الوسط الفني المغربي

فنانون ومبدعون..فارقوا الحياة في 2021

بيت الفن

خيم الحزن على الوسط الفني المغربي في عام 2021، برحيل ثلة من رجال ونساء الفن والإبداع.

ورغم تنوع أسباب الوفاة، إلا أن فيروس كورونا المستجد كان له النصيب الأكبر في حصد أرواحهم، وترك غيابهم مساحة كبيرة من الحزن في قلوب محبيهم.

وفي السطور التالية، تستعرض “بيت الفن” أسماء الذين فارقوا الحياة في 2021..

محمد إسماعيل

بعد معاناة مع المرض لمدة شهور، توفي مساء يوم السبت 20 مارس 2021 المخرج محمد إسماعيل عن عمر قارب 70 سنة.

التجربة الفنية لهذا الفنان المبدع، المزداد بتطوان في فاتح شتنبر 1951، تجاوز عمرها أربعة عقود من العطاء، فبعد دراسة جامعية بكلية الحقوق بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، التحق بالتلفزة المغربية سنة 1974 حيث أنجز لفائدتها مجموعة من  الربورتاجات والأفلام الوثائقية والمنوعات والسهرات المسرحية والوصلات الإشهارية وغيرها.

تتكون فيلموغرافيته في شقها الروائي الطويل من سبعة أفلام سينمائية هي تباعا “أوشتام” (1997) و”وبعد…” (2002) و”هنا ولهيه” (2004) و”وداعا أمهات” (2007) و”أولاد البلاد” (2009) و”إحباط” (2015) و”لا مورا.. الحب في زمن الحرب” (2020)، و أربعة أفلام تلفزيونية هي “أمواج البر” (2001) و”علال القلدة” (2003) و”علاش لا؟” (2005) و”الزمان العاكر” (2010). هذا بالإضافة إلى فيلمين قصيرين الأول سينمائي روائي بعنوان “شقة 9” (2013) والثاني تلفزيوني لفائدة قناة الجزيرة للأطفال بعنوان “الهدية” (2008).

مارس محمد إسماعيل الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو وإدارة وتنفيذ الإنتاج، وتم اختيار أفلامه للمشاركة في مسابقات مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية داخل المغرب وخارجه (قرطاج، واغادوغو، كيرالا، بروكسيل، القاهرة، روما…)، وحصل بعضها على جوائز مهمة.

محمد بلخياط..

فقدت الساحة الفنية الوطنية الملحن محمد بلخياط، الذي رحل عن دنيا الحياة عن سن السبعين، صباح يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2021 بمدينة سلا، بعد صراع مع المرض.

ولحن الراحل عشرات الأغاني التي أغنت ريبيرتوار الأغنية المغربية، لمجموعة من الفنانين المغاربة الرواد، من قبيل “وأنت دايز” للفنان البشير عبدو، و”هايلة” لمحمود الإدريسي، و”الغربة والعشق الكادي” مع محمد الغاوي”، و”راجع ثاني بالأفراح” لعماد عبد الكبير.

كما عمل الراحل محمد بلخياط، وهو من مواليد سنة 1951 بمدينة الرباط، أستاذا بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط لمادتي الموسيقى النظرية (الصولفيج) والعزف على آلة العود، لمدة تزيد عن الأربعين سنة، علاوة على أنه كان ملحنا معتمدا لدى الإذاعة الوطنية والجوق الملكي.

فاطمة الركراكي..

خلف رحيل الممثلة فاطمة الركراكي في غشت الماضي حزنا كبيرا بين زملائها وأهلها، خاصة أنها كانت من بين الوجوه الفنية المحبوبة بابتسامتها الدائمة وصوتها العذب، وكلماتها البسيطة الرقيقة التي تنفذ إلى القلب دون استئذان.

بدأت الركراكي، التي اشتهرت بأداء دور الأم، مسيرتها الفنية في خمسينيات القرن المنصرم، حيث قدمت عددا من الأعمال السينمائية أبرزها “شمس مع حميدو بنمسعود”، كما تألقت على المسرح في أعمال مثل “عمايل جحا” و”أهل الكهف”.

عزيز الفاضلي..

في نونبر من السنة التي نودعها، صدم الجمهور المغربي خبر رحيل الممثل ومقدم البرامج عزيز الفاضلي، الذي قدم عددا من المسلسلات والبرامج الفنية، التي لاقت استحسان الجمهور، وتعد شخصية “بئيس الديس” في مسلسل “صور عائلية”، الذي عرض في التسعينيات من أشهر الشخصيات التي قدمها الفاضلي.

عبد المنعم الجامعي..

في مدينة الرباط، فارق الفنان المغربي عبد المنعم الجامعي الحياة عن عمر ناهز 73 سنة، بعد معاناة مع المرض.

تواصلت تجربة الفنان الراحل على مدى يناهز خمسين سنة، بدأها سنة 1968 من خلال أدائه لأول أغنية في مساره بعنوان “نهاية” التي كتبها الراحل محمد العراقي ولحنها الراحل حميد بنبراهيم.

واشتغل الجامعي على مدى مسيرته رفقة العديد من الأسماء الفنية المغربية الشهيرة على مستوى اللحن والكلمات، فيما تبقى أغنية “جا فالمعياد”، عنوانا لتميزه، ليتم توشيحه في 2016 من قبل جلالة الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط.

الحاجة الحمداوية..

رحلت الفنانة الشعبية الحاجة الحمداوية عن عمر ناهز 91 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، وهي الفنانة التي ارتبط اسمها بفن العيطة منذ ستينيات القرن المنصرم.

صدح صوت الحمداوية بأغان عبرت من خلالها عن هموم الناس ومعاناتهم وقضاياهم اليومية، وكانت العيطة سلاحها لمقاومة الاستعمار، وفي زمن الاستقلال كانت لحن فرح وبهجة.

حمادي عمور..

غيب الموت الفنان القدير حمادي عمور بعد صراع طويل مع المرض، ويعتبر الراحل واحدا من أهم رواد الفن المغربي، الذي ترك بصمته الخاصة على الإنتاج التلفزي المغربي، ويتوفر على رصيد غني من الأعمال بفضل عروضه وأدواره المتعددة في السينما والمسرح والإذاعة، كما اشتهر ابن العاصمة العلمية فاس أيضا بتأليفه للعديد من الأغاني، أداها فنانون مغاربة أمثال المعطي بلقاسم ومحمد الإدريسي.

زهور المعمري..

كانت من الفنانين الذين أنهكهم المرض، عانت لأزيد من ثماني سنوات، وبصمت نجاحات كبيرة في أوج عطائها الفني وعاشت أيامها الأخيرة في صمت رغم ضعف الإمكانيات المادية.

شاركت زهور المعمري، مبدعة فرقة المعمورة في عدة أعمال فنية، من بينها فيلم “امرأة في دوامة الحياة”، والذي فازت من خلاله بجائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس.

مليكة الخالدي..

ولدت في مدينة مراكش عام 1947 وسجلت حضورها على خشبة المسرح منذ التحاقها بفرقة المسرح الحديث للهواة سنة 1963، وفي سنة 1968 شاركت ضمن فرقة الوفاء المراكشية في تقديم أعمال ظلت منقوشة في ذاكرة المغاربة، وهي زوجة الممثل المسرحي مولاي عبد السلام الخالدي.

وافتها المنية بإحدى المصحات الخاصة في مدينة مراكش، بعد أن أجرت عملية جراحية بسبب معاناتها وعكة صحية على مستوى الأمعاء، وإصابتها بشلل لمدة 8 سنوات.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“أبي لم يمت” يحظى بإعجاب جمهور مهرجان تطوان لسينما المتوسط

أول اختبار حقيقي للمخرج عادل الفاضلي بعد نيله 6 تتويجات بطنجة… بيت الفن وسط حضور …