تتويج المشاركة المغربية بـ3 جوائز مهمة:
حكيم بلعباس يحصد الجائزة الكبرى للفيلم الطويل
عماد بادي ينال الجائزة الكبرى للفيلم القصير ..ووليد المسناوي أفضل مخرج
بيت الفن
اختتمت مساء الأربعاء سابع يونيو 2023 بالمركب الثقافي المعاريف “محمد زفزاف” بالدارالبيضاء، فعاليات المهرجان الدولي للسينما المستقلة بتتويج 3 أفلام مغربية في المسابقتين الرسميتين للدورة الثانية، ويتعلق الأمر بـ “لو كان يطيحو الحيوط” للمخرج حكيم بلعباس، بالجائزة الكبرى للفيلم الطويل “أنفا الذهبية”، و”أيام الربيع” للمخرج عماد بادي بالجائزة الكبرى “أنفا الذهبية” للفيلم القصير، والفيلم القصير “زوال” لوليد مسناوي عن فيلمه NO KEY بجائزة الإخراج.
وتقاسمت 3 أفلام من جيورجيا والبرتغال وإيران باقي جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، حيث نال الفيلم الجيورجي Brighton 4th للمخرج الجورجي ليفان كوغاشفيلي جائزة الإخراج، وجائزة أحسن تمثيل رجالي للممثل لليفان تدياشفيلي.
وفاز الفيلم البرتغالي The Last Bath للمخرج دافيد بونفيل بجائزة أحسن سيناريو وأفضل تمثيل نسائي للممثلة أنابيلا موريرا.
ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، التي ترأسها المنتج الفرنسي ألان ديبارديو، جائزتها الخاصة، للفيلم الإيراني Life & Life للمخرج علي غافيتان، كما نوهت اللجنة بأداء الممثلة الإيرانية مهربان درويش زاده.
وقال المنتج الفرنسي ألان ديبارديو، الذي قاد لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، بمساعدة السينمائية الألمانية كارين شيل، والمخرج الفرنسي مانويل سانشيز، والكاتبة المغربية غيثة الخياط، والمخرج المغربي لحسن زينون، إن المهرجان حقق نجاحا مهما بفضل نوعية الأفلام المختارة، وتجربة وحنكة رئيس المهرجان، الناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم، في تنظيم المهرجانات، وخبرته في اختيار أفضل الأفلام، مشيرا إلى أنه وجد في مهرجان السينما المستقلة أفلاما ذات قيمة عالية.
وبخصوص باقي الجوائز، نال الفيلم السعودي “زوال” للمخرج مجتبى سعيد تنويها خاصا من لجنة تحكيم المسابقة القصيرة، التي ترأستها المخرجة المغربية خولة أسباب بنعمر، بمساعدة الناقدة جوديث سيرس، والفنانة سناء أسيف.
وفي كلمته بالمناسبة عبر حمادي كيروم، مدير المهرجان الدولي للسينما المستقلة عن سعادته بنجاح المهرجان، الذي تميز بحضور نوعي للسنيفيليين من مختلف دول العالم، موجها الشكر لكل من ساهم وساعد في تنظيم المهرجان وعقد دورته الثانية “التي جعلتنا نتقاسم كل ما هو جميل عبر الفن ونستعيد الوجه الثقافي لمدينة الدار البيضاء”.
وشهدت الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما المستقلة (من 2 إلى 7 يونيو 2023) عرض 40 فيلما، جرى عرضها بالمركب الثقافي محمد زفزاف، والمركز الأمريكي للفنون بالدارالبيضاء، ضمن 3 فئات (مسابقة الأفلام الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة وعروض الأفلام الوثائقية “بانوراما”).
يشار إلى أن الفيلم السينمائي المغربي الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان “لو كان يطيحو الحيوط” (2021) من إخراج حكيم بلعباس، يسرد قصصا إنسانية متشابكة تدور أحداثها بمدينة أبي الجعد.
وقال الناقد السينمائي حمادي كيروم، عندما نشاهد أفلام غريفيت نعرف أنه كان يعرض بناء أمة وعندما نشاهد أفلام إيزنشتاين نعرف أنه كان يعرض مجيء طبقة. وعندما شاهدت فيلم حكيم بلعباس أحسست أن حكيم يعرض تراجيديا الإنسان المعاصر وهو يخرب نظام الحكي ليجعل الزمن مكان القصة وبديلا عنها ومهما تعددت القصص وتساقطت فوق بعضها كحبات السبحة المنفرطة، حيث تصبح العين أو الأصبع علامة على التعداد أو الإشهاد ليدخل المشاهد في دوخة سينما بصرية صافية تنبجس من عين امرأة مسنة لا ترى، لكنها تنظر وتبصر من خلال تربعها على عرش الرؤيا داخل قاعة سينمائية تسكنها أشباح بورخيسية كتب على بابها: “ما أكثر ما عانى هذا الشعب حتى بلغ هذه المرتبة من الجمال …”.