بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
العبد فيلم يتناول مفهوم الحرية والعبودية برؤية فنية مختلفة…
انطلاق العروض بمختلف المدن المغربية تزامنا مع اليوم العالمي للعمال…
بيت الفن
أطلق المخرج المغربي عبد الإله الجوهري فيلمه الجديد «العبد»، في القاعات السينمائية المغربية، بعد مشاركته في عشرات المهرجانات السينمائية والوطنية والدولية، حيث لاقى ترحيبا واسعا كما نال جوائز مهمة.
وقال الجوهري، خلال تقديم العرض ما قبل الأول، بسينما «ميكاراما» بالدارالبيضاء، إلى جانب تقديم بعض أبطاله (عمر لطفي، سحر الصديقي، نعيمة إلياس..) إن عرض «العبد» وتتويجه في مهرجانات دولية معروفة، مثل قرطاج، دليل على أنه فيلم يستحق ما حققه لحد الساعة من حضور وازن وجوائز في مهرجانات مختلفة، لأنه مصنوع بحب ورؤية فكرية مغربية حقيقية”.
وأبرز الجوهري، خلال العرض الذي شهد حضورا جماهيريا مكثفا، أن «العبد» فيلم روائي طويل يتناول مفهوم الحرية والعبودية وفق منظور فلسفي، من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان، وإذا ما كان حرا فعلا أم أنه مقيد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعا لها وعبدا دون أن يدري، أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي، سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر.
كما يجيب الفيلم، الذي تزامن عرضه مع احتفالات الطبقة العاملة بيومها العالمي (فاتح ماي)، عن العديد من التساؤلات على علاقة بإكراهات الأعراف والتقاليد التي تقيد حرية الإنسان، من خلال قصة “إبراهيم”، شاب في مقتبل العمر يجد نفسه أمام مجموعة من الأسئلة: هل الحرية تكمن في حب الله، أم في حب الإنسان، أم في حب الوطن، أم فيها جميعا؟
كل هذه القضايا يناقشها الفيلم، من خلال “إبراهيم”، الذي يقصد بلدة نائية للعمل في معمل كبير، لكنه يدخل في مواجهات مع مالك المعمل، لينتهي به المطاف إلى عرض نفسه للبيع بإحدى الساحات العمومية. يشار إلى أن «العبد» سبق له تمثيل المغرب في العديد من المهرجانات الدولية، وحظي بجوائز عديدة من بينها جائزة لجنة تحكيم الدورة الأولى لمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية لكمال كمال في الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، وجائزتان مهمتان من الدورة 27 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط، وهما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة الجمهور. وحصد الفيلم الجائزة الكبرى (أفضل فيلم)، وجائزة أحسن تمثيل لبطل الشريط سعد موفق في الدورة الرابعة لمهرجان «التيرانغا» السينمائي، الذي احتضنته العاصمة السنغالية دكار، كما حظي بطل الفيلم سعد موفق بجائزة أفضل دور رجالي من الدورة الرابعة لمهرجان آرليم للسينما المغاربية بهولندا، والدورة الـ11 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.
الجدير بالذكر أن الفيلم، الذي صورت أحداثه بالمنطقة الشرقية وتحديدا بين مدينتي فكيك ووجدة، من بطولة مجموعة من الفنانين المغاربة، منهم سعد موفق، إسماعيل أبوالقناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، وهاجر الشرقي…
ويعد “العبد” ثالث فيلم في مسار عبد الإله الجوهري السينمائي، بعد “ولولة الروح” و”هلا مدريد… فيسكا بارصا”، والعاشر ضمن قائمة الأفلام التي أشرف على إخراجها منذ عام 2011 من بينها فيلم “الراقصة”، “رجاء بنت الملاح”، “مغاربة بوليوود”، وآخرها الفيلمان التلفزيونيان “زواج سي الطيب” و”نافذة الجنة”.
