بوشتى فرقزيد إيقونة ثقافية وسينمائية خريبكية بامتياز، واحد الأسماء الأكاديمية والنقدية البارزة والفعالة في الساحة السينمائية الوطنية والإفريقية…
بيت الفن
حظي الناقد السينمائي المغربي بوشتى فرقزيد يوم الأربعاء 20 دجنبر 2023 بتكريم خاض ضمن فعاليات الدورة الـ 14 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، التي جرى تنظيمها في رحاب الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط.
وابرز الحبيب الناصري رئيس المهرجان، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذه التظاهرة السينمائية التي لعبت دروا كبير في إخصاب الحقل السينمائي في شقه الوثائقي ليس على الصعيد الوطني بل العربي والدولي.
وفي شهادة حول المحتفى به بوشتى فرقزيد، استحضر الناصري الكثير من القيم والمحاسن، التي يتمتع بها المكرم، باعتباره إيقونة ثقافية وسينمائية خريبكية بامتياز، واحد الأسماء الأكاديمية والنقدية البارزة والفعالة في الساحة السينمائية الوطنية والإفريقية.
بدوره أثنى المحتفى به فرقزيد، في جو عائلي حميمي رفقة ابنتيه، على هذه الالتفاتة، التي اعتبرها جميلة ومهمة، وعلى المهرجان، لما يقوم من أدوار طلائعية، مستذكرا في الوقت ذاته بعض الأسماء التي ساعدته في مساره الاكايدمي والمهني.
وبالمناسبة، قدم فرقزيد، بالخزانة الوسائطية، لقاء مفتوحا “ماستر كلاس” مع الجمهور، تحدث فيه عن تجربته، وجانبا من مساره العلمي والأكاديمي.
واستهل بوشتى فرقزايد اللقاء، الذي سيره حبيب الناصري رئيس المهرجان، بالجواب عن كيفيته دخوله إلى عالم السينما والنقد السينمائي بشكل عام.
كما تطرق إلى بداياته الأولى مع السينما، في مدينة خريكبة،انطلاقا من النادي السينمائي، الذي يعد من أقدم النوادي في المغرب، فضلا عن تردده على القاعات السينمائية (ميتيور، ولوكس، وقاعة الفوسفاط)، حيث شكلت النواة الحقيقية، للفرجة والحلم والتكوين وامتلاك الحس السينمائي الرائع.
وتحدث فرقد زيد، أيضا عن الكثير من الذكريات، التي طبعت مسيرته الفنية والسينمائية والأكاديمية، خاصة وانه حصل على الباكالوريا حر، ثم تابع دراسته بطريقة عصامية داخل وخارج المغرب، إلى أن أصبح أستاذا للغة الفرنسية، ودكتورا وأستاذا جامعيا بكلية بني ملال.
وكشف فرق زيد بالمناسبة، عن العديد من الأسماء، التي ساهمت في نجاح مسيرته العلمية والأكاديمية، متطرقا الى كتاباته وقراءاته الأولى للأعمال السينمائية نشرها في عدد من الصحف الوطنية والمنابر العربية والدولية.
وكانت الفرصة مواتية، للحضور لطرح فيض من الأسئلة، أجاب عنها الباحث السينمائي بكثير من الإسهاب، مرورا بأهم المحطات، التي طبعت حياته المهنية والعلمية والسينمائية، ما جعل من اللقاء لقاء، حميميا بامتياز، توجت فيه في السينما كإبداع ساحر وعشق لا متناهي، وافق منفتح على القيم الجمالية والكونية والإنسانية.
وتتواصل الى غاية السبت المقبل، فقرات المهرجان، بفيض من الفقرات الخصبة، أبزرها عرض أفلام المسابقة الرسمية ومسابقة الشباب، فضلا عن ندوة حول التراث والسينما، وتوقيع مؤلفات، وتنظيم ورشات، مع تكريم الإعلامية سناء رحيمي في الاختتام.
ويشارك في الدورة 13 فيلما، 9 تمثل بلدانا عربية وأجنبية تتنافس على جوائز المسابقة الرسمية، وهي جائزة النقد، وجائزة الإخراج، وجائزة لجنة التحكيم، فالجائزة الكبرى، ثم جائزة الجمهور، فضلا عن أربعة أفلام شبابية للتنافس على جائزة واحدة وهي جائزة.
يذكر أن هذه الدورة، التي ستتوج بتوزيع جوائز المسابقة، تقام بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي وبتعاون مع عمالة خريبكة والمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.