بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
المشاركة المغربية تحظى بجائزتي العمل الأول وأفضل ممثلة وتكريم خاص للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي عن مجمل أعماله السينمائية…
بيت الفن (تصوير محمد السوسي)
ودعت مدينة تطوان مهرجانها السينمائي لأفلام البحر الأبيض المتوسط، بتتويج الفيلم الوثائقي “من عبدول إلى ليلى” للمخرجة الفرنسية – العراقية ليلى البياتي، بالجائزة الكبرى (تمودة) للدورة التاسعة والعشرين، التي اختتمت مساء اليوم السبت 4 ماي 2024 في قاعة سينما “إسبانيول” بتكريم خاص للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي عن مجمل أعماله السينمائية، وعرض الفيلم الوثائقي “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير.
وتدور أحداث الفيلم الوثائقي (إنتاج بلجيكي ألماني قطري سعودي) حول المخرجة والموسيقية ليلى البياتي، من أم فرنسية وأب عراقي في المنفى، بعد تعرضها لحادثة سير مؤلمة، تشغلها أسئلة كثيرة حول جذورها وأصولها العربية العراقية، فتقرر الاقتراب أكثر من والديها، والتغرب في بلدان عديدة واللجوء إلى الرسم والموسيقى والشعر والسينما للعودة إلى جذورها، والتصالح مع ثقافتها المزدوجة.
ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج الفلسطيني، إليا سليمان، جائزتها الخاصة “محمد الركاب” للمخرجة الإسبانية مارتا لايانا عن فيلم “نساء”، وتدور أحداثه حول آخر الإسبانيات الحافظات لتراث غنائي شدت به فلاحات في مواسم الحصاد خلال أربعينيات القرن المنصرم، هذا التراث اللامادي يكاد يختفي لولا مبادرة أحد الشغوفين، الذي ساهم في الحفاظ على بعض الأغنيات عبر تسجيلات خاصة، سيعيد لها باحث شاب الحياة.
وتميزت الدورة الجديدة من المهرجان بتتويج المشاركة المغربية بجائزتين هما العمل الأول (عز الدين مدور) للمخرج عادل الفاضلي عن فيلم “أبي لم يمت”، وأفضل دور نسائي للممثلة المغربية أنيسة العناية عن دورها في فيلم “مذكرات” لمحمد الشريف الطريبق.
وأهدى عادل الفاضلي التتويج لروح والده الراحل عزيز الفاضلي، مشيرا إلى أنه مدين للمخرجين، الذين سبقوه في تناول موضوع المصالحة وحقوق الإنسان بالمغرب سينمائيا.
وحظيت المشاركة التركية في المسابقة الرسمية بجائزتين، ويتعلق الأمر بجائزة السيناريو للمخرج جميل أجاجيك أوغلو عن فيلمه “القصب”، ويتناول قصة تاجر بسيط يعتاش من بيع القصب، لكنه يعاني من احتكار كبار التجار، يتعرض للإهانة، فيجد نفسه قاتلا للانتقام لكرامته. وجائزة أفضل دور رجالي للممثل جوراج فاروق أزكي عن دوره في فيلم “فاروق” للمخرجة أسلي أوزكي، التي نالت، أيضا، جائزة النقد “مصطفى المسناوي”. فيما نال الفيلم الفرنسي “فتى الملهى” لمخرجه الإيطالي جياكومو أبروسيسي تنويها خاصا.
وتضمنت قائمة أفلام المسابقة الرسمية 12 فيلما ويتعلق الأمر بالفيلمين التركيين “قصب” للمخرج جميل أوغلو، و”فاروق” للمخرج أزلي أوزكي، والفيلم الفلسطيني “بيت في القدس” للمخرج مؤيد عليان، والفيلم اليوناني “القاتلة” للمخرجة إيفا ناثينا، والفيلمين الإيطاليين “الصيف الجميل” للمخرجة لاورا لوتشيتي، و”مجهول خالص” للمخرجتين ماتيا كولومبو وفالانتينا تشيكونيا، والفيلمين الإسبانيين “القرن” لخايوني كامبوردا، و”نساء” لمارتا ليانا، والفيلمين الفرنسيين “فتى الملهى” لجياكومو أبروسيسي، و”من عبدول إلى ليلى” للمخرجة ليلى البيات، والفيلمين المغربيين “أبي لم يمت”، للمخرج عادل الفاضلي، “مذكرات” لمحمد الشريف الطريبق.
وقاد لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج الفلسطيني إليا سليمان، بمساعدة الممثلة الفرنسية الشابة كوستالاجي مالاندا، وكاتبة السيناريو والمخرجة الإيطالية سيلفيا سكولا (ابنة أحد كبار السينما الإيطالية إيتوريه سكولا)، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي الروماني الأصل رادو ميهايلينو (مخرج فيلم عين النسا)، والكاتبة والمخرجة ومنتجة الأفلام الوثائقية المغربية-الفرنسية سيمون بيطون (من أحدث أفلامها الزيارة).
بينما قادت الناقدة والإعلامية التونسية شادية خضير، لجنة تحكيم النقد (مصطفى المسناوي)، بمساعدة الناقد والأستاذ الجامعي المغربي رشيد نعيم، والناقد والصحافي المتخصص في الشأن السينمائي الإسباني فرانسيسكو غرينيان.
