مهرجان الآداب المرتحلة يحط الرحال بالرباط

تستقبل الدورة الـ6 أربعين كاتبا وكاتبة من 8 دول ويتضمن برنامجها تنظيم مسابقة في القصة القصيرة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة لتشجيع الإبداع الأدبي في صفوف هذه الفئة…

بيت الفن

تحت شعار «الأدب والذاكرة»، يحتضن منتزه الحسن الثاني بالعاصمة الرباط يوم 5 أكتوبر 2024، الدورة السادسة لتظاهرة «الآداب المرتحلة» بمشاركة أربعين كاتبا وكاتبة من المغرب، تونس، الجزائر، مصر، إسبانيا، كندا، سوريا، والأردن.

وحسب رئيسة جمعية الآداب المرتحلة، نادية السالمي، فإن هذه التظاهرة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تروم وضع الكتاب رهن إشارة القراء، مشيرة إلى أن التظاهرة الملتزمة بشعارها، تهدف إلى بناء روابط قوية بين الكاتب والقارئ، مما يتيح تبادلا مفتوحا بينهما في فضاء رحب، إذ تعتبر الثقافة، وخاصة الأدب، الوسيلة الأمثل لتعزيز التقارب والتآلف بين الأفراد، وترسيخ قيم التعايش والحوار البناء.

وأبرزت السالمي، خلال ندوة صحفية انعقدت بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية للإعلان عن برنامج الدورة السادسة، أهمية هذه التظاهرة الثقافية من «الآداب المرتحلة» وما تتضمنه من تنوع في برنامجها الذي يجمع نخبة من الأدباء والمبدعين والمثقفين من ثقافات مختلفة، لافتة إلى أن هذه الدورة تأتي بعد أربع دورات سابقة بكل من فاس (2022) ومراكش (2019) وسلا (2017) والدار البيضاء (2018)، ويتم خلالها اختيار فضاء تاريخي له دلالة ورمزية كبيرة للمدينة.

من جانبه استعرض إدريس اليزمي، عضو المؤسسة، مجموعة من الأنشطة البارزة، مشيرا بشكل خاص إلى مفهوم الانتماء المزدوج لدى الأدباء والمثقفين، معتبرا أنه يعكس حركة إنسانية وأدبية غنية.   كما تطرق اليزمي إلى تاريخ الثقافة المغربية، مشيرا إلى أنه في القرن العشرين شهدت البلاد هجرة ملحوظة للكتاب، والمخرجين السينمائيين، وفناني المسرح، مما أسهم في بناء علاقات ثقافية مع الخارج. وقد كانت هذه العلاقات موجودة بالفعل في تاريخ المغرب، لكنها تعمقت بشكل ملحوظ بفضل هذه الهجرة والانفتاح الثقافي.

بدوره أكد جلال الحكماوي، عضو اللجنة التنظيمية لـ»آداب مرتحلة»، أهمية موضوع المهرجان الذي يركز هذا العام على الأدب والذاكرة، مشيرا إلى أن المجمع الكتابي يشكل منصة لتبادل الأفكار وخلق لقاءات مثمرة بين الكتاب والجمهور.

وأوضح أن من تقاليد مؤسسة «آداب مرتحلة» توثيق مشاركة الكتاب في فعاليات المهرجان، مما يساهم في إبراز نجاحهم وإثراء التجربة الأدبية.

ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مائدتين مستديرتين حول موضوع «الآداب والذاكرة» الأولى باللغة العربية ويشارك فيها الكتاب محمد الأشعري، وعبد القادر الشاوي، وجوخة الحارثي من عمان، وأشرف العشماوي من مصر، والثانية باللغة الفرنسية ويشارك فيها كل من ياسمين الشامي، وجورجيا مخلوف من لبنان، ونمرود بنا من التشاد، ولوران غودي من فرنسا.

ويتضمن البرنامج، أيضا، تنظيم مسابقة في القصة القصيرة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، لتشجيع الإبداع الأدبي في صفوف هذه الفئة.

وتضم لجنة تحكيم هذه المسابقة كلا من الكاتب محمد الأشعري والشاعر جمال الموساوي بالنسبة للنسخة العربية، وجورجيا مخلوف، ولور مي هيون كروسي من سويسرا بالنسبة للنسخة الفرنسية.

وسيتم تنظيم مائدتين مستديرتين وحفل توزيع جوائز مسابقة القصة القصيرة صباح يوم افتتاح التظاهرة بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بينما سيلتقي الكتاب المشاركون بالقراء في منتزه الحسن الثاني.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

كاس المحبة

نوفل براوي يتنافس على جوائز مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية بـ«كاس المحبة»

فيلم يرتكز على سيناريو كتبه يوسف فاضل عن نص أدبي لمحمد الأشعري... رؤية مختلفة لرفاق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *