انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي الدولي بمشاركة مغربية

يشارك المغرب في لجان التحكيم عبر الممثل لبنى أزابال والمخرجة أسماء المدير

عرض فيلمين للمخرجين نبيل عيوش وسعيد حميش بن العربي

بيت الفن

انطلقت، يوم الثلاثاء 15 ماي 2024، فعاليات الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي، بمشاركة مغربية في “أسبوع النقد” الثالث والستين، الموازي للمسابقة الرسمية، وفي العروض الدولية الأولى، ولجان التحكيم الموازية للمسابقة الرئيسية.

وفي هذا الصدد تقود الممثلة المغربية  – البلجيكية لبنى أزابال، لجنة تحكيم الفيلم القصير، ولجنة تحكيمLa Cinef  بمساعدة كل من ماري كاستيل مانشون شار، وكلودين نوغاريه من فرنسا، وباولو موريتي من إيطاليا، وفلاديمير بيريشيتش من صربيا.

تشارك المخرجة المغربية أسماء المدير في لجنة تحكيم مسابقة نظرة ما، ثاني مسابقات المهرجان العالمي، وتعد مشاركتها عودة ثانية للمهرجان بعد عام واحد من مشاركة فيلمها “كذب أبيض”، الذي لفت الأنظار في المسابقة نفسها العام الماضي، ونال جائزتي أحسن إخراج والعين الذهبية لأحسن فيلم وثائقي في كل أقسام المهرجان.

ويقود لجنة التحكيم المخرج والمؤلف والمنتج الكندي زافيه دولان، بمساعدة المخرجة والمنتجة السنغالية ميمونة دوكوريه، الممثلة الألمانية اللكسمبورجية فيكي كريبس، والكاتب والناقد والمخرج الأمريكي تود مكارثي.

ويشهد مهرجان كان السينمائي الـ77، الذي تتواصل فعالياته إلى 25 ماي الجاري، أيضا، عرض فيلمين من المغرب للمخرجين نبيل عيوش وسعيد حميش بن العربي.

وفي هذا الصدد تضمنت قائمة الأعمال المدرجة ضمن “أسبوع النقد” فيلم “البحر البعيد” La Mer au loin / A cross the sea للمخرج الفرانكو مغربي سعيد حميش بن العربي وهو إنتاج فرنسي، مغربي، بلجيكي، وقطري من بطولة الممثل المغربي أيوب كريطع Grégoire Colin و Anna Mouglalis.

تدور أحداث الفيلم حول “نور” 27 سنة، مغربي هاجر بشكل غير قانوني إلى مرسيليا. يحاول مع أصدقائه الجزائريين، تدبر أمورهم، بقدر المستطاع، ورغم أنهم يعيشون حياة هامشية، فإنهم يحرصون على أن تكون احتفالية…

الفيلم شارك في ورشات أطلس لمهرجان مراكش الدولي للفيلم (2022)، وهو الثاني لمخرجه سعيد حميش، الذي يقول إن “فيلم البحر البعيد لوحة جدارية، حكاية عقد من الزمن بدأت سنة 1990 لتنتهي عشية الألفية الجديدة. هناك، عاش نور تجربة الهجرة الصعبة، التي أريد التطرق لها بطريقة حميمية وسياسية. في مواجهة هذا التمزق وهذه الكآبة المدمرة، يبدو الآخرون، من خلال الصداقة، ثم من خلال الحب، وكأنهم الأرض الوحيدة التي تستقبلك وتمنحك الفرح الممكن”.

و”البحر البعيد” ميلودراما يعتبر فيها فن موسيقى الراي مصدرا للإلهام، ويصبح الأمر متعلقا بالاحتفال والحب، حيث يقول حميش “آمل أن أنقل هذه المشاعر القوية، هذه الحساسية الدائمة وذلك السؤال العالق دائما، هل يمكن للحب أن ينقذنا من الشعور بالوحدة؟”.

كما يشارك في قسم العروض الأولى للمهرجان الفيلم المغربي “الجميع يحب تودا” للمخرج نبيل عيوش، ويدور حول مغنية “شيخة” تحلم بالهجرة إلى الدار البيضاء لتحقيق الشهرة والثراء وضمان مستقبل ابنها، ويشارك في بطولته نسرين الراضي، وجليلة التلمسي، ولحسن رزوق.

ببداية موسيقية بإيحاءات عالمية، ينتقل المخرج شيئا فشيئا لفن “العيطة”، ليدخل في سرد سينمائي يمزج بين الفرح والحزن لحياة الشيخة تودا، التي عشقت هذا الفن، وتحلم أن تكون مغنية بارزة فيه، تضمن قوتها وقوت طفلها الوحيد الذي يعاني من مشكلة إعاقة.

في مجتمع ذكوري، حيث ينظر للمرأة كجسد فقط، كيف ستواجه “تودا” (نسرين الراضي) من الاعتداء والاستغلال؟ هذا ما يتناوله الفيلم الذي يعد رابع فيلم لمخرجه يعرض في كان.

وقبل بداية عرض الفيلم، الذي يستلهم أحداثه من فن “العيطة” وعالم “الشيخات” ألقى تيري أفريمو المندوب العام لمهرجان كان كلمة، أشاد فيها بما يقدمه المغرب من أعمال سينمائية، معتبرا إياه “بلدا سينمائيا كبيرا”، كما نوه بالعطاء المتواصل لنبيل عيوش، الذي بفضله يسافر المهرجان عبر أجواء مختلفة من المملكة بتعدد ثقافاتها، “وهذه المرة سيأخذنا معه لعالم الموسيقى”، التي تظل بعض ألوانها المغربية مجهولة من قبل عشاق الأغنية الشعبية سواء في الأوساط العربية أو عبر العالم.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

منظمو مهرجان القاهرة السينمائي يدعون إلى التعاون بين المهرجانات العربية

 محمد طارق: التعاون هو السبيل إلى تطور الأفلام والمهرجانات العربية… بيت الفن شارك الناقد محمد …