تنطلق الدورة الجديدة بجلسة افتتاحية ترتكز على أربعة محاور هي «كتابة الزمن».. «ما وراء الحدود».. «الذاكرة والتاريخ».. «بناء المستقبل»..
بيت الفن
بعد توقف اضطراري بسبب «كورونا» و«زلزال الحوز».. يعود المعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية»، ببرنامج غني ومتنوع خلال الدورة الرابعة، المزمع تنظيمها بساحة 3 مارس بمدينة وجدة، خلال الفترة من 17 إلى 21 أبريل 2024، تحت شعار «الكتابة والزمن».
وتنطلق الدورة الجديد مساء يوم 17 أبريل 2024، بجلسة افتتاحية يحتضنها مسرح محمد السادس، ترتكز على أربعة محاور هي «كتابة الزمن»، «ما وراء الحدود»، «الذاكرة والتاريخ»، «بناء المستقبل»، يناقشها كتاب وباحثون وروائيون وأكاديميون ومبدعون من بلدان إفريقية وأوروبية وآسيوية.
وقال محمد المباركي، رئيس المعرض ومدير وكالة تنمية أقاليم الشرق، الجهة المنظمة للمعرض، برعاية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في كلمة خلال ندوة صحفية جرى تنظيمها بالرباط، لتقديم برنامج الدورة الرابعة، إن النجاح الذي حققته الدورات الثلاث السابقة لهذا الحدث الثقافي يؤكد المكانة المميزة التي ما فتئت تحظى بها مدينة وجدة على الصعيدين الثقافي والفني، سيما بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية سنة 2018.
وأبرز المباركي خصوصية موضوع الدورة «الكتابة والزمن»، الذي طالما شكل محط اهتمام ودراسة مجموعة من الفلاسفة والمفكرين المرموقين.
من جهته، أكد مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، هشام عبقاري، دعم الوزارة المتواصل للمعرض المغاربي للكتاب، مبرزا أنه يندرج ضمن مقاربة تروم تحقيق العدالة المجالية على المستوى الثقافي والفني.
من جانبه، أبرز مندوب المعرض «شق اللغة العربية»، جلال الحكماوي، دور هذا الحدث الثقافي في تعزيز إشاعة ثقافة القراءة بالأقاليم الشرقية، باعتباره مختبرا حقيقيا للأفكار. وأشار الحكماوي إلى أن هذه الدورة تشهد برمجة غنية تضم فقرات متنوعة تشمل تنظيم موائد مستديرة، وتوقيع إصدارات جديدة وإقامة معارض تشكيلية متنوعة، علاوة على الأنشطة الخارجية المبرمجة في إطار التعاون مع مختلف شركاء المعرض الخارجيين.
وفي كلمته أعرب جليل بناني، مندوب المعرض «شق اللغة الفرنسية»، عن أمله في أن يساهم المعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية»، في نسخته لهذه السنة، في تعزيز التنمية الثقافية بالجهة، وإتاحة فضاءات إبداعية للنقاش والتبادل.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة من المعرض المغاربي للكتاب تنظيم موائد مستديرة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية حول مواضيع تهم «زمن الإسلام» و«الجاليات والهجرة»، و«العالم والرقمنة»، و«نقد المعرفة»، و«الشعر في زمن الأزمات»، والآداب الإفريقية»، و«القصة في العالم العربي»، و«الرواية العربية بين اللغة والمجتمع»، وكذا «سفر في الترجمة».
كما يتضمن برنامج التظاهرة فضاءات متعددة لمقاه أدبية، وورشات عمل للشباب والأطفال، وأمسيات شعرية، وأنشطة ثقافية موازية بمؤسسات جامعية وتربوية وبالمؤسسة السجنية، بالإضافة إلى تنظيم معرض تشكيلي لفنانين بجهة الشرق برواق الفنون «مولاي الحسن»، تحت شعار «الكتابة الفنية والزمن».
وحسب المنظمين، ستشكل هذه الدورة، التي تشهد مشاركة كتاب وباحثين وروائيين وفلاسفة وشعراء من بلدان إفريقية وعربية وأوروبية، مناسبة لتقديم ناشرين مغاربة وأجانب لإصداراتهم الجديدة، فضلا عن إتاحة الفرصة للقراء من أجل الالتقاء بكتابهم المفضلين.
ويسعى هذا الموعد الثقافي المهم إلى أن يصبح موعدا أساسيا لحوار الثقافات والحضارات، حيث يلتقي الإبداع المغربي مع المشترك الكوني من أجل مستقبل يسوده السلام. يشار إلى أن المعرض تنظمه وكالة تنمية أقاليم الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الشرق ومجلس الجهة وجماعة وجدة وجامعة محمد الأول والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.