بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الدورة الـ29 تحتفي بالمنجز الأدبي للراحل إدمون عمران المليح وتقدم لزوارها أكثر من 100 ألف عنوان في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات…
بيت الفن
أعلنت إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ستكون ضيف شرف الدورة ال 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تحتضنه ساحة OLM السويسي بمدينة الرباط، في الفترة من 10 إلى 19 ماي المقبل، بمشاركة أزيد من 743 عارضا من مختلف أنحاء العالم.
وقال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، يوم الجمعة، 19 أبريل 2024، في ندوة صحفية انعقدت بالمكتبة الوطنية بالرباط للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة من المعرض، إن اختيار منظمة اليونسكو ضيف شرف معرض الكتاب هذا العام يعد «نقطة مهمة في مسار علاقة المملكة بهذه المنظمة الأممية، موضحا «أن قبول اليونسكو لدعوة المغرب يدل على انخراط والتزامات المملكة على المستوى الدولي».
وأكد بنسعيد أن «الوزارة الوصية على قطاع الثقافة «ستعمل من خلال استضافة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة على خدمة تراثنا المادي واللامادي». من جانبه قال إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، خلال كلمة بالمناسبة إن «اليونسكو سعيدة بكونها ضيف شرف هذه الدورة»، مضيفا أن المبادرة «تلخص العلاقة الرمزية والقوية مع المملكة المغربية».
من جهتها قالت مندوبة المعرض ومديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، لطيفة مفتقر، إن استضافة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، تأتي تتويجا للتعاون المثمر بين المملكة المغربية واليونسكو، مؤكدة أن المعرض سيخصص فضاء واسعا للفعاليات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار.
وعن مستجدات الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، كشفت لطيفة مفتقر أن الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، ستشهد مشاركة قياسية من العارضين، حيث سيصل عددهم إلى 743 عارضا من 48 بلدا، يمثلون 290 عارضا مباشرا و453 عارضا غير مباشر، لافتة إلى أن عدد الناشرين، الذين تقدموا للمشاركة في المعرض تجاوز 900 ناشر من مختلف أنحاء العالم.
وأضافت مفتقر أن المعرض سيقدم لزواره أكثر من 100 ألف عنوان في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات، وباقي الحقول المعرفية الأخرى، ما يوفر للجمهور فرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات والإبداعات في عالم الكتب، مشيرة إلى أن بيع التذاكر الإلكترونية انطلق منذ يوم أمس الجمعة. وإضافة إلى الكتب، يشهد البرنامج الثقافي للمعرض تقديم 241 فقرة ثقافية تتوزع بين ندوات ومحاورات وتقديمات كتب جديدة وتكريمات لرموز الثقافة المغربية، فبعدما احتفت الدورة السابقة من المعرض بالكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، أعلنت مفتقر عن الاحتفاء هذا العام بتجربة الكاتب المغربي الراحل إدمون عمران المليح، حيث سيتم تخصيص فضاء خاص لذلك.
وأبرزت مفتقر أن جديد الدورة الحالية يتمثل في مشاركة 40 عارضا يشاركون لأول مرة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الدولية، موضحة أن استقطابهم يأتي في إطار الحرص على تجديد صورة المعرض.
وفي بادرة غير مسبوقة، وفق مفتقر، تخصص الدورة فضاء جديدا للأبطال الخارقين، يقدم ورشات تنشيطية بإشراف مشاهير رسامي ومبدعي قصص عالم «مارفل ودي سي».
وتولي الدورة الجديدة، حسب مفتقر، اهتماما خاصا بالطفولة، حيث تخصص لها فضاء يقدم ورشات فنية وعلمية هادفة لتعزيز علاقة النشء بالقراءة، سيديرها 48 مؤطرا، وسيستفيد منها 900 طفل يوميا، على مدار 9 أيام.
كما تتيح فرصة للتواصل بين مهنيي صناعة الكتاب وخبراء النشر والقراءة من خلال نقاشات وفعاليات تهدف إلى تبادل الأفكار وتقديم مقترحات لتطوير قطاع النشر، فضلا عن تصميم جديد للمعرض، وتسهيل التنقل، وفضاءات للترجمة بلغة الإشارة، وطريقة «برايل».
وأشادت مفتقر بالشراكة المثمرة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجهة الرباط سلا القنيطرة وولاية الرباط سلا القنيطرة وكافة الشركاء من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي، وتعزيز مكانة المعرض كملتقى ثقافي ذي جاذبية دولية. وعلى عكس الدورتين السابقتين، ستنظم دورة 2024 في الفترة ما بين 10 و19 ماي المقبل، أي داخل الموسم الثقافي، ودورة معارض الكتاب والنشر في العالم العربي، التي تنتهي في الأسبوع الأخير من ماي ( 21 – 28) بمعرض أبوظبي للكتاب والنشر.
الجدير بالذكر أن عدد زوار الدورة السابقة من المعرض الدولي للنشر والكتاب التي جرى تنظيمها في الفترة من 3 إلى 11 يونيو المنصرم بالرباط، تجاوز 240 ألف زائر.
كما سجلت الدورة ال28 مشاركة 737 عارضا من 51 بلدا، منهم 139 عارضا مغربيا، موزعين على 287 جناحا ورواقا، على مساحة تبلغ 14 ألف متر مربع.
وعلاوة على عرض 120 ألف عنوان كتاب، ومليوني نسخة، همت مختلف المجالات المعرفية، بزيادة تناهز 20 في المائة، مقارنة بسنة 2022، شهدت فعاليات المعرض تنظيم أنشطة ثقافية (221 فعالية)، إلى جانب ندوات وورشات عمل ولقاءات علمية وأدبية، شارك فيها 661 كاتبا ومفكرا وشاعرا من المغرب والخارج. وعلى غرار باقي فئات المجتمع، خصص المعرض لفئة الصغار فضاء خاصا وبرنامجا تضمن 660 نشاطا علميا وثقافيا، جمعت بين التعلم والترفيه، وقدمت لقراء وكتاب الغد الغنى الثقافي والتراثي الاستثنائي الذي يزخر به المغرب.
وكان العرض الثقافي للكيبك، ضيف شرف الدورة ال 28، في مستوى الحدث، من خلال جناح كبير مخصص لحوالي ثلاثين مؤلفا وناشرا وموزعا، قاموا بتنشيط مناظرات ولقاءات أدبية ممتعة مع الجمهور، حول خصوصيات قطاع النشر في هذه المقاطعة الكندية، وتنوعها والرهانات المرتبطة بتطويرها.
