بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
سيسير أشغال الندوة، التي ستركز على مقاربة موضوع الجسد والسينما انطلاقا من دلالة الجسد في السينما المغربية، الناقد السينمائي حميد اتباتو بمشاركة الباحثين أيوب بوحوحو وزهير زيغيغي…
بيت الفن
في إطار فعاليات الدورة 23 لمهرجان سيدي قاسم، سيحتضن مقر قاعة الاستقبال والندوات (طريق طنجة) في العاشرة من صباح السبت11 نونبر 2023 ندوة “دلالات الجسد في السينما المغربية”.
وسيسير أشغال الندوة، التي ستركز على مقاربة موضوع الجسد والسينما انطلاقا من دلالة الجسد في السينما المغربية، الناقد السينمائي حميد اتباتو بمشاركة الباحثين أيوب بوحوحو وزهير زيغيغي.
وسبق للناقد حميد اتباتو، أن أدار باقتدار العديد من ندوات مهرجان سيدي قاسم وهو من أطر حركة الأندية السينمائية بالمغرب، الذين يحظون بمكانة خاصة وتقدير كبير من طرف جميع الأندية السينمائية الأعضاء بـ”جواسم”.
هو جامعي وناقد سينمائي وإعلامي، أنتج مجموعة مهمة من الدراسات حول المسرح والسينما وساهم من موقعه في إغناء الحركة الثقافية والإعلامية بالمغرب، له مجموعة من الكتب النقدية والدراسات تهتم بإشكاليات الهوية منها “السينما المغربية: قضايا الإبداع والهوية” سنة 1999 و”رهانات السينما المغربية: الفاعلية الإبداعية وتأصيل المتخيل” سنة 2006 و”السينما المغربية: فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين” سنة 2014.
ويرى حميد اتباتو أن الجسد شكل موضوع صراع بين تصورات لانهائية، يتقاطع فيها الديني والثقافي والسياسي والإيديولوجي والنفسي إلخ. وينزلق حديث الجسد غالبا من التحليل إلى المرافعة، وحين يرتبط بالسينما تزداد حساسية الموضوع لأن السينما بدورها شكلت نبتة لم تغرس مشروعيتها بشكل عميق في تربتنا الثقافية، والقبول بمشروعيتها في تصورات عديدة يرتبط أساسا بشروط نظرتها للجسد، ولما يجب أن تكون عليه هويته في السينما وفي الواقع الذي تنتج فيه.
أما أيوب بوحوحو أستاذ التعليم العالي، الذي يقوم بتدريس السيميائية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش. فقد قام منذ عام 2019، بتنسيق مشروع بتمويل من المركز الوطني للأبحاث والتكنولوجيا، حول مكانة المرأة في وسائل الإعلام والسينما في المغرب، كما يدير مختبر أبحاث الهويات اللغوية والإعلام والتراث والثقافة والسياحة التابع لكلية الآداب. ومسؤول عن تكوين الدكتوراه في الخطاب والفنون البصرية والتراث. وفي عام 2022، شغل منصب نائب العميد المسؤول عن البحث والتعاون.
ويشارك في الندوة أيضا أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، زهير زيغيغي، أحد الأطر، التي ساهمت في إشعاع الثقافة السينمائية بسيدي قاسم في فترات سابقة بالثانويات. متخصص في الأدب الفرنسي والفرانكفوني والأدب المقارن، له مقالات عديدة حول الأدب، الفن و علم الجماليات. وهو أيضا عضو في مختبر Langage et Société CNRST/URAC-56 حيث يقوم بتنسيق الأنشطة العلمية على رأس فريق الأدب والمجتمع. وهو أيضا ناقد فني وعضو نشط في العديد من الجمعيات الوطنية والدولية. له العديد من المؤلفات باللغة الفرنسية.
