بيت الفن
بعد احتجاب دورة 2020 بسبب جائحة كورونا، كسب منظمو المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، رهان تنظيم الدورة الـ14 بصيغة حضورية.
وقال مدير المهرجان، عبد اللطيف العصادي، إن دورة 2021، التي اختتمت مساء السبت 13 نونبر 2021 بقاعة سينما هوليوود بسلا، نجحت في توطيد وتكريس البعد الثقافي للمهرجان، من خلال تنظيم ندوات ولقاءات وورشات لتحفيز الشباب على الاهتمام بقضايا الإنصاف والمناصفة والمساواة بين المرأة والرجل.
وأضاف قائلا إنه “إذا كانت المرأة تعد رمزا للخصوبة والعطاء وضمان الاستمرار فإن سينما المرأة رافد فني من روافد إخصاب الذاكرة التي نحيا بها “، مشيرا إلى أن هذا المهرجان يعد فرصة لنشر وتوطيد ثقافة الاعتراف، وهو ما “تعكسه تكريماتنا لعطاءات النساء في مجالات السينما، التي طبعتها المرأة المبدعة في المغرب بكل ما تمتلك من إصرار”.
وتميز حفل اختتام دورة 2021، التي استضافت السينما السويسرية، بتكريم الممثلة المغربية ثريا العلوي، عرفانا بمسارها الفني المتميز وبإسهاماتها في الرقي بمستوى السينما المغربية.
وعبرت ثريا العلوي عن سعادتها العارمة بالتكريم الذي حظيت به خلال هذه الدورة، وبعودة المهرجان في دورته الـ14 بعد غياب قسري بسبب جائحة كورونا.
وقالت، في كلمة بالمناسبة، “إن العمل السينمائي عمل شاق وممتع في الآن نفسه، وقد لمسنا أهميته بشكل كبير خلال فترة الجائحة”، داعية إلى “مزيد من الاهتمام بالفنون والثقافة لأنها ليست ترفا وإنما ضرورة من الضروريات”.
كما تميز حفل اختتام المهرجان بالإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الرابعة عشر.
وفي هذا السياق قررت لجنة تحكيم المسابقة الدولية للفيلم الروائي الطويل، التي ترأسها المخرجة السويسرية دومينيك دي ريفاز، منح جائزتها الخاصة لفيلم “كلارا سولا” للمخرجة ناتالي ألفاريز ميسين (إنتاج مشترك بين كوستاريكا وبلجيكا وألمانيا والسويد). بينما ذهبت الكبرى للفيلم الكندي “كويسيبان” للمخرجة ميريام فيريولت. وآلت جائزة العمل الأول للفيلم اللبناني “كوستا برافا” لمخرجته مونية عقل.
أما جائزة التشخيص إناثا فكانت من نصيب ماريجا سكاريسيش عن دورها في فيلم “مار” للمخرجة أندريا ستاكا (كرواتيا/سويسرا)، وذهبت جائزة التشخيص ذكورا للمثل الفلسطيني صالح بكري عن دوره في فيلم “كوستا برافا” للمخرجة اللبنانية مونية عقل.
وضمت لجنة التحكيم، إلى جانب رئيستها السويسرية دومينيك دي ريفاز، المخرجة المغربية خولة أسباب بن عمر والممثلة والمخرجة البوركينابية ميمونة ندياي والمخرجة الفرنسية هيلين ميلانو والمخرجة البرازيلية أليس دجي أندرادي.
ورأت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، التي ترأسها المخرجة التونسية فاطمة الشريف، منح جائزتها الكبرى لفيلم “كما أريد” للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي (إنتاج مصري، نرويجي، فرنسي، فلسطيني، ألماني مشترك)، مع تنويه خاص للفيلم المغربي “لمعلقات” لمريم عدو.
وتشكلت اللجنة من المخرجة التونسية فاطمة الشريف، والمخرجة والكاتبة المغربية صونيا التراب، والمخرجة اللبنانية سارة فرانسيس.
أما جائزة الجمهور الشبابي للفيلم المغربي، التي ترأستها الممثلة المغربية إيمان المشرفي، وضمت المخرجة زينب الزيتوني والمخرجة والسيناريست وجدان خالد، فمنحت جائزتها للفيلم الطويل لـ”مباركة” إخراج محمد زين الدين وجائزة الفيلم القصير لـ”جنة” إخراج مريم عبيد.
وتنافس خلال الدورة الـ14 من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا للظفر بجوائز مسابقة الفيلم الروائي الطويل 10 أفلام هي “فريدا” لجيسيكا جيونس، (إنتاج مشترك بين هايتي والبنين وفرنسا سنة 2021)، و “كوستا برافا” لمونيا عقل من لبنان (2021)، و”آية” لسيمون كوليبالي جيالرد، (إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا سنة 2021)، و”كلاراسولا” لنتالي ألفاريز ميسين من كوسطا ريكا (2021)، و”امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب من المغرب (2020)، و”مار” لاندريا ستاكا (انتاج مشترك بين سويسرا وكرواتيا سنة 2020)، و”طمس الصيف” لهان سواي من الصين (2020)، و”أشباح” لأزر دنيز أوكيي من تركيا (2020)، و”إذا سقط الريح” لنورا مارتيروسيان من أرمينيا (2020)، و”كوسيبان” لمريام فيريولت من كندا (2020).
كما تنافست على جائزة الفيلم الوثائقي لهذه الدورة خمسة أفلام هي “لمعلقات” لمريم أدو من المغرب (2021)، و”كما أريد” لسماهير القاضي (إنتاج مشترك بين مصر والنرويج وفرنسا وفلسطين وألمانيا سنة 2021)، و”ناشينا” لماري فوينير (انتاج مشترك بين فرنسا والصين والكامرون سنة 2020)، و”العثور على سالي”، لتمرا مريم داويت، (انتاج مشترك بين كندا واثيوبيا سنة 2020)، و”لم أعد أخاف من الليل” لليلى بور شير وسارة كيلومي من فرنسا (2020).
أما بالنسبة لـ”جائزة الجمهور الشبابي”، فتنافس في فئة الأفلام الروائية الطويلة أفلام “باراكاج بالمغربية” لأحمد الطاهري الإدريسي (2020)، و”كبرو ومابغاوش يخويو الدار” لنور الدين دوكنة (2020)، و” هالا مدريد فيسكا بارصا” لعبد االله الجوهري ( 2019)، و”امباركة” لمحمد زين الدين ( 2019). بينما تنافس في فئة الأفلام القصيرة كل من “لقاء الروح” لكوثر بنجلون (2021)، و”أخو” لأسية الاسماعيلي (2020) ، و”أكاروس” لسناء العلوي (2020) و”العصا” لفاطمة أكلاز (2020)، و”سراديب الغضب” للينا عريوس (2020) و”جنة” لمريم عبيد (2019).
وكان حفل افتتاح هذه الدورة تميز تكريم الممثلة وكاتبة السيناريو والمخرجة المغربية سامية أقريو، عرفانا بما قدمته خلال مسارها الفني.
واستضافت دوة 2021 السينما السويسرية احتفاء بمرور 100 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا، بعرض 5 أفلام روائية ووثائقية لمخرجات من سويسرا، تتناول قضية المرأة وهي فيلم الافتتاح “الأمر الإلهي” لبيرا فولب (2017)، و”وراء الأفق ” لدلفين ليريسي (2020)، و”أختي الصغيرة” لستيفاني سوات وفيرونيك ريموند (2020)، و”أحبيني بحنان” لكلوديا رينيك (2019)، و”الريح تدور” لبيتنا اوبرلي (2018).