عادل أبا تراب أفضل ممثل ومحمد عهد بنسودة أحسن مخرج وتكريم خاص للمثلة سناء موزيان…
بيت الفن
اختتمت اليوم الاثنين 22 أبريل 2024 بمدينة أوتريخت الهولندية فعاليات المهرجان الدولي للسينما والهجرة بهولندا بتتويج الفيلم المغربي “كأس المحبة” للمخرج نوفل براوي، بالجائزة الكبرى للدورة الـ4 المنعقدة من 19 إلى 22 أبريل بمشاركة 6 أفلام من المغرب، تونس، فرنسا وهولندا.
ورأت لجنة تحكيم المهرجان، برئاسة الممثلة المغربية المقيمة في بريطانيا، سناء موزيان، منح جائزة ثانية لفيلم “كأس المحبة” ويتعلق الأمر بجائزة أفضل ممثل للفنان عادل أبا تراب عن دوره المتميز في الفيلم، الذي يرتكز على سيناريو ليوسف فاضل مقتبس عن نص قصصي للشاعر والكاتب المغربي محمد الأشعري، بعنوان “يوم صعب”. وهو فيلم روائي طويل يسائل رفاق الأمس، ويسقط عنهم الأقنعة وسط صراعات وتجاذبات ممزوجة بأحاسيس ومشاعر متناقضة تعكس الشعور بالمرارة والضياع.
وقررت اللجنة، التي ضمت إلى جانب سناء موزيان، كلا من المخرج الغباري الهواري والممثلة أمل الثمار، والممثل زكريا عاطفي، منح جائزة الإخراج للمخرج المغربي محمد عهد بنسودة عن فيلمه “مطلقات الدارالبيضاء”، وتتويج الفيلم التونسي “معز” للمخرج محمد علي النهدي بجائزة أفضل سيناريو، والممثلة ياسمين بنغازي بجائزة أفضل دور نسائي عن دورها في فيلم” أناطو” للمخرجة المغربية فاطمة بوبكدي.
كما نوهت اللجنة، بفيلمي “عقد قران مغربي” لمخرجه الهولندي يوهان ناين هاوس، “النزال الأخير” للمخرج المغربي المقيم بفرنسا محمد فكران.
وتميز حفل اختتام فعاليات الدورة الـ4 للمهرجان بالاحتفاء بفلسطين بحضور الفنان الفلسطيني تيم زيد وعدد من الإعلاميين والفاعلين في المجتمع المدني بهولندا وأفراد من الجالية العربية والمغربية، فضلا عن الحضور البهي لقنصل مدينة أوتريخت بثينة الكردودي، التي تناولت الكلمة مشيدة بفعاليات المهرجان، مؤكدة أن السينما والفن عموما واجهة ديبلوماسية مهمة لخلق التواصل ومد جسور التعارف بين مغاربة المهجر والداخل وكذا مع البلد المضيف، كما حضر الحفل.
وفي كلمة بالمناسبة، قال بنيونس بحكاني، مدير المهرجان، إنه جد سعيد بنجاح هذه الدورة رغم ضعف الإمكانيات في تحقيق الأهداف المسطرة لها بخلق إشعاع للسينما المغربية بالمهجر والتواصل مع الجالية المغربية المقيمة بهولندا ومد جسور الفعل الثقافي بينها وبين المغرب والاحتفاء بالسينمائيين المغاربة المقيمين بالمهجر، مشيرا إلى أن الاستعدادات للدورة المقبلة ستبدأ من الآن حتى يحقق المهرجان النجاح المطلوب، ويواصل نشر قيم التسامح والتعايش من خلال السينما.
وشكل المهرجان فرصة لتكريم المخرج محمد عهد بنسودة وهو من المبدعين الذين يعيشون بالمهجر دون أن يغفل ثقافة بلده المغرب، الذي يحمله أينما رحل وارتحل، كما كرم المهرجان سناء موزيان التي ترأست لجنة التحكيم وهي بدورها تحمل ثقافتين بين إنجلترا والمغرب بكثير من الحب والتسامح. فضلا عن تنظيم حفل توقيع كتاب “شيء مني” للكاتبة والإعلامية سميرة مغداد.
وقدمت فقرات افتتاح واختتام المهرجان، إحدى بطلات فيلم “مطلقات الدارالبيضاء” الممثلة بشرى أهريش، التي اعتبرت المهرجان فرصة للتعريف بإبداعات المغاربة، وحثت على خلق فرص التواصل مع مغاربة الخارج وحتى مع الأجانب بغرض التعاون وتغيير الصور النمطية عن بعضنا البعض، سواء في المهجر أو في البلد الأم.
وقالت أهريش إن المهرجان مر في جو عائلي حميمي، ورغم وجود مسابقة فكل المشاركين في نظرها فائزون باسم التواصل والفن والإبداع.