أسماء لوجاني
بمناسبة تنظيم الدورة 18 لمهرجان “طنجاز” تعيش مدينة طنجة، على مدى أربعة أيام، من 14 إلى 17 شتنبر الجاري، على إيقاع موسيقى الجاز، في فضاءات خصصها المنظمون لعشاق هذا الفن الإنساني، الذي أصبح يحظى بحضور جماهيري متميز وسمع دولية جيدة.
ومن مميزات الدورة الحالية أن المنظمين خلقوا مسابقة “طنجيل” تتنافس حولها خمس فرق بالفضاء الثقافي تبادل. وتسهر على هذه المسابقة مؤسسة لوران، وفيزا فور ميزيك، وتمول من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار البرنامج الجهوي لميد الثقافي.
ومرت مراحل المسابقة من دعوة جرى الإعلان عنها في وسائل التواصل الاجتماعي في أبريل الماضي، حيث شاركة 25 مجموعة في مرحلة التصفيات، التي انتهت باختيار 5 مجموعات، وهي “عبدو بروجكت”، و”جي أي بلوز”، و”العوامة”، و”سفن دورز”، وأخيرا “تاروا إن تنيري”.
وعلى مستوى أعمالها الفنية شاركت مجموعة “عبدو بروجيكت” في إحياء عدد من السهرات على امتداد 15 عاما من وجودها. استطاعت المجموعة ان تتصدر جيل موازين 2009 رفقة “كناوة ستون”. في مشروعها الجديد جمعت بين الروك والفان، والريكي وموسيقى العالم.
في حين تأسست مجموعة “جي أي بلوز” الطنجاوية بداية 2017، وتجمع في موسيقاها بين البلوز والجاز والفانك والريكي، وتنفرد هذه المجموعة بصوت ياسمينة احد أعضائها المتميزين.
أما مجموعة “العوامة” التي رأت النور سنة 2015، فتتشكل من ثلاثة أصدقاء تتقاطع أصواتهم بين الموسيقى التقليدية والسول والهيب هوب، وتتميز أيضا بصوت المغنية الشابة إلهام، وهدف المجموعة التأثير موسيقيا في جمهور العالم.
من شفشاون يتحدر أعضاء مجموعة “سفن دورز”، في موسيقى متأثرة بالموجات الأيرلندية الأصيلة والأمازيغية، وكناوة والروك والريكي والفانك.
ومن ورززات انطلقت مجموعة “تورا إن تنيري”، التي رسخت وجودها ابتداء من 2012، ويعني اسمها باللهجة الأمازيغية “جيل الصحراء” وكون أعضاء المجموعة المتحدرين من الجنوب المغربي الذين تجمعهم صداقات منذ الطفولة، تعززت من خلال صنع قيتارة تقليدية بشكل جماعي، وهي الأداة الموسيقية التي جمعتهم إلى حدود الآن، وينسجون على أوتارها ألحانهم وكلماتهم، وتيمات مواضيعهم التي استلهموها من مجموعات أخرى سبقتهم إلى الميدان مثل، (تيناروين، وتامكريست، وإيمغران).