يقدم المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية ذات الأبعاد المختلفة ومنحوتات وتركيبات وإبداعات من فن الفيديو…
بيت الفن
يحتضن رواق محمد الدريسي بمدينة طنجة، إلى غاية 26 من أبريل 2024، معرضا فرديا للفنان التشكيلي منير بنرقية، تحت شعار “لامتناهي” (خلود)، يجسد، بعمق فني، الموروث الثقافي المغربي الأمازيغي المتفرد.
ويقدم الفنان بنرقية خلال هذا المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية ذات الأبعاد المختلفة ومنحوتات وتركيبات وإبداعات من فن الفيديو، حيث يزاوج الفنان بين الأشكال والألوان والعواطف والظروف المعيشية من خلال أشكال إبداعية مستلهمة من التراث المغربي العريق والمتنوع . وفي هذا السياق، أكد الفنان بنرقية، في كلمة بالمناسبة، أنه يتم التركيز خلال هذا المعرض الفردي على الغنى الثقافي للمملكة المغربية وتعدد روافدها، التي تعكس التاريخ المجيد للمغرب، بكل مناطقه، وعراقة حضارته وتأثيرها في محيطها الجغرافي العام.
وأضاف أن المعرض يسعى عبر المعروضات المقدمة بتشكيلاتها التعبيرية المختلفة وتيمتها التي تخص “الأرض” و”المرأة” و”الحياة في كل تجلياتها”، إلى إبراز تفرد الموروث الثقافي المغربي والمساهمة في الحفاظ عليه، مع التأكيد على أن المغاربة “بناة حضارة عريقة قل نظيرها”.
وينبع معرض التشكيلي منير بنرقية، وهو من مواليد شرق المغرب وسط عائلة تهتم بالفن، “أكثر من الاستبطان الحسي والرغبة في خلق عالم جميل بصريا وجماليا يمكن الشعور به والإحساس به. إنها رؤية الفنان للإنسانية، وأصل الخليقة، والعوالم المتعددة وغير المرئية التي تحيط بالإنسان. أكوان يتماهى معها كل واحد منا وفقا لإدراكه وتصوره الداخلي”.
ويبرز الفنان التشكيلي، الذي سبق أن شارك في عدة معارض بالمغرب وبلجيكا وفرنسا وهولندا كما يبدع في كتابة السيناريو وإخراج الأفلام القصيرة، أن المعرض هو “عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يطرحها عقل يسعى إلى تحديد هويته في عالم مذهل، ويحاول التحرر من الملموس للوصول إلى عالم الحرية والروحانية من خلال العودة إلى مصادره”.
ويعتبر بنرقية، الذي يتمحور أسلوبه الفني، حسب النقاد، حول التجريد القائم على الرمزية المادية، أن “جميع المواد الطبيعية وأشكال الإبداع الفني والجمالي تساهم في العملية الإيمائية لكشف الأشكال الناتجة عن الحدس والرؤى الشخصية. مستوحاة من عالم حيث الصغير اللامتناهي هو صورة للكبير اللامتناهي”.
كما يبرز الفنان التشكيلي أن همه الأساسي هو أن يظل صادقا مع عمليته الإبداعية وتصوره للعالم، مضيفا أنه يفضل الارتجال الذي يسمح لي باكتشاف طرق جديدة لتوصيل مشاعره من خلال الفن وإبراز أهمية التعبير عن الوجود، الذي هو حافزه وخيطه المشترك نحو عالم مأمول.