دار الشعر بمراكش

دار الشعر بمراكش تحتفي بالشعراء والنقاد الشباب

بيت الفن

احتضن مقر دار الشعر بمراكش، أخيرا، فعاليات الدورة الثالثة لـ”ملتقى حروف”، الذي خصص للاحتفاء بإصدارات المتوجين بجائزتي النقد الشعري وأحسن قصيدة، الخاصة بالشعراء والنقاد والباحثين الشباب في دورتها الثانية (2019)، التي أعلنت عن نتائجها بموازاة انعقاد الدورة الثانية لمهرجان الشعر المغربي.

شارك في هذا الملتقى الإبداعي، الذي جرى تنظيمه تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) شعراء، اختارتهم لجنة التحكيم مسابقة «أحسن قصيدة» تكونت من الشعراء والنقاد: (د. أحمد بلحاج آيت وارهام، دة. ثريا مجدولين، ود. اسليمة امرز)، لتوقيع ديوانهم الجماعي .

وتروم هذه المسابقة تشجيع الكفاءات الشابة في مجال الإبداع الشعري، والمساهمة في الانفتاح أكثر على الأصوات الشعرية، وتشجيعها وتحفيزها على الاستمرارية ودخول غمار الكتابة الشعرية، وتسهر دار الشعر بمراكش، كعادتها، على نشر ديوان جماعي للنصوص الفائزة.

وهكذا، تمت المفاضلة بين النصوص الشعرية، وتم الاتفاق بالإجماع بين أعضاء لجنة التحكيم على اختيار ثلاثة فائزين وهم الشعراء: بوبكر لمليتي، عبدالحق وفاق، كريم آيت الحاج. فيما اختارت اللجنة وأجازت قصائد الشعراء: محمد علي الكناوي، رشيد المتوكل، حسناء عاشر، عبدالحق بالمادن، جواد الهشومي، للنشر ضمن الديوان الجماعي.

ويحفل هذا الديوان الجماعي، الذي يصدر عن دار الشعر بمراكش ضمن سلسلة إبداع (2)، بملحق يضم نصوصا مختارة من ورشات الكتابة الشعرية (الموسم الأول والثاني)، ورشة الأطفال واليافعين، التي يؤطرها رشيد منسوم. وقصائد لمرتفقي ومرتفقات الورشة الموجهة للشباب والمتهمين، التي يشرف على تأطيرها عبداللطيف السخيري.

وتفتح إشراقات شعرية ثانية كوة على أمل الشعر المغربي، لشعراء وشاعرات، توجتهم الدار ليؤثثوا سماء القصيدة المغربية الحديثة اليوم. تجارب شعرية جديدة، تنضاف لمشهدنا الشعري المغربي الغني بمنجزه، جميعا يمثلون هذا المغرب العميق، الذي ظل على الدوام يفرز أصواتا خلاقة في جميع مجالات الإبداع الإنساني.

ولأنه تتويج مزدوج، اختارت الدار أن يصدر إشراقات شعرية (2)، لينضاف إلى إصدار ثاني، في مسابقة «النقد الشعري» الموجهة للباحثين والنقاد الشباب. لتشكل النصوص، إلى جانب التفكير النقدي، خطين موازيين يؤسسان معا شرفات تطل على راهن ومستقبل الشعر المغربي.

وسجلت لجنة التحكيم الدورة الثانية، أثناء التداول بشأن النصوص المشاركة، مجموعة من الملاحظات والتوصيات، لعل من أبرزها، «وعيا جماليا بالشعر عند عدد مهم من الشعراء المتبارين، ووعودا مؤكدة بدخولهم معترك الكتابة الشعرية ورفدها بالإضافات الفنية والجمالية التي تستجيب لمتطلبات اللغة الشعرية».

وتوج كتاب الناقد محمد محي الدين، شعرية التصوف في ديوان: «العبور من تحت إبط الموت» للشاعر أحمد بلحاج آية وارهام، بجائزة النقد الشعري للنقاد والباحثين الشباب، لينضاف هذا الكتاب النقدي الى كتاب «معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النثر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري» للناقد عبدالهادي روضي، والمتوج سنة 2018 بجائزة الدورة الأولى.

وحين يخصص الناقد محمد محي الدين سؤاله تجاه تجربة شعرية متميزة في قصيدتنا المغربية الحديثة، تجربة الشاعر والباحث أحمد بلحاج آيت وارهام، وعبرها ومن خلالها إلى مسارات شعريات التصوف، تخطو جائزة دار الشعر بمراكش للنقد الشعري، تجاه ديدن أسئلة الشعر المغربي الحديث، وترفد مقارباته بمزيد من الإخصاب وتحيين الرؤى وجدة معارج التأويل. ولعل كتاب الناقد محمد محي الدين، يعمق من هذه الحاجة لجائزة، اختارت منذ انطلاقتها، أن تجعل من أسئلة النقد الشعري خطا موازيا يحث تجاه الكشف عن سمات وملامح منجزنا الشعري المغربي.

واختارت دار الشعر بمراكش أن يصدر الديوان الجماعي إشراقات شعرية (2) لينضاف إلى إصدار ثان، المتوج في مسابقة «النقد الشعري» الموجهة للباحثين والنقاد الشباب، لتشكل النصوص إلى جانب التفكير النقدي، أفقا موازيا يؤسسان معا نوافذ تطل على راهن ومستقبل الشعر المغربي. وقدم الناقد  محمد محي الدين كتابه النقدي، «شعرية التصوف في ديوان: «العبور من تحت إبط الموت» للشاعر أحمد بلحاج آية وارهام»، والمتوج بجائزة النقد الشعري للنقاد والباحثين الشباب، في دورتها الثانية. خطوة ثانية، في مسالك ودروب أسئلة النقد الشعري، وحاجة معرفية لمواكبة هذا المنجز الشعري المغربي الغني بتجاربه وحساسياته وأجياله. لقد اختارت لجنة التحكيم، جائزة النقد الشعري للنقاد والباحثين الشباب، والمكونة من النقاد: د. محمد زهير، د. حسن المؤدن، ودة. خديجة توفيق، أن تتوج كتاب الناقد محمد محي الدين وذلك لما رأته لجنة التحكيم فيه «من معالم باحث قادم».

ويعد ملتقى حروف تقليدا سنويا، شكلت دورته الأولى، محطة لتتويج المستفيدين من ورشات الكتابة الشعرية وللاحتفاء بأصوات المستقبل، أطفالا ويافعين وشبابا ومهتمين. فيما خصصت دورته الثانية، للاحتفاء بالمتوجين والمتوجات بجائزتي الدار في دورتها الأولى والخاصة بأحسن قصيدة والنقد الشعري، والموجهة للشعراء والنقاد الشباب. واليوم يختار ملتقى حروف في دورته الثالثة (2021)، وهو يحتفي بإصدارات الدار، مواصلة الرهان الكبير على مستقبل الشعر المغربي وأفقه، إبداعا ونقدا، ضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش، لربط المنجز الإبداعي في الشعر المغربي بالخطاب النقدي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش يستقصي العلاقة بين الشاعر والمترجم

نورالدين الزويتني وثريا إقبال وسعيد العوادي يستقصون سؤالا يتعلق بموضوع “الشاعر والمترجم: النص والآخر“… بيت …