بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
اختتام الدورة الأولى بتكريم 5 مسرحيين : حميد نجاح سعد لله عبد المجيد إبراهيم خي فاطمة حركات واحمد أولاد
بيت الفن
اكتسحت مسرحية “المجدوبية” للمخرج سامي سعد لله جوائز مهرجان الفداء الوطني للمسرح، الذي اختتمت فعاليات دورته الأولى مساء اليوم الاثنين 15 غشت 2022، بالمركب الثقافي محمد الخامس بالدار البيضاء، تحت شعار «نحو انطلاقة مسرحية جديدة».
وبعد منافسة قوية تبارت خلالها ستة عروض مسرحية من مختلف أنحاء المغرب، فازت «المجدوبية» بالجائزة الكبرى للدورة المنظمة في نسختها الأولى تحت شعار «نحو انطلاقة مسرحية جديدة»، فقد فاز كل من مؤلف المسرحية عبد المجيدة سعد لله بجائزة أحسن تأليف وسعيد مزوار بجائزة أحسن تشخيص في فئة الذكور.
وأكد عبد الحق زوهري عن لجنة التحكيم أن فوز مسرحية «المجدوبية» بالجائزة الكبرى لم يأت من فراغ بل هو نابع من تميزها على كافة الأصعدة من نص وإخراج وتشخيص وسينوغرافيا.
وفي ما يخص عموم الأعمال المسرحية المشاركة في هذه الدورة، يرى زوهري أنها تختلف عن بعضها البعض، بانتمائها لمدارس مختلفة، لافتا إلى أن هذا التنوع هو الذي ساهم في استقطاب جمهور غفير من مختلف الأعمار والأجناس ، ومواكبة إعلامية واسعة.
وتوزعت باقي الجوائز المعلن عنها من لدن لجنة التحكيم، المكونة من الفنانين المسرحيين رشيدة السعودي وعبد الحق زوهري ومصطفى هنيني، بين الممثلة نجاة غريب الفائزة بجائزة أحسن تشخيص في فئة الإناث في دورها المتميز بمسرحية «عائدة من جحيم تندوف» للمخرج محمد الزيات من القنيطرة، والمخرج حميد مرشد المتوج بجائزة أحسن إخراج عن مسرحيتيه «الرواسيات» و«قاع الخابية».
وآلت جائزة أحسن سينوغرافيا للمبدع ياسين بنعيس فيما يخص التأثيث والإنارة والملابس. بينما تمكنت فرقة «آرتو» للمسرح وفنون العرض من ايت أورير من انتزاع جائزة أحسن فريق تقني لاستكمالها ملامح مسرحية «زنزانة البوح». وتميز الحفل الختامي، للدورة التي حملت اسم الراحل حوري الحسين، بتكريمات خاصة حظي بها كل من الفنانين الرواد حميد نجاح، سعد لله عبد المجيد، إبراهيم خي، فاطمة حركات، واحمد أولاد، حيث قدمت في حقهم شهادات قيمة اعترافا وتقديرا لما أسدوه من خدمات جليلة للنهوض بالحقل المسرحي والمشهد الفني والثقافي على العموم.
يشار إلى أنه على مدى تسع أيام من عمر دورة هذا المهرجان (6-14 غشت 2022)، حاولت الأعمال المسرحية الست المتبارية ملامسة مواضيع متنوعة تحمل بين طياتها طابع الفرجة الكوميدية في قالب اجتماعي او التراجيديا أو الدراما.
وفضلا عن ذلك تضمنت فقرات البرنامج ندوتين فكريتين تمحورتا حول «راهنية المشهد المسرحي بالمغرب» و« أهم المسارات المسرحية تاريخيا بمنطقة الفداء»، إلى جانب ورشات مسرحية تخص أساسا جانب «الارتجال المسرحي» وتكوين الممثل» و»الكوريغرافيا والمسرح» و»الممثل وعلاقته بالركح».
كما تخلل هذا الموعد الثقافي الفني قراءات زجلية وحفل لتوقيع مؤلف مسرحي بعنوان «شامة الركراكية» ليوسف معتصم.
