليوم، في متناول الجميع، غير أنه لاحظ أن ما يضفي الإبداعية على العمل الفني يتمثل، أساسا، في تقديم الفكرة الجديدة والتصور الخلاق.
ويشارك في المهرجان 18 فيلما قصيرا لسينمائيين هواة يمثلون عددا من المدن المغربية، من قبيل الرباط والدارالبيضاء وأحفير ومراكش وأكادير وورزازات وميدلت والقنيطرة وتمارة وبركان ووجدة والعيون سيدي ملوك وسطات.
في التفاتة نبيلة غير مسبوقة اختارت إدارة مهرجان وجدة الوطني لفيلم الهواة، في نسخته الثالثة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري، تكريم شخصية وطنية مشهود لها بجديتها واستقامتها وتواضعها وحبها الكبير للفنانين والمثقفين ودعمها اللامشروط لتظاهراتهم المختلفة، ويتعلق الأمر بأحمد حمدي، العامل والوالي السابق لصاحب الجلالة على عدة أقاليم وجهات بالمملكة من بينها الجهة الشرقية، الذي يعود له الفضل في تشييد أهم البنيات التحتية الثقافية بمدينة وجدة وغيرها، والذي كان سندا قويا لمهرجانات مازالت قائمة لحد الآن، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء (ابن مسيك – سيدي عثمان) وغيرهما…