سيد القمني

وفاة المفكر سيد القمني.. أحد أبرز المنادين بتجديد الخطاب الديني

بيت الفن

أعلنت إيزيس القمني وفاة والدها المفكر سيد القمني، يوم الأحد سابع فبراير 2022، عن عمر ناهز 74 عاما.

وقالت إيزيس “كان بصحة جيدة، ولم يعان من أي أعراض مرضية، لدرجة أنه كان يدخن بشكل عاد، لكنه تعب بصورة مفاجئة ولم نفلح في نقله إلى المستشفى”..

وأكدت أن والدها سجل قبل أيام حلقة مع الإعلامي إبراهيم عيسى كانت من المفترض أن تذاع، يوم وفاته، على شاشة قناة الحرة في برنامج “مختلف عليه”، يتحدث فيها عن كل ما تعرض له من هجوم خلال السنوات الماضية.

ونعى الراحل عدد من المثقفين والكتاب في مصر، وأعلن وفاته خالد منتصر، عبر صفحته الشخصية على فايسبوك، وتقدم كثيرون بالتعازي لابنته إيزيس القمني وبقية أفراد أسرته.

بأفكار اتسمت بالجرأة، وبدعوات لتغيير الخطاب الديني وتجديده، عاش المفكر المصري سيد القمني، مدافعا عن أفكاره، رغم ما تعرض له من هجوم كبير.

في صعيد مصر، ولد سيد القمني، في مدينة الواسطى، ببني سويف، عام 1947، لأب درس في الأزهر، وعمل في التجارة.

درس القمني الفلسفة، في جامعة عين شمس، وتخرج فيها عام 1969، وعمل مدرسا لمادة الفلسفة قبل سفره للكويت، واستكمال مساره بالدراسات العليا في بيروت بعد ذلك.

ولطالما عادى القمني حركات الإسلام السياسي، ودعا لتجديد الخطاب الديني، مقدما عدة أطروحات وكتب، اعتمد فيها على السرد التاريخي للفترة المبكرة من الإسلام، مثل كتاب “الحزب الهاشمي”، و”حروب دولة الرسول”، وهما كتابان لاقا انتقادات شديدة.

وفي أكتوبر 2004، صعد القمني من حدة معاداته للإسلام السياسي، كما تشير مقالاته آنذاك، وتعرض على خلفيتها لتهديدات بالقتل، غير أنه لم يتوقف عن الكتابة والهجوم لمثل هذه التيارات.

وفي عام 2009، نشأ صراع بين الداعية يوسف البدري، والقمني، على خلفية فوز الأخير بجائزة الدولة المصرية التقديرية للعلوم الاجتماعية، وكانت قمية الجائزة 200 ألف جنيه مصري، ورفع البدري دعوى قضائية ضد وزير الثقافة المصرية آنذاك، الدكتور فاروق حسني، وأمين المجلس الأعلى للثقافة، علي أبو شادي، باعتبار الجائزة مهداة لشخصية تسيء كتاباته للذات الإلهية والدين الإسلامي.

وللقمني عدة مؤلفات، منها “النبي إبراهيم والتاريخ المشهور، و”حروب دولة الرسول”، و”قصة الخلق”، و”النسخ في الوحي”، و”الحزب الهاشمي”، و”العرب قبل الإسلام”، و”السؤال الآخر”، و”النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة”، و”الجماعة الإسلامية رؤية من الداخل”، و”أهل الدين والديمقراطية”، و”رب هذا الزمان”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ابراهيم بورشاشن

بيت الفلسفة بالفجيرة يفتح حوارا إنسانيا لمواجهة مخاطر العالم المعاصر

بيت الفلسفة في الفجيرة منصة عربية لتبادل الرؤى ومناقشة القضايا العالمية بمختلف الثقافات ووجهات النظر، …