بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
المغربي مجيد بقاس من أبرز نجوم الدورة 19
محمد الصغير
تستعد مدينة طنجة من 20 إلى 23 شتنبر الجاري، لاحتضان فعاليات الدورة 19 لمهرجان “طانجاز” بمشاركة 110 مغنيا وموسيقيا يحيون 45 سهرة فنية في سبعة منصات إلى جانب استفادة الشباب المولعين بموسيقى الجاز من 26 تكوينا.
وأكد المنظمون أن مدينة طنجة ستعيش على مدى أربعة أيام، على إيقاع موسيقى الجاز، في فضاءات تم تخصيصها لعشاق هذا الفن الإنساني، الذي أصبح يحظى بحضور جماهيري متميز، بفضل العديد من المهرجانات المغربية.
وقال المنظمون، في ندوة صحفية، عقدت مساء أمس الخميس بالدارالبيضاء، لتقديم برنامج الدورة إن “النسخة الحالية التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترفع شعار “الجاز في كل حالاته”.
وأضافوا أن الدورة ستستقبل تجارب كثيرة في موسيقى الجاز من المغرب، وإسبانيا، وأمريكا، وكندا، والبرتغال، وإيطاليا، وفرنسا، وتشيكوسلوفاكيا، وجزر الكارايبي، مبرزين أن طنجاز أصبح حدثا عالميا معروفا ببحثه عن الأصوات الجديدة، والموجات المعاصرة في عالم الجاز، الذي ينفتح على كل الأشكال الموسيقية (البلوز، والسوينغ، وكناوة…).
وقال رئيس المهرجان الفرنسي، فيليب لوران إن “طانجاز”، الذي بات يستقطب العديد من عشاق هذا الفن، باعتباره فنا إنسانيا بامتياز، سيرسخ وجوده الفعلي، بفضل حضور مواهب شابة من كل أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الشباب أصبح يهتم أكثر بالجاز بفضل الدورات السابقة للمهرجان، وأن نسبة إقباله على هذا الفن ارتفعت من 12 إلى 40 في المائة في السنوات الأخيرة.
وسطر المنظمون برنامجا غنيا يتضمن فقرات متنوعة من العروض الموسيقية المتميزة لفنانين ومجموعات من مختلف الآفاق الجغرافية، التي سيصدح صداها بمختلف فضاءات وساحات وقاعات العرض لمدينة البوغاز، لتعريف الجمهور العاشق لهذا الفن بمختلف إبداعات موسيقى الجاز وطرق أداء فنانين عالميين يبصمون على حضور متميز في عالم الموسيقى الأصيلة.
ومن أبرز نجوم الدورة الفنان المغربي مجيد بقاس، الذي بدأ مساره الفني كعازف على آلتي “البانجو” و”الكنبري” عام 1972 في مجموعة شعبية، وابتداء من 1975، بدأ الاهتمام بموسقى “كناوة” الروحية الصوفية، من خلال الاحتكاك بـ”المعلمين” المعروفين في هذا اللون، ثم تعلم فنون البلوز والجاز. وفي عام 1990، أسس فرقة “كناوة بلوز باند” التي كشفت شغفه بالمزج بين الألوان الموسيقية المحلية والغربية.
يشارك في المهرجان عازف البيانو ونجم الجاز الإيطالي ستيفانو وبولاني، والكندي أوري داغان، والتشيكية سوزانا شيمان رفقة مجموعة “دو فلاين رابي” التي تمزج الجاز بموسيقى أوروبا الشرقية التقليدية.
