استحقت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير جائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها “طيف سبيبة” وفاز الباحث المغربي سعيد العوادي بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي“…
بيت الفن
أعلن المشرفون على جائزة الشيخ زايد للكتاب في أبوظبي، أسماء الفائزين السبعة في دورتها التاسعة عشرة الذين سيكرمون إلى جانب شخصية العام الثقافية، في الـ28 من أبريل الجاري بالتزامن مع فعاليات النسخة الـ34 من “معرض أبوظبي الدولي للكتاب”.
ونالت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير جائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها “طيف سبيبة” (المركز الثقافي للكتاب/ 2024)، الذي يتضمن معالجة أدبية مؤثرة لاضطراب طيف التوحد من منظور هبة التي تتحدث عن اليوميات الخاصة بشقيقها الذي يمثل نموذجا للصعوبات التي يعانيها المصابون بطيف التوحد.
وفاز الباحث المغربي سعيد العوادي بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي” (دار أفريقيا الشرق/ 2023) الذي يقدم مقاربة نقدية للعلاقة بين الطعام والخطاب البلاغي في التراث العربي، عبر تحليل النصوص الأدبية من شعر وأمثال وحكايات من منظور ثقافي موسع.
ونالت جائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية هدى بركات عن روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم” (دار الآداب/ 2024) التي تضيء معاناة امرأة مصابة بمرض تضخم الأطراف (أكروميغالي)، وتتدهور صحتها، حيث الوجع وفقدان الأسنان وضعف البصر، كما لم يعد يربطها بالعالم سوى قطة مشوهة مثلها ترافقها في محنتها.
وذهبت جائزة فرع الترجمة إلى المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن نقله كتاب “هروشيوش” (دار نشر جامعة بيزا/ 2024) لبولس هروشيوش، الذي نقله من اللغة العربية إلى الإنكليزية، والذي يعيد إحياءَ نص أصيلٍ يتناول التفاعل الحضاري العربي مع الثقافات الأخرى.
أما الفائز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة الأكاديمي الإماراتي محمد بشاري عن كتابه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة” (دار نهضة مصر للنشر/ 2024) فيقدم قراءة فقهية تأصيلية لمفهوم الكد والسعاية في الإسلام، موضحا جذوره في الاجتهاد الفقهي، وقدرته على مواكبة التغيرات الاجتماعية.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه “الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر” (دار نشر بريل/ 2024) باللغة الإنجليزية، ويستعرض انتشار اللغة والثقافة العربية في جنوب شرق آسيا، وعلاقتها بفلسفة التصوف والخطابات الرسمية لحكام تلك المنطقة.
ونال الباحث العراقي رشيد الخيون جائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب “أخبار النساء” (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/ 2024)، الذي يعَد من المصادر النادرة في موضوعه، ويتميز بتحقيق علمي رفيع المستوى.
ومنح الروائي الياباني هاروكي موراكامي جائزة شخصية العام الثقافية، تقديرا لمسيرته الإبداعية وتأثيره الأدبي العابر للحدود في الثقافة العربية والعالمية، وتأثره من ناحية أخرى بالثقافة العربية والعالمية، إذ تعَد أعماله من بين الأكثر قراءة وترجمة في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة، بحسب بيان مجلس أمناء الجائزة.
يذكر أن “جائزة الشيخ زايد للكتاب” تأسست سنة 2007، وتمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، ويحصل الفائز بجائزة “شخصية العام الثقافية” على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، إضافة إلى جائزة مالية بقيمة مليون درهم (حوالى 270 ألف دولار أمريكي)، بينما ينال كل من الفائزين في الفروع الأخرى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية بقيمة 750,000 درهم (200 ألف دولار أمريكي).
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة الـ 4000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل 5 دول مشاركة للمرة الأولى، وهي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتعد الجائزة واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة.
وتؤدي دورا محوريا في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقا من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.