أول اختبار حقيقي للمخرج عادل الفاضلي بعد نيله 6 تتويجات بطنجة…
بيت الفن
وسط حضور جماهيري قياسي وتصفيقات حارة، قدم المخرج عادل الفاضلي، صحبة بطلي الفيلم فاطمة عاطف وعبد النبي البنيوي، مساء أول أمس الأربعاء، فيلمه الروائي الأول “أبي لم يمت” بقاعة سينما “ابينيدا”، ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي تختتم فعالياته يوم السبت المقبل 4 ماي الجاري بالإعلان عن الفائزين وعرض الفيلم المغربي “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير.
وبعد اكتساحه جوائز المهرجان الوطني للفيلم بطنجة بـ6 تتويجات، يتطلع المخرج عادل الفاضلي للمنافسة على جوائز مهرجان تطوان في أول اختبار دولي حقيقي أمام أفلام قوية تمثل المنجز السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط برسم سنتي 2023 و2024، ويتعلق بـ10 أفلام من فلسطين، اليونان، إيطاليا، تركيا، فرنسا…
وأعرب عادل الفاضلي، عن سعادته بالتفاعل الكبير لجمهور مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط مع شريطه الروائي الطويل الأول، الذي استغرق منه سنوات من العمل، مشيرا إلى أن الاستقبال الحار والتفاعل الإيجابي مع الفيلم يؤكد مرة أخرى أن المجهودات التي بذلها على مدار سنوات لم تذهب سدى، وأعطت ثمارها.
واعتبر الفاضلي أن الفضل في نجاح الفيلم، يعود إلى المجهودات الكبيرة التي قام بها أبطال الفيلم وتعاونهم اللامشروط معه وإيمانهم به كمخرج وبموضوع الفيلم، مبرزا أن والده الراحل عزيز الفاضلي، الذي كان له دور مهمة في الفيلم، ساعده كثيرا، وآمن بمشروعه السينمائي الأول.
تدور أحداث الفيلم في سيرك شعبي مفتوح، يزهو باللون والضوء، وأجواء المتعة والفرجة وصخب الحياة، بطله طفل “مالك” يعيش مع والده “مهدي” في فضاء السيرك الذي تتحرك فيه شخوص مختلفة تلتقي في المعاناة اليومية مع قسوة العيش. يتطرق العمل لفترة صعبة من تاريخ المغرب، وهي الفترة التي عاشها المخرج نفسه رفقة والده الممثل الراحل عزيز الفاضلي، الذي ألهمه الكثير من الأحداث.
وشارك والد المخرج الفنان الراحل عزيز الفاضلي بدور أساسي في الفيلم، إلى جانب ممثلين أبدعوا في أدوارهم، خصوصا الطفل آدم رغال، نادية كوندة، فاطمة عاطف، عبد النبي بنيوي، محمد خيي وعمر لطفي…
ويعرض مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط،، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 4 ماي الجاري، 12 فيلما متوسطيا (إنتاج 2023 و2024)، في المسابقة الرسمية، ويشارك المغرب في المسابقة الرسمية بفيلمي “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضلي، و”مذكرات” للمخرج محمد الشريف الطريبق، في أول عرض له.
وتتضمن قائمة أفلام المسابقة الرسمية 12 فيلما متوسطيا معظمها تعرض لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي وجنوب المتوسط، وتتبارى لنيل اهتمام الجمهور والنقاد والفوز بجوائز الدورة الـ29 من المهرجان، ويتعلق الأمر بالفيلمين التركيين “قصب” للمخرج جميل أوغلو، و”فاروق” للمخرج أسلي أوزكي، والفيلم الفلسطيني “بيت في القدس” للمخرج مؤيد عليان، وكذا الفيلم اليوناني “القاتلة” للمخرجة إيفا ناثينا، فضلا عن الفيلمين الإيطاليين “الصيف الجميل” للمخرجة لاورا لوتشيتي، و”مجهول خالص” للمخرجتين ماتيا كولومبو وفالانتينا تشيكونيا، إضافة إلى الفيلمين الإسبانيين “القرن” لخايوني كامبوردا، و”نساء” لمارطا ليانا، والفيلمين الفرنسيين “فتى الملهى” لجياكومو أبروسيسي و”من عبدول إلى ليلى” للمخرجة ليلى البياتي .
وتتنافس أفلام المسابقة الرسمية على الجائزة الكبرى “تمودا”، وجائزة العمل الأول “عز الدين مدور”، وجائزة لجنة التحكيم “محمد الركاب” وجائزة السيناريو، وجائزتي أفضل أداء إناث وأحسن أداء ذكور وجائزة النقد “مصطفى المسناوي”.
ويقود لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج الفلسطيني إليا سليمان، بمساعدة الممثلة الفرنسية الشابة كوستالاجي مالاندا، وكاتبة السيناريو والمخرجة الإيطالية سيلفيا سكولا (ابنة أحد كبار السينما الإيطالية إيتوريه سكولا)، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي الروماني الأصل رادو ميهايلينو (مخرج فيلم عين النسا)، والكاتبة والمخرجة ومنتجة الأفلام الوثائقية المغربية-الفرنسية سيمون بيطون (من أحدث أفلامها الزيارة).
أما لجنة تحكيم النقد (مصطفى المسناوي)، فتقودها الناقدة والإعلامية التونسية شادية خضير، بمساعدة الناقد والأستاذ الجامعي المغربي رشيد نعيم، والناقد والصحافي المتخصص في الشأن السينمائي الإسباني فرانسيسكو غرينيان.