بيت الفن
تقدم فرقة (فركانيزم) للفنون والثقافة والتنمية يوم 10 فبراير الجاري بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، عرضها المسرحي الجديد “الجايحة 19”، من تشخيص كل من الرياحي بادي، وياسين حرمود، وحنان بنموسى، وأنس بنزعبون، وسينوغرافيا حنفي فركاني، وإخراج محمد فركاني.
وحسب ورقة تقنية عن هذا العمل الفني المقتبس عن مسرحية “نهاية اللعبة” لصامويل بيكيت، فإن أحداث المسرحية تدور داخل غرفة مغلقة الجوانب مرتفعة الجدران وقاتمة ولا تتوفر على أي مؤشر عن الحياة، راكدة لا تتسم بالحركة والتغير، في استحضار للواقع الذي فرضته جائحة كوفيد-19 على سكان المعمور لاسيما خلال فترة الحجر الصحي.
شخصيات المسرحية، عائلة ممتدة تتكون من الأب والابن والجد والجدة، تجد بذلك نفسها “فجأة داخل فضاء زمكاني غير محدد اكتسحته جائحة ما وأتت على الأخضر واليابس فيه، فلم تبق شيئا غيرهم في ذلك الفضاء المغلق، ليظل سبيلهم الوحيد للعيش هو التمسك ببعضهم البعض”.
وتتطور أحداث المسرحية كاشفة عن محاولات يائسة للشخصيات لقتل الملل على قارعة الغرفة لدرجة الاعتياد على كل الأفعال والسلوكات اليومية داخل عجلة لا توقف عن الحركة والدوران”، قبل أن “يصبح الملل روتينا معيشيا” في ظل غياب هدف أو خارطة طريق.

بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.