المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة

المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة يختتم فعالياته بتتويج 3 أفلام مغربية

جائزة لجنة التحكيم لصحاري مولاي الطيب بوحنانة.. أحسن سيناريو لحكاية محمد بوحاري.. وسعد موفق أفضل ممثل عن دوره في فيلم العبد للمخرج عبد الإله الجوهري…

بيت الفن

حصدت المشاركة المغربية في المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، 3 جوائز في المسابقتين الرسميتين (الفيلم الطويل والقصير) للدورة الـ11، التي اختتمت فعالياتها مساء الثلاثاء سادس يونيو 2023، بفوز الفيلم الأوغندي “طامبيلي” للمخرج موريس موجيشا بـ”الجائزة الكبرى للداخلة”.

وتوجت المشاركة المغربية في المهرجان، المنظم من طرف جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية، بجائزة لجنة التحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل ونالها فيلم “صحاري سلم وسعى” للمخرج المغربي مولاي الطيب بوحنانة.

وتوج الفنان المغربي سعد موفق بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم “العبد” للمخرج عبد الإله الجوهري، فيما فازت الممثلات في فيلم “مايوبا” للمخرجة الكونغولية كلوديا ياكا بجائزة أحسن ممثلة.

وفي الفئة نفسها، حظي فيلم “أماني” للمخرج أحمد طواويل (جزر القمر) بتنويه خاص من طرف أعضاء لجنة التحكيم.

وبالنسبة لمسابقة الفيلم القصير، عادت “الجائزة الكبرى للداخلة” للفيلم السنغالي “أستيل” للمخرج راماطا طولاي سي، فيما آلت جائزة أحسن إخراج للفيلم المالي “75000 $” لمواس توغو، وجائزة أحسن السيناريو للفيلم المغربي “الحكاية” للمخرج محمد البوحاري.

واحتفى المهرجان في افتتاح دورته الـ11، بثلاث شخصيات فنية بصمت على حضور قوي في مجال السينما، ويتعلق الأمر الفنانة المغربية أسماء الخمليشي، التي تألقت في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزية الوطنية، والمخرج والمنتج والسيناريست الأنغولي زيزي غامبوا، الذي بدأ مساره في التلفزيون الأنغولي وتخصص في الأفلام الوثائقية، كما طبع بقوة المشهد السينمائي، إلى جانب الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي، التي بصمت على حضور وازن في مجموعة من الأفلام والمسلسلات المصرية الشهيرة.

وأكد رئيس المهرجان، زين العابدين شرف الدين، أنه «بعد مرور 10 دورات، تكون هذه التظاهرة الفنية قد بلغت مرحلة من النضج مكنتها من صنع هوية خاصة بها داخل خريطة المهرجانات الوطنية والدولية»، موضحا أن «المهرجان أضحت له هوية إفريقية عربية منفتحة على سينما العالم».

وأضاف أن المهرجان، المنظم هذه السنة تحت شعار «الداخلة بوابة إفريقيا»،   ينفتح في دورته 11 على محيطه من خلال إرساء مجموعة من الشراكات مع كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة والمدرسة العليا للتكنولوجيا، والسجن المحلي بالداخلة، بهدف تمتين العلاقات مع الشباب والفعاليات الجمعوية، وتعزيز ثقافة الصورة على المستوى الجهوي.

وأشار إلى أنه، فضلا عن دعمه لمجالي التنشيط الثقافي والفني، يواصل المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، الذي يحتفي هذه السنة بالسينما الأنغولية، الاضطلاع بدوره في التعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية، التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، وكذا المساهمة في تعزيز الإشعاع الوطني والدولي لهذه الجهة الواعدة.

وأعرب المخرج والمنتج الأنغولي، زيزي غامبوا، عن اعتزازه بالتكريم الذي حظي به من طرف منظمي المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، معبرا عن ارتياحه وسعادته بهذا التقدير بعد سنوات من العمل في المجال السينمائي.

كما سلط غامبوا الضوء على الدور المهم، الذي يضطلع به المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة في النهوض بالسينما الإفريقية، مبرزا في هذا الإطار المؤهلات التي يتميز بها مجال الفن السابع داخل القارة، التي تعيش على وقع طفرة تنموية مهمة.

وعبرت الفنانة المصرية، رانيا فريد شوقي، عن سعادتها بالتكريم، الذي حظيت به في مدينة الداخلة، مؤكدة أنه فضلا عن حب الجمهور، فإن مثل هذه المبادرات المتميزة تعد بمثابة تقدير وتتويج لسنوات من العمل وللجهود المضنية التي يبذلها الفنان لأداء رسالته الفنية على أكمل وجه.

وأبرزت أهمية إرساء تعاون فني مشترك بين البلدان العربية والإفريقية، بالنظر إلى أن الفن يظل «لغة الشعوب» والعامل الذي يوحدها، معربة في هذا الصدد عن متمنياتها بإطلاق تعاون مغربي – مصري في المجال الفني عموما والسينمائي على وجه الخصوص.

سجل هذا الموعد السينمائي مشاركة 16 بلدا هي الكاميرون، وجزر موريس، وأنغولا، وبوركينا فاسو، وغانا، وأوغندا، وإفريقيا الوسطى، ورواندا، وجزر القمر، والبنين، والكونغو، والسينغال، والصومال، وتونس، ومصر، وموريتانيا، بالإضافة إلى المغرب، البلد المنظم.

وشهدت المسابقة الرسمية للفيلم الطويل تنافس عشرة أفلام من أجل الظفر بالجائزة الكبرى الداخلة، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن ممثل وأحسن ممثلة.

ويتعلق الأمر بفيلم «انظر إلى النجوم» لدافيد كوستانتان (جزيرة موريس)، و»السيدة في المتجر الصيني» لإري كافير (أنغولا)، و»الاتفاق» لليا مالي فرانك ثيري (الكاميرون)، و»طامبيلي» لموريس موجيشا (أوغندا)، و»أماني» لأحمد طواويل (جزر القمر)، و»مايوبا» لكلوديا ياكا (الكونغو)، و»العبد» لعبد الإله الجوهري (المغرب)، و»قدر» لإيمان بن حسين (تونس)، و»الباب الأخضر» لرؤوف عبد العزيز (مصر)، و»صحاري سلم وسعى» لمولاي الطيب بو حنانة (المغرب).

وترأست الروائية والناقدة الأدبية ورئيسة قسم الدراسات الإفريقية بجامعة ميشيغن، فريدا إيكوتو، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي تضم في عضويتها كلا من السينمائي ووزير الثقافة السابق بالكيبيك ماكا كوطو، والممثلة المغربية سناء العلوي، والمنتجة ومصممة الملابس الأمريكية دانا شلودلمايير، والمخرج البنيني سلفستر أموسو.

وشهدت مسابقة الفيلم القصير، من جهتها، تنافس عشرة أفلام للظفر بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أحسن سيناريو وجائزة أحسن إخراج.

ويتعلق الأمر بفيلم «في الطريق» لليسلي طو (بوركينا فاسو)، و»جنة البحيرات التوأم» لفيلبير إيمي مبابازي (رواندا)، و«أستيل» لراماطا طولاي سي (السنغال)، و«طريق جديدة» لجيريهيروي إناس (رواندا)، و«حين يأتي والدي لرؤيتي» لمو هاراوي (الصومال)، و«زوي» لكارمن فيفيان نيتو (أفريقيا الوسطى)، و»جراح» لإنصاف عرافة (تونس)، و»تسوتستي» لأمارتيل أمار (غانا)، و«البرقع» لوحيد السنوجي (المغرب)، و«الحكاية» لمحمد بوحاري (المغرب).

وترأس الصحافي والناقد السينمائي بلال مرميد، لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، التي تضم في عضويتها الكاتبة والناقدة السينمائية المصرية ناهد صلاح، والمخرجة الموريتانية آمال سعدبوه، والصحافي المغربي بكار الدليمي، والمخرجة التونسية نادية التويجر.

وشمل برنامج الأنشطة الموازية لهذا الحدث السينمائي تنظيم عدد من الندوات والمناقشات والورشات، وحفل توقيع كتاب، بالإضافة إلى عروض لأحدث الإنتاجات السينمائية الوطنية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

5 مشاريع أفلام مغربية تشارك في ورشة الإنتاج المشترك المغرب -فرنسا

تتضمن مشاريع الأفلام المنتقاة للمشاركة في هذه الورشة على أربعة مشاريع روائية هي بيت الملائكة …