طنجة لاتينا

“طنجة لاتينا” يعود بقوة إلى خريطة المهرجانات الصيفية

سعاد العطار

يعيش عشاق الموسيقى اللاتينية بمدينة طنجة على مدى ثلاث ليال من 12 إلى 14 يوليوز الجاري على إيقاع مهرجان “طنجة لاتينا”.

ويعد المهرجان، حسب المنظمين ابن عم مهرجان طنجاز الصغير، وابتداء من سنته الثالثة التي شهدت نجاحا جماهيريا كبيرا، حيث توافد على عروس الشمال الآلاف من محبي وعشاق الغناء اللاتيني، شهد المهرجان انتكاسة على مستوى التمويل وحجبت دورته الرابعة، واختفى من خريطة المهرجانات الصيفية لأسباب مالية واستشهارية محضة.

وفي دورته الجديدة 2018، التي تمتد على مدى 3 أيام، يعود مهرجان “طنجة لاتينا” بقوة من خلال أسماء لامعة، ستؤثث فضاء مهرجان (طنجة لاتينا)، أبرزها النمساوية تيبفيو رفقة الروماني دات، بدعم من مؤسسة  لوران.

وتمثل الدورة الخامسة من مهرجان طنجة لاتينا مرحلة جديدة في البحث عن التنوع والأصوات الدافئة اللاتينية، من خلال نغمات أكثر أنواع الموسيقى الراقصة في العالم اللاتيني اليوم، كالصالصا، والكيمبيا، والمرينغي، والمامبو، والصامبا، والكويجيرا، والباتيكادا،، والريغيتون، والدانس هال، والسكا، وشاشاشا، واللاتينو هاوس.. ورقصات أخرى من أصول كولومبيا، وكوبية، إلى جانب رقصات وموسيقى إلكترونية، وتبدأ الحفلات انطلاقا من الثامنة مساء في أكبر الفضاءات والدخول مفتوح للجميع، كما يشهد الفضاء الداخلي “لابوديغا” حفلين ساهرين على الساعة العاشرة ليلا للذين تفوق أعمارهم 18 سنة.

وتشهد الدورة الحالية حضور المغنية كيمبيا شيشارا، التي ازدادت بمرسيليا وتمزج بين الموسيقى الجنوب أمريكية، وموسيقى مارسيليا، في توليفة “كيميبا” الموسيقى الأكثر شعبية والأكثر إثارة في الرقص الأمريكي اللاتيني، ذي الأصول الكولومبية. ولم يغفل المنظمون مجموعة “ديابلوسون” وتتكون من 12 موسيقيا، وتأسست هذه المجموعة سنة 1999، ويتحدر هؤلاء الموسيقيون من البلدان التي تتميز بطقس شديد الحرارة في أمريكا اللاتينية، وتوصف موسيقاهم بالتقليدية، من أجل الوصول إلى نوع من الصلصا الأكثر حيوية.

إلى جانب المجموعات الموسيقية التي تنشط دورة هذه السنة هناك، أيضا، “أوشي ميديا” وتتميز بريبرتوار غني يجمع بين الصالصا والريغي، والسكا، واعتبرت من طرف كوكازين المجموعة الأكثر حيوية وحماسة، وتستجيب لانتظارات جميع أذواق الجمهور. كما تحيي  مجموعة “كريبو سالسافون” حفلا ساهرا، بأحد الفضاءات الكبرى الموجودة بطنجة، وتشكلت هذه المجموعة سنة 2004، مدفوعة بعشق جارف لصالصا سنوات السبعينات، التي ظهرت بالأحياء الشعبية لنيويورك، في عصرها الذهبي.

ويراهن المنظمون على تنشيط المدينة في الفترات التي تقل فيها الحركة السياحية، من خلال الاحتفاء بأسلوب موسيقي متفرد قادر على جذب الجمهور المغربي، إذ اختاروا أن تكون الموسيقى اللاتينية، أساس هذه التظاهرة الفنية والثقافية، لما تتميز به من إيقاعات احتفالية، ستحقق لا محالة التجاوب المطلوب مع الجمهور المغربي.

عن بيت الفن