فوزي بنسعيدي يطلق “الثلث الخالي” في القاعات السينمائية المغربية

بعد احتفاء خاص بمخرجه في مراكش وتطوان وعرض عالمي أول في “كان” وتتويج بمهرجان فالنسيا الدولي بجائزتي الإخراج وأفضل تمثيل…

بيت الفن

يستعد المخرج المغربي، فوزي بنسعيدي، لإطلاق فيلمه الروائي الطويل الجديد “الثلث الخالي” (128 دقيقة)، من إنتاج مغربي فرنسي مشترك (2022)، في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من يوم الأربعاء 15 ماي 2024.

ومن المنتظر أن يحتضن المركب السينمائي “ميغاراما” بالدار البيضاء، يوم السبت المقبل 10 ماي 2024، العرض ما قبل الأول للفيلم بحضور مخرجه وأبطاله، بعد تقديم أول عرض عالمي في فقرة أسبوعي المخرجين المنظمة في مايو 2023 ضمن فعاليات الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي، وتتويجه في أكتوبر 2023 بجائزتين في الدورة الـ 38 لمهرجان فالنسيا السينمائي الدولي “موسترا دي فالنسيا”، ويتعلق الأمر بجائزة الإخراج بينما كانت جائزة التشخيص مناصفة بين بطلي الفيلم فهد بن شمسي وعبد الهادي الطالب.

كما تم عرض الفيلم في بانورما السينما المغربية بمهرجان مراكش الدولي للفيلم (2023)، فضلا عن تكريم مخرجه ومنحه نجمة مراكش الذهبية. كما حظي فوزي بنسعيدي بتكريم خاص في حفل اختتام مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط الـ29، الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم. وتم عرض كل أفلامه في قاعة سينما “إسبانيول” بتطوان ومناقشتها خلال ندوة جمعت نقادا وسينمائيين من المغرب وتونس.

ويرصد الفيلم، الذي استغرق تصويره 5 أسابيع في نواحي مدينة مراكش بمساعدة فريق عالمي، رحلة صديقين (مهدي وحميد) يسافران بحكم عملهما في وكالة تحصيل الديون، عبر مدن وقرى المغرب، لكنهما يتعرضان لموقف مفاجئ يجعلهما مطاردين عبر الصحراء.

ويضم الشريط الجديد، ثلة من الممثلين المغاربة من بينهم فهد بنشمسي، عبد الهادي الطالبي، ربيع بن جلون، وهاجر كريكع… ومثل باقي أفلامه السابقة، يحرص بنسعيدي على كتابة السيناريو بنفسه، فضلا عن مشاركته في التمثيل.

وفي هذا الصدد، قال بنسعيدي “أنا لست منغلقا على العمل مع سيناريست أو مؤلف آخر، ولكن في البداية هناك قصص شخصية وذاتية رافقتني لسنوات وأحتاج للحديث عنها لذلك أقدم قصص أفلامي بنفسي، ومن الممكن في المستقبل أن أعمل مع سيناريست آخر أو على رواية تحكي حكايات الآخرين، لكنني مازالت في مرحلة تقديم قصص نابعة من داخلي ومساري وعلاقاتي”.

وعن مسألة تمثيله في أشرطته السينمائية، قال بنسعيدي “عندما أمثل في الفيلم أشعر أنني أعطيه شيئا من جسدي وروحي، وتصبح علاقتي به أكثر قوة.. في البداية حينما كنت أخرج للمسرح، ولم أمثل في أي عرض من إخراجي وكنت أرى فعلا أنه من الصعب أن أمثل في عمل لي، ولكن في النهاية أدركت أنه من الممكن التوفيق والموازنة بين الاثنين، حيث اكتشفت جانبا آخر إيجابيا، وهو أن تمثيلي في الفيلم يقوي علاقتي بالممثلين لأنني مخرج وفي الوقت نفسه جزء من فريق التمثيل”.

ويعد الفيلم، الذي استفاد عام 2018 من دعم 4.3 ملايين درهم من المركز السينمائي المغربي، كما حصل على منح عديدة من بينها (CNC)  وصندوق الصور الفرانكوفونية وصندوق الثقافة والفنون العربية، سادس تجربة سينمائية طويلة لبنسعيدي بعد (“أيام الصيف” 2021، “وليلي” 2017، و”موت للبيع” 2011، و”يا له من عالم جميل” 2006، و“ألف شهر” 2003)، إضافة إلى أفلامه القصيرة “الحافة” 1997 و”الحيط… الحيط” 1999، ثم “خيط الشتاء” 2000.

يشار إلى أن فوزي بنسعيدي، خريج المعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط الثقافي، حاصل على الماجستير في المسرح من جامعة باريس، يعد من المخرجين المغاربة الموهوبين الذين حققت أفلامهم نجاحا كبيرا وحصدت جوائز في العديد من المهرجانات العالمية، منذ بدايته الأولى مع شريط “الحافة”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ياسين الإدريسي يتوج في الدوحة بـ”زجاجات”

تتويج الفيلم المغربي زجاجات للمخرج ياسين الإدريسي بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان أجيال السينمائي …